عادي
الكعبي أمام مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة:

الإمارات رسخت قيم المواطنة في دستورها وقوانينها وتشريعاتها

01:25 صباحا
قراءة دقيقتين
15
16

أكد محمد مطر سالم الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن دولة الإمارات رسخت قيم المواطنة في دستورها وقوانينها وتشريعاتها؛ حيث انعكست ثقافة المواطنة الإيجابية والتزاماتها في تكوين الشخصية الإماراتية، التي تعشق وطنها، وتضحي من أجله.

وقال إن كل مواطن أصبح يشعر بانتمائه لبلاده، وولائه لقيادتها الرشيدة، يوالي من يواليها، ويعادي من يعاديها، ويحافظ على أمنها وسلامتها، ويؤدي كامل واجباته تجاهها بصدق وإخلاص، فلا بيعة في عنقه وذمته إلا لرئيس الدولة، ويفتخر بما حققه له الوطن من استقرار وازدهار، ومكانة مرموقة على الساحة الدولية، وارتقاء في مؤشرات التنافس الحضارية.

جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر العام ال 32 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية، وانطلقت أعماله أمس بالقاهرة تحت عنوان «عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي - قيم المواطنة والتزاماتها».

وشدد الكعبي، على أن المواطنة تحولت في المجتمع الإماراتي إلى ممارسات سلوكية نابعة من قناعات ذاتية، تظهر آثارها في إدراك المسؤولية المجتمعية، واحترام القوانين، والتزام الأنظمة، والتحلي بالأخلاق الحميدة، والقيم الإنسانية النبيلة، والاعتزاز بالعادات والتقاليد الأصيلة، والاجتهاد والمثابرة في السعي للتفوق في أعلى المراتب التنافسية في الإبداع والابتكار.

وأشار إلى أن كل مواطن إماراتي أصبح يعكس صورة إيجابية عن وطنه ومجتمعه في تفاعلاته الراقية، وتغريداته المسؤولة في المنصات الرقمية، وحواره بالكلمة الطيبة، والحجة العلمية والمنطق الرصين، متسماً بتواضعه وطيبته ومحبته للآخرين، منفتحاً على المحيط العالمي والثقافات المتنوعة، وساعياً لبناء جسور التعايش والتسامح مع جميع الشعوب المختلفة.

وقال الكعبي إن التيارات المتطرفة عجزت عن استيعاب هذه المعاني الراقية لقيم المواطنة، فقامت بتشويه صورتها تحت شعارات مضللة؛ ومفاهيم مغلوطة لنصوص دينية، وتعطل العمل بكل النصوص الدينية التي تحترم التنوع، وتحرم الإكراه في الدين، وتدعو إلى التسامح والتعايش والتعارف والتكامل بين بني الإنسان.

وفي ختام كلمته قدم الكعبي، مقترحاً بإعداد ميثاق لسلوكيات المواطنة الإيجابية، وتأصيله الشرعي؛ بحيث يتم تبنيه من قبل كل مؤسسة عضو في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية؛ ليكون دليل عمل لتصميم استراتيجياتها ومبادراتها لترسيخ قيم المواطنة والتزاماتها.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"