أعجوبة دبي

00:09 صباحا
قراءة دقيقتين

في دبي «متحف للمستقبل»، ينظر إلى قادم الأيام بعين متوقعها، يحاول اختصار الزمن، وتوفير ما يمكن توفيره من وسائل الحياة قبل أوانها.
المتحف الشامخ في قلب شارع الشيخ زايد في دبي، من حقه أن يكون أجمل مبنى في العالم، يشغل مساحة 30 ألف متر مربع، بارتفاع 77 متراً، ويتألف من سبعة طوابق، وهو مبنى بلا أعمدة في داخله، ما يجعل تصميمه الهندسي علامة فارقة في الهندسة العمرانية.
يعتمد مبنى المتحف في تصميمه المعماري على إعجاز هندسي، لكونه يظهر كأنه يطفو من دون أسس أو دعامات أو أعمدة، ما يجعله من «أكثر المباني انسيابية» في العالم، بفضل توظيف شكله الخارجي للحسابات الهندسية المتناهية الدقة، ببرمجيات متقدمة، لاحتساب أفضل صيغ المنحنيات، وأكثرها متانة، فتكونت واجهته الخارجية من 1024 قطعة فنية مصنّعة بالكامل بالروبوتات.
لكن ما سر الـ 1024 قطعة التي يقوم عليها «متحف المستقبل».. الإجابة كانت من محمد القرقاوي، نائب رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، الذي قال: روعيت في هذا المبنى كل التفاصيل الدقيقة والصغيرة، ليكون فعلاً مبنى أعجوبة بشكله وأعجوبة بمنجزه الذي سيقدمه للبشرية، «مختبراً» عالمياً يسبق الأيام، ويوفر ما يلزم البشرية اليوم قبل الغد، ما دام ذلك ممكناً.
أما الـ 1024 فهي ترمز إلى أساسيات لغة البرمجة، وأن هذا المتحف يعيد العرب إلى أمجاد بيت الحكمة في بغداد، لنبدأ في استئناف حضارتنا لا الركون دائماً إلى الماضي؛ بل للمستقبل الذي يضمن حياة أجمل للأجيال القادمة.
صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي وصف هذا المبنى بأنه الأجمل في العالم، أكد أيضاً أن المتحف يجمع بين أصالتنا العربية وطموحاتنا العالمية، وهو أيقونة هندسية عالمية، لكنه يتحدث العربية.
متحف المستقبل، الذي يقع بين أبراج الإمارات والمركز المالي العالمي والمركز التجاري، وقبل ذلك وبعده في قلب شارع الشيخ زايد، سيحول هذه المنطقة إلى الأكثر ابتكاراً وإبداعاً وتأثيراً في صناعة المستقبل.
المتحف وعلى جماله، فإنه يتمتع بمساحات كبيرة، وقد يتسع لنحو 4 آلاف شخص في وقت واحد، مع مراعاة أحوال «كورونا»، وفيه قاعة تتسع لـ 1000 شخص دفعة واحدة.
هذا المعلم الذي سيفتتح 22 فبراير الجاري، حصد شهرة عالمية قبل افتتاحه بفضل تصميمه الفريد، وسيتصدر اهتمام العالم بلا شك، ويؤكد بريق الإمارات التي تسحر العالم كل مدة بمنجز جديد، سواء تنموي أو علمي أو حتى عمراني، والإمارات تطل خلال أيام على العالم بمنجز علمي وفني آخر سيتربع على عرش المنجزات، حتى يحلّ مكانه منجز إماراتي آخر.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"