عادي
روت قصّتها المُلهمة في قيادة الفريق خلال ندوة عن القيادة العالمية

ريم الهاشمي: لم نكن لنقبل أبداً بتنظيم «إكسبو» عادي

15:48 مساء
قراءة 3 دقائق

أكدت ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المديرة العامة لمكتب «إكسبو 2020 دبي» أنها حظيت بإلهام كبير من أشخاص أرشدوها في حياتها خلال دراستها، وكذلك في العمل الحكومي.

وأشارت خلال ندوة عن القيادة العالمية، بحضور إندرا نووي، الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة «بيبسيكو» في مسرح دبي ميلينيوم، إلى ما حظيت به من ثقة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومن سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، رئيس اللجنة العليا لإكسبو 2020 دبي، بتكليفها قيادة فريق «إكسبو 2020» من البداية.

وقالت - خلال الندوة التي نظمتها شركة طيران الإمارات «هؤلاء أشخاص يملكون قناعات مميزة». وسردت تجربتها حين تلقت اتصالاً من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ليبلغها باختيارها لقيادة فريق «إكسبو 2020».

وأضافت «في الواقع لم أكن أعرف بداية ما هو إكسبو.. وحين وصلني اتصال من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، ليقول لي إني سأقود هذا الفريق، تساءلت عن معنى إكسبو، وأذكر كيف قلت لنفسي إني إن كنت سأقوم بهذا العمل، فهيّا بنا نكتشف ما هو أولاً، وبعد البحث تبين لي أننا بحاجة إلى حملة عالمية لمنافسة العروض الأخرى المتقدمة».

وقالت «من بين الأشياء التي أثارت قلقنا في البداية، ونحن نخطط ل«إكسبو 2020» كان هذا السؤال: ما الذي قد يحدث لو نظمنا مجرد حدث عادي؟ كيف سيصبح الأمر لو استيقظنا غداة اليوم الأخير، ورأينا أننا نظمنا شيئاً عادياً؟ كان هذا كابوساً بالنسبة لي، ولو سألتني ما أكثر ما أقلقنا، فسأقول إنه لم يكن ألّا نقدر على الانطلاق في الموعد المحدد أو عدم حضور عدد كبير من الزوار، بل ألّا نستطيع تنظيم حدث يمثل منصة عالمية للتضامن العالمي بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ».

وتابعت «أعتقد أن أحد أهم الدوافع بالنسبة لفريقي هو سعينا للامتياز، ليس السعي للمقارنة مع دورات سابقة من «إكسبو»، بل لأننا مدينون لأسرنا ومعارفنا بتنظيم أفضل حدث على الإطلاق، لم نكن لنقبل أبدا بعبارة «مشّي حالك»، فهذه كارثة؛ الأمر لا يتعلق بشخص واحد يقود، بل بفريق يعمل بجد ويضع المهمة قبل كل شيء».

وكشفت الهاشمي، أنها كانت تعتقد في صغرها أنها ستسلك المسار الأكاديمي، وقالت إن المعلمين في مراحل تعليمها كانوا يؤمنون بهم كطلبة، وأضافت «حدث هذا بالتوازي مع بيئة ملهمة في المنزل، ساعدتني على أن أصبح ما أنا فيه اليوم». ودعت إلى ضرورة إتاحة الفرصة إلى «كثيرات مثل ريم وأفضل».

وقالت «هذه مهمتي، ويجب أن أقوم بها ويجب أن يقوموا بعمل أفضل، ومن الأنانية أن يفكر شخص بطريقة مختلفة، أسعد كثيراً حين يتحدث لي أحدهم عن إلهام حصل عليه من عملي الذي قمت به، وهذا ما يستحقه العالم في الواقع، لذا علينا أن نذكر المناصب تأتي وتذهب، وهذا أمر صحّي ومفيد لأنك تصبح قادراً على تقبل التغيير، وأحب أن أذكر زميلاتي من الوزيرات الرائعات والوزراء الرجال رائعون أيضاً، لكن الوزيرات مميزات».

مفيما قالت إندرا نووي «كم سيدة مثل ريم في هذه المنطقة، ممن يملكن القدرة على أن يصبحن من القيادات اللائي يستطعن تحقيق معجزات؟ أذكر حين صحبتني ريم الهاشمي، بجولة في موقع إكسبو عام 2017، وأخذت تشرح لي كيف سيصبح جناح الإمارات في هذه البقعة، وكيف سيكون هنا جناح الولايات المتحدة، وفي الحقيقة كنت مقتنعة تماماً أن هذا ما سيحدث؛ لأني رأيت لمعة خاصة في عينيها ملؤها الثقة».

وأضافت «أعتقد أن هناك الكثير من الجواهر الحقيقية في هذه المنطقة، مثل ريم الهاشمي، لو حصلن على الفرصة فإن لديهنّ قدرات هائلة». (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"