عادي
كما أشار "الخليج" الرياضي

مارفيك يرحل عن «الأبيض» للمرة الثانية وأروابارينا بديلاً

22:45 مساء
قراءة 4 دقائق
منتخب الإمارات لم يحقق نتائج لافتة مع مارفيك

متابعة- علي نجم:

بهدوء وصمت، ودون ضجيج، صدر قرار إنهاء رحلة المدير الفني الهولندي بيرت فان مارفيك على رأس الجهاز الفني لمنتخب الإمارات الوطني، وهو الخبر الذي كان انفرد به «الخليج الرياضي».

انتهت الحقبة الهولندية بحلاوتها ومرارتها، وبكثير من التساؤلات حول الفائدة التي حصلت عليها اللعبة والمنتخب خلال فترة المدرب مارفيك الذي يمتلك الكثير من الخبرة والكفاءة، كما يمتلك الكثير من «العناد» حتى أنه اصطدم بكل من عمل معه ورافقه في فترة تواجده على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا خلال الحقبتين الأولى والثانية.

صدر قرار الإقالة، بناء على توصية من لجنة المنتخبات الجديدة التي يتولى حميد الطاير رئاستها، وهي الإقالة الثانية للمدرب نفسه بعد الأولى عام 2019، قبل ان يتم تعيينه مجدداً في ديسمبر/ كانون الأول 2020.

لم يكن قرار «لجنة الطاير» بالجديد أو الغريب، بل كان هدفاً ومطلباً أساسياً للجنة السابقة برئاسة يوسف حسين السهلاوي، الذي قدم ولجنته مبررات وشروحات حول أسباب الإقالة، دون يأخذ بها مجلس الإدارة في الفترة السابقة.

أسباب موجبة

حينها، قدمت «لجنة السهلاوي» مبررات للإقالة كان أبرزها:

1-عدم التزام المدرب بالتواجد في الدولة، وفق بنود العقد التي تربط بينه وبين اتحاد اللعبة.

2-ضعف المردود الفني لمنتخبنا الوطني، وغياب القراءة السليمة لواقع «الأبيض»، ومجريات المباريات (فترة الإعداد- ضعف التشكيل- التبديلات المتأخرة).

3-عدم التجاوب والتجانس وتقبل النقاش والحوار مع اللجنة، خاصة بما يتعلق بفترات الإعداد التي تسبق المباريات.

4-التصادم مع فريق العمل من مسؤولين وإداريين، والتعامل بتعالٍ مع كل الأعضاء.

ارتأى المجلس برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، أن يتمسك بتطبيق مقولة «الاستقرار الفني»، وعدم التغيير والتسرع في اتخاذ القرارات، فكانت «تسوية» استقالة لجنة السهلاوي وتعيين لجنة جديدة قد تحمل معها حلولاً أو تعديلاً للمسار.

لا تغيير

حرصت اللجنة الجديدة على تقييم الموقف عن قرب، أسهم معسكرا يناير- فبراير في تأمين التواصل عن قرب بين المدرب ورئيس وأعضاء اللجنة، من أجل تقييم الموقف- الأداء- التجانس- أسلوب العمل- الالتزام.

عقب انتهاء مباراة إيران، وكما دأبت العادة، قرر المدرب حزم الحقائب ومغادرة البلاد مباشرة، دون أي اهتمام أو تركيز أو رغبة في الاستقرار بالبلاد حتى يتابع مباريات دورينا ويتعرف إلى مستويات لاعبينا من كثب، ليترك المهمة بالكامل إلى جهازه المساعد!.

توصية الإقالة الجديدة، جاءت مبررة، خاصة أن المدرب «خالف بنود العقد»؛ حيث لم يلتزم بالتواجد في الدولة ومتابعة المباريات المحلية وفق النسبة الموجودة في العقد الموقع، وهو ما فتح الباب أمام اللجنة لطلب فسخ التعاقد معه دون دفع بند جزائي، أو مستحقات مالية.

