عادي
وقّعت كتابها «أول برميل من الثروة»

سلوى النعيمي: الاستثمار في الإنسان أولوية القيادة

22:42 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دبي: عثمان حسن

عقدت مساء أمس الأول في فندق الحبتور هيلتون في دبي ضمن  مهرجان طيران الإمارات للآداب جلسة تحدثت فيها د. سلوى النعيمي عن تفاصيل كتابها «أول برميل من الثروة»، وأدار الجلسة الكاتب إبراهيم خادم. والنعيمي أول امرأة إماراتية تحصل على منحة دراسية من «أدنوك» للحصول على الدكتوراه، وأول امرأة تحاضر في معهد البترول في أبوظبي، وتعمل الآن أستاذة مساعدة في جامعة زايد.

الكتاب هو خلاصة أطروحتها للدكتوراه، ويتضمن الكثير من التفاصيل عن تطور الإمارات في غضون 50 عاماً، منذ قيام الاتحاد بقيادة المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.

 يستعرض الكتاب بالوثائق والشهادات دور أجيال ثلاثة (الأجداد والآباء والأحفاد) في التحول الذي شهدته الإمارات بعد الطفرة الاقتصادية مع اكتشاف أول برميل للنفط في أبوظبي في عام 1964، وما كان لهذا التحول أن يحدث كما أكدت د. النعيمي لولا الرؤية التي تمتع بها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتمتعه بحنكة سياسية ترافقت من شعور بالمسؤولية تجاه وطنه، فكان أن استثمر هذه الثروة النفطية في سعادة وتطور الإنسان الإماراتي، فبدأ بالتعليم عنواناً لمرحلة لعبت فيها حكمة القيادة دوراً كبيراً في التطور الذي تشهده الإمارات اليوم.

في إجابتها عن سؤال مقدم الندوة حول اختيارها لشخصية أحمد بن خليفة السويدي ليكتب مقدمة الكتاب قالت د. النعيمي: «هو أحد الداعمين الرئيسيين لي للحصول على شهادة الدكتوراه من جامعة كارديف في المملكة المتحدة».

1

وتحدثت د. النعيمي عن حقبة اكتشاف النفط، ودور شركة البترول الوطنية – أدنوك في النهضة والتطور في الإمارات، رغم كونها شركة ربحية.

وسلطت د. النعيمي الضوء على تفاصيل الكتاب الذي يحوي مقابلات مع خبراء وعاملين في تخصصات مختلفة، ممن عاشوا فترة بناء الدولة، وكان لآرائهم دور في إثراء مادة الكتاب، وتسليط الضوء على فترة ما قبل النفط وما بعده، ومنهم من تقلد مناصب إدارية في الصف الأول، وعاينوا فترة النهضة والعمران والرخاء الاقتصادي التي تعيشه الإمارات اليوم.

وحول سؤال يستشرف حقبة الخمسين الثانية من عمر الإمارات، و«ما بعد النفط» أكدت د. النعيمي أن النفط قد ساهم في توليد صناعات جديدة تدعم ركائز الدولة وتضمن استمرار تطورها، وأن سياسة الدولة في الاستثمار في الإنسان الإماراتي من خلال التعليم، هو شغل القيادة اليوم، فالتعليم والتنوع في التخصصات هو خيار صحيح، خاصة بعد أن تأسست بنى تعليمية وأكاديمية كثيرة، مسنودة بمبادرات وجوائز حكومية تؤسس لنهضة شاملة ومستدامة.

ارتقت د. النعيمي في عدة مناصب حكومية، حتى وصلت إلى منصب نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، كأول إماراتية تحصل على هذا المنصب المتميز، وهي الان تعمل كأستاذ مساعد في جامعة زايد، وتقوم بتدريس تخصصات مختلفة في مجال الأعمال.

واشتمل الكتاب على مقدمة وثمانية فصول: الفصل الأول عبارة عن مقدمة عامة، والثاني، نظرة عامة على دولة الإمارات، أما الثالث فجاء بعنوان «التفاتة إلى الصناعة المحلية» والرابع: «التحديات والفرص» تلاه «الإمارات بين 1970 و 1995» أما السادس فتحدث بإسهاب عن نشأة وتأسيس شركة البترول الوطنية «أدنوك»، في ما رصد الفصل السابع دور «أدنوك» في خدمة المجتمع الإماراتي، واشتمل الفصل الثامن على خلاصة وخاتمة للمؤلفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"