تطبيق يكشف تخثر الدم وخوارزمية لتشخيص تصلب الشرايين

إعداد: مصطفى الزعبي

طور علماء من جامعة واشنطن الأمريكية تطبيقاً هاتفياً، لاختبار تخثر الدم، يستخدم فقط قطرة واحدة ومحرك اهتزاز الهاتف الذكي وكاميرا، بينما وضع باحثون في ألمانيا خوارزمية؛ لتشخيص تصلب الشرايين.

ويشتمل نظام كشف تخثر الدم على ملحق بلاستيكي يحمل كوباً صغيراً أسفل كاميرا الهاتف، لتحديد تجلط الدم الذي يؤدي إلى سكتة دماغية أو نوبة قلبية، لا سيما في المرضى الذين يعانون مشاكل طبية، مثل صمامات القلب الميكانيكية أو أمراض القلب الأخرى.ويضيف المريض قطرة دم إلى الكوب الذي يحتوي على جزيء نحاسي صغير ومادة كيميائية، ثم يهز المحرك الكوب بينما تراقب الكاميرا حركة الجسيمات التي تتباطأ ثم تتوقف مع تشكل الجلطة. وأظهر الباحثون أن هذه الطريقة تقع ضمن نطاق دقة الأجهزة القياسية للمجال.

وقال العلماء: طورنا التطبيق لاختبار المرضى بشكل متكرر؛ للتأكد من أن دمهم في النطاق الصحيح، فالدم الذي يتخثر بسهولة قد يؤدي إلى سكتة دماغية أو نوبة قلبية، بينما الذي لا يتجلط يمكن أن يؤدي لإطالة النزيف. ولإجراء الاختبار، كان يتعين على المرضى الذهاب إلى معامل اختبار، فابتكرنا جهازاً غير مكلف، يمكن أن يعمل بشكل مشابه لكيفية عمل أجهزة مراقبة سكر الدم في المنزل مع مرضى السكري، ويمكن لأي شخص وخز إصبعه واختبار قطرة دم.

وطور باحثون في جامعة ومستشفى بون الجامعي الألماني خوارزمية؛ لتشخيص تصلب الشرايين باستخدام برامج التعلم الذاتي، وتمكنوا من تحديد التغيرات الوعائية لدى مرضى الشرايين المحيطية في مرحلة مبكرة وقبل إظهار أي أعراض.

وقال العلماء: إن هذا الفحص يُمكن من الكشف عن العلامات المبكرة لتصلب الشرايين، السبب الرئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية، أكثر أسباب الوفاة شيوعاً.

وأوضح العلماء أن «المرض لا يظهر أعراض في السنوات الأولى وفي الأغلب يتم تشخيصه فقط عند وجود ضرر ثانوي وتؤدي مشاكل الدورة الدموية التقدمية في الساقين والذراعين إلى البتر. إضافة إلى ذلك، يزداد بشكل كبير خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية مميتة حتى في المراحل المبكرة من المرض لذلك، فإن التشخيص المبكر مهم للغاية من أجل التمكن من علاج المصابين في الوقت المناسب».

وقال د.ماكسيميليان وينترجيرست، من مستشفى العيون الجامعي في بون: صورنا 97 عينة من النساء والرجال الذين عانوا اعتلال الشرايين المحيطية، وأكثر من نصفهم كان المرض لا يزال في مرحلة لم يسبب فيها أي أعراض وأثبتت الخوارزمية فاعليتها بنسبة 80%.