إنسانية الإمارات

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

يد الخير وإنسانية دولة الإمارات تطال عنان السماء، ووصلت للقاصي والداني شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً على مستوى الكرة الأرضية، وكان لها قصب السبق في هذا المجال، ولم تفرق بين أحد أياً كان دينه أو لونه أو عرقه، هدفها الأسمى كان الإنسان، والحفاظ على حياته وعيشه بكرامة، وهي المرتكزات واللبنات التي قامت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية التي احتضنتها عاصمة الإنسانية أبوظبي. 
افتتاح مستشفى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الميداني في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، والمخصص لإعانة الأهل الفلسطينيين، على مواجهة تفشي متحور «كوفيد- 19»، بتمويل ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جاء لمساعدة الأخوة الفلسطينيين على التصدي للجائحة التي تعصف بحياة مليون ونصف المليون من الشعب الفلسطيني في القطاع، لذا جاء إنشاء هذا المستشفى الذي يصب في خانة التوجه الإنساني للدولة، والذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسين، وسار على هذا النهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. 
إنشاء المستشفى جاء في وقته سيسهم في تخفيف الكثير عن كاهل القطاع الصحي الفلسطيني، ويدعمه ليواجه الجائحة بكل قوة، كون المنشآت الصحية هناك، تواجه الكثير من الأعباء والمسؤوليات هذه الأيام، والتي كادت أن تعصف بهذا القطاع الحيوي في أي مجتمع، ليجد الغوث من دولة الإمارات العربية المتحدة لكي يؤدي دوره على أكمل وجه؛ حيث يمتد المستشفى على مساحة 8 دونمات، وهي مساحة كبيرة لمستشفى متخصص في علاج مصابي فيروس كورونا، ويضم بين مرافقه 216 سريراً، كما تم تخصيص 18 وحدة طبية لمرضى الكلى كخدمة إضافية لأبناء غزة.
يد الخير والعطاء الإماراتية ممتدة منذ أكثر من نصف قرن هي عمر دولة الاتحاد، وكان للإمارات قبل الوحدة مواقفها الداعمة لفلسطين وقضيتها؛ حيث قدمت خلال 7 أعوام فقط ل «الأونروا» 830 مليون دولار، ووصلت دعم فلسطين وقضيتها في مختلف المحافل، وخلال أزمة «كورونا» أرسلت 20 سيارة إسعاف مجهزة بكامل معدات الإسعاف والطوارئ ومعدات الأمن والسلامة إلى القطاع، إضافة إلى ملايين من جرعات اللقاح.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"