مع فلسطين

00:11 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

لا تعير دولة الإمارات اهتماماً إلا لمن يستحق، أما الأصوات النشاز التي تصدر عن بعض المرضى والمصابين بالعمى السياسي أو الأخلاقي، فهي كزبد البحر، لا قيمة لها، لأنها دولة تعرف نفسها وثباتها على مبادئها، وثقتها بقيادتها وبالقيم التي تشكل ركائز وجودها.

 وهنا نتحدث عن فلسطين ودور الإمارات في احتضانها ودعمها، والوقوف إلى جانبها في كل المحن التي واجهتها منذ أبصرت الإمارات النور وحتى اللحظة.

 لا يزال التاريخ يحفظ بأحرف من ذهب مواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من القضية الفلسطينية والتي أرساها قضيةً قوميةً وإنسانيةً، وجزءاً من سياسة دولة الإمارات، مدافعاً عنها في كل المحافل الدولية، وفي كل اللقاءات التي جمعته مع زعماء العالم، وهو القائل: «إن قضية فلسطين هي قضية العرب أجمعين، وهي أمانة مقدسة في أعناقهم، وإن إيماننا بقضية فلسطين بعض من إيماننا بعروبتنا تاريخاً ونشأة وكياناً».

 لم تبخل دولة الإمارات يوماً في مد يد الدعم للشعب الفلسطيني، وهي ماضية في هذا السبيل، وبصماتها على أرض فلسطين واضحة جلية، لا ينكرها إلا الجاحد الناكر للجميل.

 آخر المآثر الإماراتية، افتتاح مستشفى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مدينة خان يونس يوم أمس الأول؛ لدعم القطاع الطبي في غزة في مواجهة وباء «كورونا»، وهو يضم 216 سريراً، و56 سرير عناية مركزة، خُصصت للحالات الحرجة والخطرة إلى جانب 18 وحدة طبية لمرضى الكلى.

 هذه المكرمة الجديدة هي «جزء من مسيرة عطاء ممتد لدولة الإمارات منذ أكثر من خمسين عاماً وإلى يومنا هذا، بدءاً من الدعم السياسي المطلق في كل المراحل، مروراً بتحقيق حلمنا بالدولة الفلسطينية»، كما أكد الدكتور جواد الطيبي وزير الصحة الأسبق لدى افتتاح المستشفى.

 الدكتور سفيان أبو زايدة القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، قال من جهته: «الشعب الفلسطيني لا ينكر الجميل، ولأنه يعرف كيف يشكر من يقف إلى جانبه، فنحن هنا نقول للإمارات قيادة وشعباً..شكراً لكم».

 أجل تعرف فلسطين من وقف إلى جانبها في أوقات المحن، وهي لا تزال تذكر الدعم الذي قدمته الإمارات لأسر الضحايا خلال انتفاضة الأقصى، وتشييد مدينة الشيخ زايد في بيت لاهيا، وإعادة بناء مخيم جنين الذي دمره الاحتلال بالكامل، وبناء ضاحية الشيخ زايد في مدينة القدس، وتشييد مستشفى الشيخ زايد في رام الله، وبناء مدينة الشيخ زايد في رفح، إضافة إلى عشرات المراكز الصحية والتعليمية والمساجد في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، ناهيك عن الدعم المالي لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقدر ب 840 مليون دولار منذ عام 2013 وحتى عام 2020، من أجل تمكين هذه الوكالة من القيام بدورها في توفير المتطلبات الحياتية للشعب الفلسطيني من مواد غذائية واستشفاء وتعليم.

 هذا بعض ما قدمته الإمارات التزاماً منها بدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"