عادي

«إكسبوجر».. مشاهد من الحياة الاجتماعية حول العالم

22:43 مساء
قراءة 3 دقائق

ينقل مهرجان التصوير الدولي «إكسبوجر 2022» المقام في مركز إكسبو الشارقة، مشاهد من ثقافات وحضارات متنوعة، إذ يستضيف أعمال مصورين أمضوا سنوات طويلة من حياتهم في توثيق تراث وعادات شعوب وقبائل ومجتمعات كل قارات وبلدان العالم.

من بين المشاهد الاجتماعية التي يضع المهرجان الزائر أمامها، ما نقله مصوّر المناظر الطبيعية والسفر الروسي، دانيال كوردان، عن حياة شعب النينيتس، السكّان الأصليين في شمال روسيا في القطب الشمالي، في معرضه «أرغيش. طريق المنزل الطويل»، والذي يستعرض خلاله صوراً متنوعة، عن الهجرة السنوية للسكان من منطقة يامال في روسيا.

تأخذ الصور الزائر إلى ذلك العالم البعيد، الذي يتميّز بالبرد القارس ودرجة الحرارة التي تصل في فصل الشتاء الذي يستمر ثمانية شهور في العام إلى 50 تحت الصفر، ترافقها في بعض الأحيان زوابع ثلجية تحجب الرؤية وتعيق الحركة.

ويضع كوردان المشاهد في صورة قريبة جداً من حياة شعب النينيتس الاجتماعية، وسفرهم الطويل وسط الظروف الصعبة، إلى جانب التعريف ببعض ثقافاتهم في اللباس وغيره، كمعطف «ياغوكشا» النسائي، المصنوع من الفرو، ويصل إلى الركبة.

بالإضافة إلى ذلك يصور عادة جلوس العائلات على الثلج واحتساء الشاي وتناول وجبة خفيفة، قبل الانطلاق في رحلاتهم، حيث تقود النساء سلسلة زلاجات، وتتحرك ببطء شديد، بينما يقود الرجال زلاجات يجرّها حيوان رنّة واحد، ليرشدون قطيع الرنّات إلى الطريق، وغيرها من العادات والتقاليد الخاصة بهم.

من أقصى القطب الشمالي إلى إندونيسيا، إلى بالي، حيث يأخذ مصوّر الرحلات، وراوي القصص جوردان هاموند، الجمهور إلى مشاهد اجتماعية لحياة السكان هناك، كصورة لامرأة تعمل كمزارعة ملح، تهزّ مياه البحر التي جمعتها مؤخراً عن الشاطئ الرملي الذي بات مسطحاً في مرزعتها في مدينة كوسامبا، بحيث تكرّر هذه العملية مرّات عدة قبل أن تتمّ إزالة الرمال منها للحصول على حبيبات الملح، علماً بأن مزارع الملح في هذا الشاطئ يعود تاريخها إلى أكثر من 1000 عام.

ويكشف المعرض كيف يعتمد السكان المحليون والمزارعون في المنطقة على شاطئ كوسامبا كمصدر رزق أساسي عن طريق صيد الأسماك وإنتاج الملح التقليدي. وينقل هاموند مشاهدي أعماله إلى صورة تظهر فيها فتاتان تتألقان بأرقى الملابس التقليدية، وتندفعان في الممر المليء بالدخان، للانضمام إلى احتفالات غالونجان.

ومن الولايات المتحدة الأمريكية، يكشف المصوّر البريطاني جورج جورجيو، في معرضه «مواكب الأمريكان» صوراً لجموع غفيرة خرجت ضمن 26 مسيرة شعبية جابت أنحاء الولايات المتحدة، كموكب مهرجان كرانبيري، في وارنز، ويسكونسن في عام 2016، وموكب القديس باتريك، في بيوريا، إلينوي، في ذات العام، وغيرها من المواكب التي تعبّر عن عادات وتقاليد شعبية.

يزخر المهرجان بالعديد من المشاهد الاجتماعية الأخرى، كثقافة «لا ساب» وتعني الملابس الأنيقة، التي يصوّرها المصوّر طارق زيدي، ضمن معرضه «الأنيقون: سيدات وسادة الكونغو».

ورش إبداعية تفاعلية بين المصورين والزوار

يقدم المهرجان  باقة من ورش العمل التفاعلية المتخصصة للمصورين المحترفين والهواة، موفراً لهم فرصة لإثراء معارفهم وصقل مهاراتهم وتنمية مواهبهم من خلال التعلم من خبراء الفنون البصرية وأفضل مصوري العالم.

ويناقش المصور محمد محيسن أخلاقيات التصوير، ويستكشف سبل بناء الثقة وتعزيز الروابط مع الناس قبل التقاط صورهم في ورشة عمل بعنوان «لحظات عبر الزمن».

ويناقش المصوّر مايك بروان التداخل بين الإبداع والكاميرا الذي يتيح للمصوّر أن يحول الأشياء العادية إلى صور مذهلة في ورشة عمل بعنوان «كيمياء الصورة»، في حين يقدم ديفيد نيوتن ورشة عمل «الفقاعات المبتكرة» يوجه خلالها نصائح وإرشادات ويناقش تقنيات التقاط عالم الفقاعات، وستعاد هاتان الورشتان في اليوم الختامي للمهرجان غداً.

ويقدم دييغو إيبارا سانشيز ورشة بعنوان «كيفية إنتاج مشروع تصوير طويل الأمد»، فيما يقدم موجين ترول، العالم المتخصص بعلم الحيوان الذي أصبح مصوراً للحياة البرية، ورشة «التقاط صور الحياة البريّة» .ويستعرض إيلايا لوكاردي أحدث أدوات التحرير ودورها في تعزيز أثر الصورة ضمن ورشة بعنوان «صور مؤثرة – نصائح تحريرية بسيطة».

ويناقش مايك براون أهمية الإضاءة ودورها في تميّز الصورة بغض النظر عن جماليات تركيبها في ورشة «لغز الضوء الساحر»، ويقدم أخرى بعنوان «التعريف بالبعد البؤري»، ويتناول ديفيد نيوتن اللبنات الأساسيّة لرواية قصة متكاملة العناصر في ورشة بعنوان «بدايات مشاريع الفيديو»، في حين يقدم كولين هوكينز على مدار أربع ساعات ورشة «تصوير المنتجات بالاستديو».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"