التغيير والترقب

ويتوقع أن يحسم مسؤولو المنتخبات سريعاً، اسم المدرب الجديد، خاصة أن أكثر من اسم تم تقييمهم ومراقبتهم بل ومفاتحتهم في مسألة قيادة منتخبنا الوطني؛ حيث يبرز اسم الأرجنتيني اروابارينا (هناك اتفاق مبدئي معه وفق المصادر)، كما تضم القائمة اسم المهندس مهدي علي الذي كان أحد الخيارات في فترة لجنة السهلاوي التي طالبت بالتعاقد معه بعد مرحلة الكولومبي بينتو، قبل أن يختار المجلس مارفيك.

ماذا قدم مارفيك مع «الأبيض»؟

قاد المدرب الهولندي منتخبنا الوطني خلال حقبتين، في 28 مباراة (23 منها رسمية- 5 ودية)، حقق الفوز 15 مباراة (11 رسمية و4 ودية)، بينما مني ب (9 هزائم رسمية)، مقابل 4 تعادلات (3 رسمية وواحدة ودية).

وأشرف المدرب الهولندي على قيادة الأبيض في التصفيات الآسيوية المشتركة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، كما قاد منتخبنا الوطني في كأس الخليج، وفي بطولة كأس العرب.

وكانت أولى المباريات الرسمية التي قاد بها مارفيك منتخبنا أمام ماليزيا وهي انتهت بانتصار منتخبنا بهدفين مقابل هدف.

وعرف «الأبيض» مع المدرب الهولندي مرارة الهزائم الكبيرة، فقد مني منتخبنا بخسارة قاسية أمام فيتنام في الدور الثاني من التصفيات المونديالية، كما ودع بطولة خليجي 24 بخسارتين وفوز واحد على حساب المنتخب اليمني.

وتعرض الأبيض لخسارة قاسية أمام العنابي خليجياً بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليودع المسابقة من الدور الأول، مما أدى إلى صدور قرار إقالته، قبل أن يعود من جديد بعد فشل تجربة المدرب بينتو الذي غادر دون أن يتولى تدريب المنتخب في أي مباراة رسمية.

وفي الحقبة الثانية، لم يقوَ منتخبنا على مواجهة المنتخبات الكبيرة، فخسر ذهاباً وإياباً أمام المنتخب الإيراني كما خسر أمام كوريا الجنوبية بهدف، وتعرض لسلسلة من التعادلات ذهاباً أمام لبنان وسوريا والعراق، وإن تحسنت النتائج في الجولات الثلاث الأخيرة التي حصد بها 6 نقاط من فوزين على لبنان وسوريا، قبل أن يخسر في لقاء ملعب آزادي أمام المنتخب الإيراني.

وخلال الحقبة الثانية، شارك منتخبنا في بطولة كأس العرب ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فكان الوداع المؤلم بالخسارة القاسية أمام المنتخب القطري المضيف بخماسية نظيفة، دون أن تسهم تلك الخسارة في الإطاحة بالمدرب.

مبخوت ماكينة مارفيك التهديفية

شهدت فترة تواجد المدرب الهولندي على رأس الجهاز الفني ل«الأبيض» تألق الهداف علي مبخوت الذي سرق الأضواء، وتحول إلى ماكينة تهديفية، من خلال «احتكار التسجيل» حتى بلغ 28 هدفاً، وبفارق كبير عن أقرب زملائه فابيو ليما وخليل إبراهيم (6 أهداف).

ووضع 14 لاعباً أسماءهم في سجلات الهدافين، في حقبة المدرب الهولندي، كان آخرهم يحيى الغساني، الذي سجل الهدف الثاني لمنتخبنا في شباك المنتخب السوري.

وهنا قائمة الهدافين في المباريات الرسمية والودية لمنتخبنا مع المدرب مارفيك:

علي مبخوت: 28 هدفاً، فابيو ليما: 6 أهداف، خليل إبراهيم: 6 أهداف، كايو: 5 أهداف، تيغالي: هدفان، علي صالح: هدفان، جاسم يعقوب: هدف، بندر الأحبابي: هدف، أحمد برمان: هدف، طارق أحمد: هدف، محمد جمعة: هدف، علي سالمين: هدف، محمود خميس: هدف، يحيى الغساني: هدف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"