القاهرة- الخليج:
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس السبت، أنه لا توجد حلول عسكرية للقضية الليبية، مشدداً على دعم مصر للتوافق الليبي - الليبي وأي حل يرتكز على الشرعية الدولية.
وقال شكري في مؤتمر صحفي بالقاهرة مع وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك: «نتعاون مع أي دولة على أرضية من التفاهم المشترك للتحديات الراهنة»، مشيراً إلى أن مصر لعبت دوراً فعالاً في منع الهجرة غير الشرعية لأوروبا.
والتقت الوزيرة الألمانية بالرئيس عبد الفتاح السيسي قبيل اجتماعها مع شكري؛ حيث شهدت جلسة المباحثات بين الجانبين، التباحث حول ملف حقوق الإنسان في كلا البلدين، وما تقوم به الدولة المصرية، لتوفير كافة سبل الرعاية لمواطنيها في كافة المجالات.
وأكد شكري، أهمية عدم التدخل في الشؤون الداخلية من قبل أي دولة، ويجب أن يكون التعاون القائم على المصلحة المشتركة وعدم التدخل، موضحاً أن العقيدة العسكرية المصرية هي حماية مصر وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن تقوية قدرات مصر تسهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على أمن أوروبا.
أكد شكري، ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، مشدداً على أهمية حل الصراع على أساس حل الدولتين ومنع استمرار الآثار السلبية على الشعب الفلسطيني.
وأوضح شكري، أن مصر تنظر بقلق شديد إزاء التطورات الراهنة حول أزمة أوكرانيا، موضحاً أهمية الأمن والاستقرار وعدم حدوث توتر في أي بقعة من بقاع العالم.
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية إن بلادها تقدر دور الوساطة، الذي تلعبه مصر في النزاع بالشرق الأوسط، وبشكل خاص الجهود المبذولة من أجل سكان قطاع غزة.
وشددت على أن حكومة بلادها على قناعة بضرورة حل الدولتين المبني على المفاوضات فهي السبيل الوحيد للسلام الدائم، حتى وإن كان الطريق نحو الحل ما زال طويلاً، ونريد أن نواصل بذل الجهود المشتركة لأن الوضع الحالي لا يمكن الإبقاء عليه، فمن دون فرصة السلام المستقبلي سوف يتكرر اندلاع العنف والتصعيد بالمنطقة.
وقالت إنها أجرت مباحثات مع شكري، حول عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وقالت إن مصر هي أهم شريك لبلادها في المنطقة العربية وشمال إفريقيا، وأوضحت أن التطورات في ليبيا تم التطرق لها بشكل موسع خلال جلسة المباحثات.
