عادي

«قوافل الحرية» تنطلق إلى بروكسل.. والشرطة الكندية تعتقل محتجين

23:49 مساء
قراءة دقيقتين

أوتاوا - رويترز، ا ف ب

توجه قسم من المواكب الفرنسية المعروفة ب «قوافل الحرية» المناهضة للقيود الصحية، منطقة باريس، الأحد، باتجاه بروكسل للتظاهر، الاثنين، على الرغم من الحظر الذي فرضته السلطات البلجيكية في هذا الإطار، في وقت اعتقلت الشرطة الكندية عدداً من المحتجين، في محاولة لفتح جسر تجاري حيوي على الحدود مع الولايات المتحدة.

وكان آلاف المعارضين للقيود الصحية، وللرئيس إيمانويل ماكرون، توجّهوا إلى باريس للتظاهر، السبت، في تحرّك أطلقوا عليه تسمية «مواكب الحرية»، على غرار المواكب في كندا التي تشل أوتاوا، وألهمت بلداناً أخرى، لكن الشرطة حظرت تظاهرة باريس.

وكانت السلطات، أحصت، الجمعة، في محيط باريس ثلاثة آلاف سيارة، وخمسة آلاف متظاهر، إلا أن هؤلاء لم يتمكّنوا في نهاية المطاف من الوصول إلى العاصمة. وبحسب مصدر في الشرطة، يمكن أن يصل بعضهم إلى ليل ومنها إلى بروكسل، الاثنين.

ورصدت 650 سيارة ليل السبت/الأحد في ثلاث من مديريات المنطقة الباريسية وفي بوا دو بولونيي في غربي باريس.

تدابير بلجيكية

وأشار مصدر شرطي، إلى مغادرة 200 سيارة كانت متوقفة في الضاحية الشمالية لباريس قرابة الظهر بنية التوجّه إلى بروكسل في أجواء هادئة وودية. وحظرت السلطات البلجيكية أي تظاهرة في بروكسل «بواسطة مركبات آلية»، وأعلنت اتخاذ تدابير لمنع إقفال منطقة بروكسل العاصمة.

وفي باريس، وضعت السلطات نحو 7500 عنصر من قوات الأمن منذ الجمعة في حالة تعبئة. وأكدت شرطة باريس في تغريدة: «البقاء في حالة جهوز الأحد» والتزام اليقظة لمنع انسداد مداخل باريس، وإقامة نقاط مراقبة مشددة طوال النهار. واستجوبت قوات الأمن 97 شخصاً، كما تدخلت ليل السبت/الأحد في جادة الشانزليزيه وفي بوا دو بولونيه لتفريق آخر المشاركين.

إطلاق غاز

وفي وقت مبكر بعد ظهر السبت، كانت أكثر من مئة مركبة وصلت إلى الشانزليزيه، لكن قوات الأمن فرقتها تدريجياً بإطلاق الغاز المسيل للدموع. ويجمع التحرك في فرنسا محتجين يرفعون مطالب اجتماعية تتعلق بالقدرة الشرائية وكلفة الطاقة، في مشهد مشابه لحراك «السترات الصفراء» في 2018.

من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة الكندية عدداً من الأشخاص، الأحد، وأبعدت محتجين ومركبات أغلقت في محاولة لإنهاء إغلاق جسر (أمباسادور بريدج) في وندسور بإقليم أونتاريو.

وقالت الشرطة في بيان، إنها اعتقلت عدداً من الأشخاص بتهمة التسبب في ضرر، وأنها سيطرت على مركبات في منطقة التظاهر.

صبر السكان

وبدأت احتجاجات مضادة في منع مركبات تحاول الانضمام إلى الاحتجاجات، الأحد، في العاصمة أوتاوا بعدما نفد صبر السكان على التظاهرات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.

وتسبب إغلاق جسر أمباسادر بريدج منذ الاثنين، في خنق سلسلة الإمداد إلى مصانع السيارات في مدينة ديترويت الأمريكية. وتمر على الجسر بضائع قيمتها 360 مليون دولار يومياً، تمثل ربع قيمة تجارة البضائع بين الولايات المتحدة وكندا. ودخلت احتجاجات تحت مسمى «قافلة الحرية»، التي بدأها سائقو الشاحنات الكنديون في أوتاوا ضد القيود الصحية يومها ال 17 الأحد، وتحولت إلى احتجاج أوسع نطاقاً مع انضمام الناس إليها بشاحنات ومركبات أصغر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"