عادي

محكمة كندية تطالب بفك حصار الحدود مع الولايات المتحدة

13:11 مساء
قراءة دقيقتين
سائقو الشاحنات تسببوا في شلل الحركة على الحدود الكندية الأمريكية
أوتاوا - أ ف ب
أمرت محكمة أونتاريو العليا، الجمعة، بمغادرة المتظاهرين المعارضين للإجراءات الصحية الذين يشلون شرياناً حيوياً حدودياً مع الولايات المتحدة منذ عدة أيام، ما دفع واشنطن إلى التدخل لدى الحكومة الكندية.
وغرد درو ديلكينز رئيس بلدية مدينة ويندسور الواقعة على جسر أمباسادور الذي يربط كندا بالولايات المتحدة والذي أغلقه المحتجون «قرر القاضي بأن على المتظاهرين المغادرة قبل السابعة مساء أمس بالتوقيت المحلي».
إلا أن المتظاهرين كانوا لا يزالون يعطلون الحركة على الجسر حتى ساعة متأخرة من المساء، دون تدخل الشرطة.
وكان لإغلاق هذا المحور الحدودي الرئيسي الذي يربط مقاطعة أونتاريو بمدينة ديترويت الأمريكية تداعيات على قطاع صناعة السيارات على جانبي الحدود.
وضغطت واشنطن على الحكومة الكندية طالبة منها استخدام «الصلاحيات الفيدرالية» لفض الاحتجاج، وخلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، تناول الرئيس الأمريكي جو بايدن مباشرة «العواقب الخطرة» لتعطيل الاقتصاد الأمريكي جراء الاحتجاجات الكندية.
وتمر أكثر من 25% من السلع المصدرة بين الولايات المتحدة وكندا عبر هذا الجسر.
وبعد ساعات على ذلك، أكد ترودو أن الحدود «لن تبقى مغلقة» واعداً بتكثيف تدخل الشرطة ضد المحتجين.
وأكد أن «كل الخيارات واردة» لإنهاء تحرّك المحتجّين، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه غير مستعد لنشر الجيش فوراً معتبراً أنه «الحل الأخير».
وصباح الجمعة، أعلن رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو، حيث جسر أمباسادور والعاصمة الفيدرالية أوتاوا، حالة الطوارئ.
وقال دوج فورد خلال مؤتمر صحفي «سنتّخذ كلّ التدابير الضرورية لضمان إعادة فتح الحدود، وأقول لسكّان أوتاوا المحاصرين: سنحرص على أن تكونوا قادرين على استئناف حياة طبيعية في أسرع وقت».
وإضافة إلى جسر أمباسادور، يغلق المحتجّون طريقين رئيسيين آخرين، أولّهما في إيميرسون، ويربط مانيتوبا بداكوتا الشمالية، وثانيهما في مقاطعة ألبرتا.
وأتت هذه الضغوط من الجار الأمريكي القويّ لتضاف إلى تلك التي تمارسها على رئيس الوزراء أحزاب المعارضة التي تتّهمه بالتقاعس في معالجة الأزمة.
وفي حين يعزو كثيرون إحجام ترودو عن التحرّك في هذه القضية إلى حسابات سياسية، خصوصاً أنّه مرشّح لانتخابه مجدّداً في يونيو المقبل، يحاول رئيس الوزراء أن يلقي عن كاهل السلطات الفيدرالية مسؤولية حلّ هذه الأزمة.
لكنّ المعارضة لا تشاطره هذا الرأي وتطالبه بسرعة التحرّك لحلّ الأزمة أو على الأقلّ لطرح مقترحات لحلّها.
وقالت كانديس بيرجن، الزعيمة الموقتة لحزب المحافظين،«من غير المقبول ألا يتحرك رئيس وزراء دولة من مجموعة السبع إحدى أقوى دول العالم، وألا يبدي حساً قيادياً لتسوية الوضع».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"