عادي
للمحافظة على تنافسيتها السوقية محلياً وخارجياً

شركات أغذية تحاول التوازن بين تكاليف الشحن وسعر المنتج

21:36 مساء
قراءة 4 دقائق
دبي: حمدي سعد

تعمل شركات غذائية إماراتية على تحقيق توازن بين ارتفاع أسعار الشحن و المواد الأولية عالمياً لمستويات غير مسبوقة بسبب «كوفيد- 19» وبين أسعار المنتج النهائي، بهدف المحافظة على تنافسيتها في الأسواق المحلية والعالمية وفقاً لممثلي شركات مشاركة في الدورة ال 27 لمعرض الخليج للأغذية «جلفود 2022»، الذي انطلقت فعالياته أمس الأحد، في دبي.

وقال ممثلو شركات ل«الخليج»: إن أسعار الشحن ارتفعت بنسبة تتراوح بين 30 إلى 100% بحسب وجهة الشحن، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار المواد الأولية بنسبة تتراوح بين 25 إلى 40% بسبب تبعات الجائحة العالمية على القطاع، الأمر الذي يضعهم في تحدي عدم رفع سعر المنتج على المستهلك النهائي محلياً وفي أسواق التصدير كذلك بهدف المحافظة على التواجد في السوق والمحافظة على الحصة السوقية كذلك.

وأشاروا إلى أن قطاع الأغذية والمشروبات يظل قطاعاً حيوياً وينمو بقوة بفعل زيادة الاستهلاك والطلب في العديد من الأسواق الخارجية، لاسيما التي ليس لديها قدرات تصنيعية وأبرزها السوق الإفريقي ودول جنوب شرق آسيا والتي تتمتع في ذات الوقت بقدرة اسهلاكية عالية جداً.

ارتفاع أسعار الشحن

وقال مبارك المنصوري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والشؤون المؤسسية، في «مجموعة أغذية»: إن ارتفاع أسعار الشحن والمواد الأولية في صناعة الأغذية والمشروبات تعد تحدياً عالمياً، مؤكداً أن المجموعة تمتلك خبرات طويلة في القطاع ولديها خطط وآليات تمكنها من مواجهة هذه التحديات العالمية للحفاظ على المراتب الأولى في عدد من الصناعات المحلية مثل المياه والطحين.

وأضاف المنصوري، تعمل «أغذية» عن كثب على تقليل تكاليف الانتاج، بهدف المحافظة على تنافسيتها في السوقين المحلي والخارجي والتي تستهدف التوسع عبر استراتيجيتها للاستحواذ على شركات جديدة في منطقة الخليج العربي والمنطقة وباكستان والتي مكنتها من التواجد في 25 دولة حول العالم.

وأعرب المنصوري عن تفاؤله بتحقيق «مجموعة أغذية» نتائج مالية جيدة عن عام 2021 بعد صدور النتائج المالية المدققة خلال مارس المقبل.

وأوضح أن «مجموعة أغذية» تعمل على توسيع الانتاج في قطاعات أبرزها: مياه الشرب والأغذية الصحية و البروتين والمنتجات المجمدة والأعلاف، كما ستركز عبر خطوط إنتاج «الفوعة» على إطلاق منتجات جديدة لتعزيز قوتها في منتجات التمور محلياً وعالمياً.

أزمة الشحن طارئة

وأكد مطشر البدري، نائب المدير العام ومدير تطوير الأعمال في مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته «كامليشيس» أن أسعار الشحن وبعض المواد الأولية ارتفعت بنسبة تصل إلى 400 %، مؤكداً عدم اتجاه الشركة لرفع أسعار منتجاتها محليا وخارجياً، حيث تعد أزمة الشحن طارئة.

وأضاف البدري أن «كامليشيس» أطلقت مؤخراً حليب سائل طويل الأجل لأول مرة في العالم من ألبان النوق تصل صلاحيته إلى 90 يوماً، كما بدأت انتاج «لوح البروتين» من الحليب بعدة نكهات، فيما يزيد عدد منتجات الشركة حالياً على أكثر من 60 منتجاً جميعها تصنع في الإمارات تصدر إلى أكثر من 25 سوقاً حول العالم.

وقال البدري تعمل «كامليشيس» منذ عام 2006 على تطوير منتجاتها وفق أحدث معايير التكنولوجيا العالمية من نحو 2500 ناقة حلوب من دبي لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته ويخضع لمراقبة صارمة لمطابقته مع أعلى المعايير الدولية والمتوافقة مع متطلبات نظام تحليل المخاطر والإجراءات الصارمة من الاتحاد الأوروبي للتصدير إلى دوله، كما تسعى لزيادة الإنتاج وبناء صناعة قوية ومستدامة لحليب الإبل في دولة الإمارات وتصديرها إلى العالم.

علاقات طويلة الأمد

بدوره قال أحمد خماس، مدير عام الشركة الدولية للصناعات الغذائية الإماراتية، لم نرفع أسعار منتجاتنا رغم الارتفاع الكبير في أسعار الشحن التي ارتفعت بنسبة 30 و40% حسب الوجهة وبنسبة 100% في الدول التي تعاني الحروب والأزمات والمواد الأولية التي ارتفعت بنسبة بين 25 و40%، كون الشركة تبني علاقات طويلة الأمد في الأسواق محلياً وعالمياً، عبر اتباع استراتيجية لا تركز على الربح في المقام الأول.

وأكد خماس توجه الشركة لاستخدام المواد الداخلة في صناعة المعلبات والأرز والحليب البودرة واللحوم من مواد مصنعة محلياً وبنسبة 72% مثل الصفيح والورق والكرتون عبر توقيع شركات مع موردين من شركة إماراتية ناشئة في هذا القطاع.

وأشار خماس إلى أن الشركة موجودة حالياً في أسواق الإمارات بقوة وفي السوق السعودي واليمني وتسعى لتأسيس أعمالها في العراق، كما تعمل على تسجيل علامتها التجارية في السوق الأمريكي قريباً وتجري مشاورات لدخول سوقي نيجيريا وجيبوتي.

ارتفاع التكاليف

من جانبه قال هيثم البنداري، رئيس قسم المبيعات في شركة جلوبال فودز، التابعة لمجموعة البطحاء الإماراتية ومقرها الشارقة: إن الشركة تسعى لتحمل ارتفاع أسعار الشحن والمواد الأولية وفق معدلات السوق، مشيراً إلى أن الزيادة في أسعار الشحن ارتفعت بين 30 و40% لكن الشركة تسعى لتحمل ارتفاع التكاليف للمحافظة على وضعها في السوق المحلي والخارجي.

وأضاف البنداري، أن قطاع الأغذية يظل من القطاعات القوية الجاذبة للاستثمارات في الإمارات من الشركات المحلية والعالمية، الأمر الذي حول الدولة إلى مركز للصناعة والتجارة في القطاع، مشيراً إلى توسع الشركة خلال 2021 وعدم تأثر خططها الاستثمارية خلال 2021.

وأوضح أن الشركة تصدر منتجاتها من الأغذية والمشروبات إلى دول الخليج كافة وعدد من الدول الإفريقية وجنوب شرق آسيا وفرنسا وأمريكا، منتجات إمارتية تطبق أعلى معايير الجودة العالمية والمتعلقة بالشركات والمستهلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"