عادي

حقبة قيود «كورونا» تقترب من خط النهاية

00:24 صباحا
قراءة 3 دقائق

تراجع معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم، الأسبوع المنقضي، للمرة الأولى مرة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتم تأكيد ما يقرب من 18 مليون إصابة في العالم، وهو أقل ب 4 ملايين عن الأسبوع السابق، ما يؤكد اتجاه «حقبة قيود كورونا» إلى النهاية، مع توالي مؤشرات السيطرة على الوباء، بينما تتواصل التحركات الاحتجاجية في أوروبا ضد القيود، مع انتقال «مواكب الحرية» إلى بروكسل للتظاهر بعد باريس.

وبحسب ما نشرته وكالة «تاس» الروسية، فقد قلّت وتيرة انتشار العدوى بشكل حاد في البلدان التي حدثت فيها الذروة الدورية في بداية العام بسبب متحور «أوميكرون». وفي الولايات المتحدة، انخفض معدل الإصابات مقارنة بمنتصف شهر يناير/ كانون الثاني، عندما تم اكتشاف أكثر من 900 ألف حالة جديدة يومياً، بنحو خمسة أضعاف، وفي الأسبوع الماضي وحده، كانت نسبة الانخفاض 70%.

انخفاضات كبيرة

وانخفضت معدلات الإصابة في جميع دول أوروبا الغربية تقريباً. وعلى سبيل المثال، في فرنسا وبريطانيا، انخفض عدد المصابين إلى النصف تقريباً خلال أربعة أسابيع، إلى 140 ألفاً و50 ألف إصابة يومياً، وفي إيطاليا وإسبانيا ثلاث مرات، إلى 65 ألفاً.

وبين الدول الآسيوية، سجلت الهند انخفاضاً سريعاً، وتم في نهاية شهر يناير تسجيل ما يقرب من 350 ألف إصابة يومياً هناك، أما الآن فقد بلغ العدد نحو 50 ألفاً. وفي الفلبين، انخفض معدل الإصابة ست مرات في الأسابيع الأخيرة.

وفي أمريكا اللاتينية، كانت أكبر انخفاضات في معدلات الإصابة في الأرجنتين، حيث تراجعت بمقدار ستة أضعاف منذ يناير، وكذلك في بيرو وكولومبيا، حيث تراجعت خمس وأربع مرات على التوالي.

وسجل المتحور «أوميكرون» في ذروته عدد إصابات يومية أكبر بأربع مرات مقارنة بما سجلته الموجات السابقة؛ فيما يبقى عدد الوفيات اليومي منخفضاً جداً مقارنة مع الرقم القياسي الذي سجل في يناير 2021 عندما لامس 15 ألفاً.

تجاوز المرحلة الصعبة

وأمس الأحد، قال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبد العالي، إن المنحنى الوبائي لفيروس كورونا في المملكة تمت السيطرة عليه، كما أن هناك انخفاضاً في الإصابات اليومية والحالات الحرجة، مؤكداً أن الجائحة لم تنته، وهناك دول استطاعت أن تتجاوز هذه المرحلة بنجاح. وتشير بيانات عالمية عدة إلى أن «حقبة قيود كورونا» تسير سريعاً إلى خط النهاية، ومن دون أن يعني ذلك أن الجائحة انتهت تماماً.

وقالت صحيفة «توي تري» الفيتنامية إن سلطات الطيران في البلاد سترفع القيود المفروضة على عدد الرحلات الجوية، اعتباراً من غد الثلاثاء، وسيعتمد العدد الفعلي للرحلات على القواعد في دول أخرى وطلب السوق. وذكرت وكالة «بلومبرج»، أمس الأحد، أنه على الرغم من أن عدد الرحلات سيعود إلى مستويات ما قبل الجائحة، مازال الركاب يخضعون للقواعد الحالية لكوفيد-19، لدخول البلاد، حسب التقرير، نقلاً عن دينه فيت سون، نائب مدير إدارة الطيران المدني في فيتنام.

احتجاج «مواكب الحرية»

على صعيد آخر، غادر قسم من مواكب «قافلة الحرية» المناهضة لشهادات التلقيح منطقة باريس، أمس الأحد، باتّجاه بروكسل للتظاهر، اليوم الاثنين، رغم الحظر الذي فرضته السلطات البلجيكية في هذا الإطار، فيما تبقى باريس تحت مراقبة الشرطة.

وأعلنت شرطة باريس عن احتجاز 81 شخصاً من المشاركين في الحملة. وبحسب ما ذكرت قناة «بي إف إم» الإخبارية الفرنسية، قالت قيادة شرطة باريس في تغريدة لها على مدونة «تويتر»، إنها أبقت على عدد قواتها لمنع المتظاهرين المشاركين في «قافلة الحرية» المناهضة لإلزامية التطعيم ضد فيروس كورونا من إغلاق شوارع العاصمة الفرنسية.

(وكالات)

بيل جيتس يقدم ثلاث توصيات لما بعد الجائحة

كشف الملياردير الأمريكي بيل جيتس عن ثلاث توصيات ستجعل من فيروس كورونا المستجد آخر جائحة تواجه البشرية على الإطلاق.

وذكر جيتس، في مدونة للترويج لكتابه الجديد المنتظر صدوره يوم 3 مايو المقبل تحت اسم «كيف نمنع الجائحة المقبلة؟»، أنه «لا يتعين علينا القيام بنفس الأمر مرة أخرى». وقدّم الملياردير الأمريكي 3 توصيات، قال إن الالتزام بها سيمنح البشرية القدرة على احتواء الوباء.

وتخص التوصية الأولى تحسين النظم الصحية، ويقول جيتس إن العالم في حاجة إلى أنظمة صحية في المستوى، خاصة في البلدان النامية. ويعني ذلك أن الدول سيصبح بمقدورها إجراء اختبارات على نطاق واسع وتقليل خطر إصابة الأشخاص بالعدوى، والحد من انتشار الفيروس. وتهم التوصية الثانية بناء نظام عالمي لمراقبة مسببات الأمراض، ويشرح جيتس، في كتابه، أن الاكتشاف المبكر هو المفتاح لمنع الفيروس التالي من الانتشار والتحول إلى جائحة. أما التوصية الثالثة فتتعلق بمواصلة الابتكار في الكشف والعلاج والوقاية، ويقول جيتس «إننا في الحاجة إلى ابتكار مستمر في ثلاثة مجالات رئيسية: التشخيص والعلاجات واللقاحات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"