عادي

نصب سردي لمدينة جنوة

22:04 مساء
قراءة دقيقة واحدة

يحب بطل رواية «أجمل فتاة في جنوة»، من تأليف إيليا ليوناردو فايفر، الجلوس في المقاهي وتأمل البشر في حركاتهم في الشوارع، هذه هي هوايته المفضلة.. مراقبة الناس ثم الكتابة عنهم في ما بعد.

في إحدى اللحظات قرر بطل الرواية الهولندي أن يهاجر إلى إيطاليا، وتحديداً إلى مدينة «جنوة» والتي ما إن يطأها حتى يلقبها ب«لا سوبيربا» أي «النجم الساطع». تسحره تلك المدينة، وتأسره بشوارعها الضيقة المتشعبة وأهلها والمهاجرين إليها وتاريخها الممتد والذي يغريه بالقراءة والبحث، ويبدأ في رصد أحوال سكان المدينة ومتابعتهم في حياتهم اليومية ومراقبتهم من بعيد.

تعد هذه الرواية، التي ترجمتها هند عادل وصدرت عن دار العربي للنشر والتوزيع، أشبه بنصب تذكاري لمدينة «جنوة»، تلك المدينة التي لا مثيل لها من وجهة نظر الكاتب، الذي يصفها في رسائل إلى صديقه الهولندي بالمدينة الحقيقية والمذهلة بشكل مثير للصدمة، إنها قصة حب لهذه المدينة تشوبها بعض الأحداث المأساوية. لكن أكثر ما يلفت انتباهه هو النادلات اللاتي يعملن بالمطاعم والمقاهي الكثيرة المنتشرة في تلك المدينة المزدحمة. يحاول التعرف إليهن أكثر ليتمكن من الكتابة عنهن بطريقة واقعية تظهر للقارئ روح تلك المدينة التي تعيش داخل تلك الفتيات. فازت الرواية بجائزة الأكاديمية الملكية الهواندية في عام 2016.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"