أبوظبي: نجاة الفارس
يأتي ديوان «شوق شيراز» للشاعر الإماراتي سالم أبوجمهور، ليقتحم أجواء كورونا ويأخذنا في رحلة شاعرية جميلة، منذ عتبة النص الأولى في عنوان الديوان يتساءل القارئ من هي شيراز؟، وبحسب كلام صاحب الديوان يقول هي محبة الخليج، ومحبة الجار والبشر، وهي أكبر من مجرد مدينة أو أنثى.
يستهل أبو جمهور ديوانه الصادر عن دار نبطي للنشر مع بداية العام الجاري، بقصيدة «عشق» التي يشكو فيها من فراق شيراز قائلاً:
لم تعد شيراز قربي بعد أن
زاحمت قلبي وداداً واقتراباً
ربما ظنت ودادي نزوة
داعب عشقاً وشوقاً وشباباً
ويبث الشاعر روح التفاؤل في قصائده فيقول في قصيدة «شعر وحياة»:
الأرض حقيبة تلميذ / ملئت ورداً / فاضت شعراً وحياة.
ديوان «شوق شيراز» جاء في 130 صفحة واشتمل على 33 قصيدة ما بين قصائد عمودية وقصائد من شعر التفعيلة، والديوان مفعم بالحنين، لمواسم الغوص وللارتحال في خيمة، فيقول الشاعر في قصيدة«خيمة الخيّام»:
خيمة أرجوك يا خيّام / إني راحل / فبيوت الطين والأحجار / لا تمشي معي / لا ولن تهتم يوما بقراري.
ويختتم الشاعر الديوان بقصيدة «ترجمة» التي يقول فيها:
الموسيقى كما الحب / لا تقبل الترجمة / أفوض أمري لقلبي/ وأترك شيراز تقرأ لي شعرها / وأعجب ممن يحاول أن يفهمه.
