عادي

تلوث البلاستيك والمنتجات الكيميائية تخطّى «حدود وتحمّل» الكوكب

17:46 مساء
قراءة دقيقتين
التلوث يؤثر على وظائف دقيقة للأرض وأنظمتها البيئية

وصلت الكميات الهائلة من البلاستيك والمنتجات الكيميائية التي تنتجها البشرية إلى مستويات أعلى من «حدود وتحمّل الكوكب»، ما يرتب وضع سقف للإنتاج بصورة طارئة، وفق خلاصات علمية تُنشر للمرة الأولى.

ويوازي البلاستيك الموجود على الأرض حالياً 4 مرات حجم الكتلة الحيوية لكل الحيوانات الحية، وفق دراسات علمية.

وقالت بيثاني كارني ألمروت، إحدى مؤلفي الدراسة التي أجراها معهد «ستوكهولم ريزيلينس سنتر» إنه مع مزيج من 350 ألف منتج صناعي اخترعه الإنسان وكميات كبيرة تنتهي في الغلاف الجوي، أو في البيئة بصورة مباشرة، أو غير مباشرة، فإن «الآثار التي بدأنا نلاحظها كبيرة بما يكفي للتأثير في وظائف دقيقة لكوكب الأرض وأنظمته البيئية».

وتأتي الدراسة قبيل درس الأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري في العاصمة الكينية نيروبي لإطلاق مفاوضات بشأن تلوث البلاستيك «من المصدر إلى البحر».

وفيما كل الجهود مطلوبة لتفادي أن تصل هذه المواد إلى البيئة، يدفع حجم المشكلة بالعلماء إلى البحث عن حلول أكثر راديكالية، مثل وضع سقف للإنتاج.

وتبرز هذه الحاجة خصوصاً مع النتائج المتواضعة لجهود إعادة التدوير، إذ إن نسبة البلاستيك المعاد تدويره عالمياً على سبيل المثال تقل عن 10 %، فيما تضاعف الإنتاج منذ عام 2000 وبات يبلغ حاليا 367 مليون طن.

وأوضحت الباحثة المقيمة في السويد أن «ما نحاول قوله إن الكيل قد طفح ربما، وأننا لا يمكننا التسامح أكثر مع ما يحصل. ربما يجب وضع حدود على الإنتاج، أي التوقف عن الإنتاج عند بلوغ مستوى معين».

ويجري معهد «ستوكهولم ريزيلينس سنتر»، منذ سنوات، أبحاثاً مرجعية بشأن «حدود الكوكب» في تسعة مجالات، بينها التغير المناخي واستخدام المياه العذبة وحموضة المحيطات.

ويرمي المعهد من هذه البحوث إلى معرفة ما إذا كانت البشرية موجودة ضمن «نطاق سلامة» دائم، أم أنها على العكس اجتازت الحدود بشكل يهدد مستقبل الكوكب.

ومن المبيدات الحشرية التي تقضي على الأجسام الحية من دون تمييز، وابتلاع الكائنات الحية للبلاستيك، والآثار الهرمونية أو التبعات على التكاثر، يهدد التلوث الكيميائي البيئة من خلال الإضرار بالعمليات الفيزيائية والحيوية التي تعتمد عليها الحياة، وهي ظاهرة تتفاقم عندما يكون للمنتج قدرة على الصمود طويلاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"