نهج محدد

00:08 صباحا
قراءة دقيقتين

قبل أسبوعين تواصلت عبر رسالة نصية مع بلدية دبي بخصوص إحدى الخدمات المقدمة من قبلها، لم تمر سوى عدة دقائق على إرسال رسالتي إلا وكان الرد على هاتفي عبر رسالة نصية تبلغني بأن رسالتي قد وصلت وأنها قيد المتابعة، ثم وصلتني رسالة أخرى عبر الـ «واتس أب» تشكرني على رسالتي وأن هناك من سيتواصل معي بخصوص ملاحظتي التي أرسلتها، ثم تبع ذلك أيضاً رسالة عبر البريد الإلكتروني تؤكد أخذ الملاحظة بعين الاعتبار، ثم جاءني اتصال من المسؤول المختص المعني بملاحظاتي التي قدمتها، وبكل تهذيب استفسر حول تفاصيل الملاحظة بكل دقة، وأعلمني بما سيتم اتخاذه حيالها، وفي اليوم التالي كان ما وعد به ذلك المسؤول قد تم تنفيذه.
لم تكن تلك هي المرة الوحيدة التي تعاملت فيها مع البلدية، إذ إنني بعد ملاحظتي الأولى، ومن منطلق الحرص والواجب المجتمعي أرسلت في الأسبوع الذي يليه ملاحظة أخرى، وجاءني الرد سريعاً بمثل سرعة الرد في المرة الأولى وبنفس الطريقة والأسلوب، ما يدل على أن البلدية تتبع نهجاً وأسلوباً محدداً في ما يرد إليها من ملاحظات وشكاوى واستفسارات، وبطريقة حضارية وسريعة، تعني بكل وضوح مدى الوعي الذي تمارسه البلدية كجهة خدمات حيال الجمهور، ليس ذلك فقط، لكن بسرعة متناهية، وبلغة تعرف واجبها المنوط بها.
بلدية دبي نموذج لما وصلت إليه دبي بشكل عام في جميع أوجه الحياة فيها.. سرعة في التطور وسرعة في الإنجاز وبأفضل الطرق العالمية، ومواكبة لأحدث ما وصلت إليه وسائل التواصل الإلكتروني التي يعول عليها في سرعة التواصل ومن ثم الإنجاز.
هي دائرة رفعت قبعة التحدي دون ضجيج أو ضوضاء، أسوة بكثير من المؤسسات في دبي، ومن دون تصريحات رنانة، ودون مؤتمرات صحفية، أو بحث عن مكاسب شخصية، فقد ركزت على الأداء، وتقديم الخدمة بأرقى وأسرع طريقة، وهذا هو المطلوب وهو التحدي الحقيقي.
ما نجده من خدمات لا يرقى فقط للمستوى المقدم في الدول المتقدمة، بل يفوقها في كثير من الأحيان، ويتفوق عليها في الجودة والسرعة والتنفيذ.
إمارة دبي بما تقدمه من نماذج حية في دوائرها ومؤسساتها، وفي مستوى الخدمات والبنية التحتية الراقية والسرعة في الإنجاز مع اليسر والسهولة في التعامل، تؤكد مكانتها كمدينة عالمية كبيرة وعلى الصعد كافة.
التحية واجبة للقائمين على الجهات الحكومية في دبي لما تقدمه من أسلوب حضاري وراق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"