عادي
ناقشوا قضايا استقرار منطقة الهادئ- الهندي وتغير المناخ والجائحة

وزراء خارجية الحوار الأمني الرباعي يبحثون كبح نفوذ الصين

01:09 صباحا
قراءة دقيقتين
وزراء خارجية الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند خلال مؤتمر صحفي مشترك في ملبورن (أ.ف.ب)

تعهدت الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند، أمس الجمعة، بتعميق التعاون لضمان خلو منطقة المحيطين الهندي والهادئ من «الترهيب»، في انتقاد غير مباشر للتوسع الاقتصادي والعسكري المتزايد للصين في المنطقة، كما تعهد الوزراء بالتعاون في أعمال الإغاثة الإنسانية ومكافحة الإرهاب والأمن الإلكتروني والبحري.

وكان وزراء خارجية الدول الأربع بدأوا محادثات، أمس الجمعة، بشأن تعزيز التحالف الرباعي (كواد) الذي يستهدف الصين، من دون تسميتها، وتوسع نفوذها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وافتتح رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، المناقشات بالتشديد على أهمية هذه المجموعة في بناء تعاون بين الديمقراطيات التي تتشارك التوجهات نفسها.

وقال موريسون: «نحن نعيش في عالم هش جداً ومشتت وتسوده الصراعات. سوف نقف في وجه كل من يسعى إلى الضغط علينا».

وكان بلينكن، قال في وقت سابق إن التحدي الطويل الأمد يبقى توسع نفوذ الصين. وقال لصحيفة «ذي أستراليان» عشية المحادثات: «برأيي، ليس هناك شك في أن طموح الصين مع الوقت هو أن تصبح القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية والسياسية الرائدة، ليس فقط في المنطقة، لكن في كل أنحاء العالم».

وأطلق التحالف الرباعي في عام 2007، لكنه لم يكسب زخماً إلا بعد اشتباكات عنيفة على الحدود بين الهند والصين وانتشار القوة العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين قبل القمة: «معاً نشكل شبكة حيوية من الديمقراطيات الليبرالية التي تلتزم التعاون بشكل ملموس ولضمان أن كل دول المحيطين الهندي والهادئ، الكبيرة والصغيرة، قادرة على اتخاذ قراراتها الاستراتيجية الخاصة، بعيداً عن الإكراه».

يهدف اجتماع ملبورن، إلى تعميق التعاون في مجالات مثل مكافحة «كوفيد- 19»، والتركيز على قضايا تكنولوجيا المعلومات بما في ذلك نشر شبكات اتصالات الجيل الخامس (5 جي)، أو حتى تغيّر المناخ.

وأوضح وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي في يناير/كانون الثاني، أمام برلمان بلاده أن الرباعية جعلت من الممكن إقامة «نظام حر ومفتوح قائم على سيادة القانون» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، يمثل هذا الاجتماع في ملبورن، فرصة لإعادة تأكيد اختيارها جعل آسيا في قلب سياستيها الخارجية والدفاعية.وقال بلينكن لدى وصوله إلى أستراليا: «مصالحنا عالمية وأنتم تعلمون جيداً أن تركيزنا ينصب على منطقتَي آسيا والمحيط الهادئ والمحيط الهندي».

ورداً على سؤال من الصحفيين، أمس الجمعة، بخصوص ما إن كانت المواجهة مع الصين في المنطقة حتمية رد وزير الخارجية الأمريكي بلينكن: «لا يوجد شيء حتمي. أعتقد بأنه كانت لدينا مخاوف مشتركة في الأعوام الماضية من تزايد تصرفات الصين العدائية في الداخل وفي المنطقة».

(أ.ف.ب،رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"