عادي
غداة زيارة وفد بريطاني لمناقشة تطورات الأزمة الإنسانية

«طالبان» تطلق سراح صحفيين أجنبيين وناشطة نسوية

00:50 صباحا
قراءة دقيقتين

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أول أمس الجمعة، أنه أُفرج عن صحفيَين أجنبيَين يعملان لحسابها في إطار مهمة في أفغانستان، بعد أن كانا أوقِفا في كابول، كما أفرجت السلطات الأفغانية عن ناشطة أفغانية اعتقلت بعد مشاركتها في تظاهرات نسوية في كابول. وقالت المفوضية الدولية، في بيان من جنيف: «يمكننا التأكيد أنه تم في كابول الإفراج عن الصحفيَّين اللذين يؤديان مهمة مع مفوضية اللاجئين وعن الأفغان العاملين معهما». وعبرت عن «ارتياحها» للإفراج عنهما، دون أن تحدد مدة احتجازهما.

وأضافت المفوضية، «نحن ممتنون لكل من أعرب عن قلقه وعرض المساعدة. نبقى ملتزمين حيال الشعب الأفغاني». من جهته قال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد، في وقت متأخر الجمعة، إن المسألة وجدت طريقها إلى الحل. وأوضح أن «المواطنين الأجنبيين اللذين عرّفا عن نفسيهما على أنهما ينتميان إلى منظمة دولية، احتُجِزا لعدم حيازتهما بطاقات هوية أو تراخيص أو الوثائق اللازمة». وأضاف مجاهد على «تويتر»، «كانا في حالة جيدة وعلى اتصال بعائلتيهما. وبعد التعرف إليهما (...) أطلق سراحهما».

وواحد من الصحفيَين هو المراسل السابق في «بي بي سي» أندرو نورث، الذي غطى الحرب في أفغانستان قبل عقدين ويسافر بانتظام إلى هذا البلد.

وكتبت زوجته ناتاليا أنتيلافا على «تويتر»، «كان أندرو في كابول يعمل لحساب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويحاول مساعدة سكان أفغانستان».

وقالت قبل إعلان الإفراج عنه: «نحن قلقون جداً على سلامته، وندعو أي شخص لديه تأثير، إلى المساعدة في ضمان الإفراج عنه».

وأتى الاعتقال غداة زيارة وفد بريطاني لكابول. فقد التقى رئيس بعثة المملكة المتحدة في أفغانستان هوغو شورتر، وزيرَ الشؤون الخارجية أمير خان متقي. وكان الاجتماع فرصة لمناقشة الأزمة الإنسانية وقضية حقوق الإنسان مع قادة طالبان، بحسب شورتر. ولم تعترف أي دولة رسمياً حتى الآن بحكومة طالبان. وأفرجت سلطات طالبان أيضاً عن ناشطة أفغانية اعتقلت في كانون الثاني/ يناير مع أخريات، بعد مشاركتها في تظاهرة مناهضة لنظام طالبان في أفغانستان، وفق ما أكد اثنان من أقاربها لوكالة الصحافة الفرنسية. واعتقلت بروانا إبراهيم خيل في 19 كانون الثاني/ يناير في كابول وكذلك الناشطة تامانا زارابي بارياني بعد أيام على مشاركتهما في تجمع للدفاع عن حق النساء في التعليم والعمل. ولطالما نفت طالبان أي مسؤولية لها في عمليات الاختفاء هذه، وأكدت أنها فتحت تحقيقاً بشأنها. وأفرج عن بروانا إبراهيم خيل، الجمعة، بعد أن احتجزتها طالبان أكثر من ثلاثة أسابيع، حسب ما أكد أحد أقاربها.

وأكدت هدى خموش، أحد وجوه الاحتجاجات النسوية التي شهدتها أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة، الإفراج عن بروانا. وقالت لفرانس برس: «اتصلتُ بأفراد عائلتها المقربين، وباروانا أفرج عنها اليوم، وهي بخير». وأثناء اعتقال بروانا إبراهيم خيل، وتامانا زارابي بارياني، اختفى أيضاً أثر أربعة من أقارب الشابتين. وظل مصير بارياني وهؤلاء الأربعة مجهولاً حتى مساء الجمعة. واعتقلت طالبان الأسبوع الماضي ناشطتين أخريين، هما زهرة محمدي ومرسال عيار، بحسب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (مانوا)، ولا يزال مصيرهما مجهولاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"