عادي
الدبيبة يبدأ من مصراتة حشد أنصاره لمواجهة حكومة باشاغا

الأمم المتحدة: تكليف رئيس وزراء جديد في ليبيا قرار سيادي

00:13 صباحا
قراءة 3 دقائق
13

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمم المتحدة ليست في مجال تعيين قادة أي بلد بما في ذلك ليبيا، مشيراً إلى أن قرار تكليف رئيس حكومة جديد في ليبيا كان وفق الإجراءات القانونية، وهو قرار سيادي ليبي، فيما بدأ رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، تحركاً في مدينة مصراتة التي ينتمي إليها لحشد الدعم لحكومته ضد ما أسماها أحد مستشاريه «الحكومة الموازية» التي كلف البرلمان فتحي باشاغا بتشكيلها، في حين نفى الناطق الرسمي باسم حكومة الدبيبة، محمد حمودة، أمس السبت، استقالة بعض الوزراء من مناصبهم، مؤكداً أن الحكومة مستمرة في عملها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده دوجاريك، أمس الأول الجمعة، تعليقاً على اختيار مجلس النواب فتحي باشاغا رئيساً جديداً للحكومة يوم الخميس الماضي.

وأوضح دوجاريك، أن الأمم المتحدة «تدعم عملية سياسية يقودها ويملكها ليبيون وهي على استعداد لتقديم المساعدة لهذه الجهود».

وأضاف: «لاحظنا أن المؤسسات الليبية ذات الصلة قد صوتت لشخص آخر ليكون رئيساً للوزراء، والذي يقال إنه سيشكل حكومة في الأسابيع المقبلة، تلك الحكومة يجب أن يصادق عليها مجلس النواب».

لا تنازل عن مبادئ ثورة 17 فبراير

من جهة أخرى، بدأ رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، تحركاً في مصراتة التي ينتمي إليها لحشد الدعم لحكومته ضد ما أسماها أحد مستشاريه «الحكومة الموازية» التي كلف البرلمان باشاغا بتشكيلها.

وقال الدبيبة في تظاهرة حاشدة في مصراتة إنه لن يتنازل عن مبادئ ثورة 17 فبراير.

وقال عضو الفريق الاستشاري والإعلامي للدبيبة فيصل الشريف، إن مدينة مصراتة بجميع مكوناتها ترفض الحكومة الجديدة، متوعداً بأن القوة العسكرية جاهزة للدفاع عن الشرعية.

65 فصيلاً مسلحاً

وكان 65 «كتيبة» و«غرفة أمنية» في مصراتة رفضت في بيان قرار البرلمان، الخميس، بالتصويت على اختيار فتحي باشاغا لرئاسة الوزراء، وتضمين التعديل الدستوري ال12 في الإعلان الدستوري الصادر في أغسطس 2011.

نفى استقالة وزراء

إلى ذلك، نفى الناطق الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية، محمد حمودة، أمس السبت، استقالة بعض الوزراء من مناصبهم، مؤكداً أن الحكومة مستمرة في عملها.

وقال حمودة، عبر صفحته على «فيسبوك»: «تواجه حكومة الوحدة الوطنية حملة واسعة من الأخبار المزيفة والمضللة، ومنها انتشار بعض المستندات المزورة على مواقع التواصل بشأن استقالة بعض الوزراء». وأضاف: «وعليه فإننا نؤكد أن حكومة الوحدة الوطنية بكافة وزرائها مستمرة في أداء عملها بشكل اعتيادي ولا صحة لما يشاع عن استقالة بعض الوزراء، وهم موجودون في مقراتهم بصورة طبيعية».

جاء ذلك، عقب أنباء متواترة خلال الساعات الماضية، بشأن تقديم عمران القيب، وزير التعليم العالي، استقالته من منصبه، ودعوته أيضاً زملاءه إلى انتهاج نفس طريقه حفاظاً على وحدة واستقرار البلاد وتمكين الحكومة الجديدة من ممارسة أعمالها.

بدوره، استبعد المتحدث باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، أي خلاف بين مجلسي النواب والدولة فيما يتعلق بالتعديل الدستوري.

وأضاف بليحق أنه لا يوجد اعتراض على خارطة الطريق ومساراتها التي أقرت، وهذا يعني أنه «لا وجود لأي إشكالية في إقرار هذا التعديل».

وأشار إلى أنه قبل جلسة إجراء التعديل الدستوري، اجتمعت لجنة خارطة الطريق بمجلس النواب واللجنة المختصة من مجلس الدولة، واختتم الاجتماع بالاتفاق على الصيغة النهائية للتعديل الدستوري.

وأكد أن باشاغا نال الثقة من البرلمان وحصل على التزكيات المطلوبة من مجلس الدولة، في حين لم يحصل المرشح الآخر خالد البيباص على التزكيات المطلوبة.

وأوضح بليحق أن الوقت مازال مبكراً لمعرفة مقر الحكومة الجديدة وموعد مباشرة أعمالها.

تأجيل اجتماع

في الأثناء، أكد المتحدث باسم ما يسمى ب«المجلس الأعلى للدولة»، تأجيل جلسة كانت مقررة، أمس، دون توضيح الأسباب.

وقال عضو المجلس موسى فرج، أن الجلسة كانت مخصصة لمناقشة آخر ما صدر عن البرلمان بتشكيل الحكومة الجديدة، واعتماد التعديل الدستوري.

دعم أمريكي- بريطاني

وأعلنت سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا، عن تأييدهما لرسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بشأن التوافق والاستقرار والانتخابات في ليبيا.

وأعادت السفارة الأمريكية عبر «تويتر» نشر بيان للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا.

وقالت السفارة البريطانية في تغريدة لها بموقع «تويتر»: «نحن نتطلع إلى جميع الأطراف والمؤسسات لحماية الاستقرار في ليبيا كأولوية قصوى». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"