عادي

لماذا لايحق لمارفيك المطالبة بالشرط الجزائي؟

15:10 مساء
قراءة دقيقتين

متابعة- علي نجم:

بهدوء وصمت، ودون ضجيج، صدر قرار إنهاء رحلة المدير الفني الهولندي بيرت فان مارفيك على رأس الجهاز الفني لمنتخب الإمارات الوطني، وهو الخبر الذي كان انفرد به «الخليج الرياضي».

انتهت الحقبة الهولندية بحلاوتها ومرارتها، وبكثير من التساؤلات حول الفائدة التي حصلت عليها اللعبة والمنتخب خلال فترة المدرب مارفيك الذي يمتلك الكثير من الخبرة والكفاءة، كما يمتلك الكثير من «العناد» حتى أنه اصطدم بكل من عمل معه ورافقه في فترة تواجده على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا خلال الحقبتين الأولى والثانية.

صدر قرار الإقالة، بناء على توصية من لجنة المنتخبات الجديدة التي يتولى حميد الطاير رئاستها، وهي الإقالة الثانية للمدرب نفسه بعد الأولى عام 2019، قبل ان يتم تعيينه مجدداً في ديسمبر/ كانون الأول 2020.

لم يكن قرار «لجنة الطاير» بالجديد أو الغريب، بل كان هدفاً ومطلباً أساسياً للجنة السابقة برئاسة يوسف حسين السهلاوي، الذي قدم ولجنته مبررات وشروحات حول أسباب الإقالة.

أسباب موجبة

حينها، قدمت «لجنة السهلاوي» مبررات للإقالة كان أبرزها:

1-عدم التزام المدرب بالتواجد في الدولة، وفق بنود العقد التي تربط بينه وبين اتحاد اللعبة.

2-ضعف المردود الفني لمنتخبنا الوطني، وغياب القراءة السليمة لواقع «الأبيض»، ومجريات المباريات (فترة الإعداد- ضعف التشكيل- التبديلات المتأخرة).

3-عدم التجاوب والتجانس وتقبل النقاش والحوار مع اللجنة، خاصة بما يتعلق بفترات الإعداد التي تسبق المباريات.

4-التصادم مع فريق العمل من مسؤولين وإداريين، والتعامل بتعالٍ مع كل الأعضاء.

ارتأى المجلس برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، أن يتمسك بتطبيق مقولة «الاستقرار الفني»، وعدم التغيير والتسرع في اتخاذ القرارات، فكانت «تسوية» استقالة لجنة السهلاوي وتعيين لجنة جديدة قد تحمل معها حلولاً أو تعديلاً للمسار.

لا تغيير

حرصت اللجنة الجديدة على تقييم الموقف عن قرب، أسهم معسكرا يناير- فبراير في تأمين التواصل عن قرب بين المدرب ورئيس وأعضاء اللجنة، من أجل تقييم الموقف- الأداء- التجانس- أسلوب العمل- الالتزام.

عقب انتهاء مباراة إيران، وكما دأبت العادة، قرر المدرب حزم الحقائب ومغادرة البلاد مباشرة، دون أي اهتمام أو تركيز أو رغبة في الاستقرار بالبلاد حتى يتابع مباريات دورينا ويتعرف إلى مستويات لاعبينا من كثب، ليترك المهمة بالكامل إلى جهازه المساعد!.

توصية الإقالة الجديدة، جاءت مبررة، خاصة أن المدرب «خالف بنود العقد»؛ حيث لم يلتزم بالتواجد في الدولة ومتابعة المباريات المحلية وفق النسبة الموجودة في العقد الموقع، وهو ما فتح الباب أمام اللجنة لطلب فسخ التعاقد معه دون دفع بند جزائي، أو مستحقات مالية.

التغيير والترقب

ويتوقع أن يحسم مسؤولو المنتخبات سريعاً، اسم المدرب الجديد، خاصة أن أكثر من اسم تم تقييمهم ومراقبتهم بل ومفاتحتهم في مسألة قيادة منتخبنا الوطني؛ حيث يبرز اسم الأرجنتيني اروابارينا (هناك اتفاق مبدئي معه وفق المصادر)، كما تضم القائمة اسم المهندس مهدي علي الذي كان أحد الخيارات في فترة لجنة السهلاوي التي طالبت بالتعاقد معه بعد مرحلة الكولومبي بينتو، قبل أن يختار المجلس مارفيك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"