دبي: حمدي سعد
تستهدف «دافز» خلال 2022 استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر جذب شركات جديدة من جميع أنحاء العالم بشكل عام ومن الهند وأمريكا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وتركيا وكوريا بوجه خاص.
يصل عدد الشركات العاملة بقطاع الأغذية والمشروبات في المنطقة الحرة بمطار دبي«دافز» إلى نحو 154 شركة بنسبة 7% من إجمالي 2200 شركة بالمنطقة التي تساهم بنحو 11% من إجمالي تجارة دبي الخارجية.
قال عبد العزيز الحمادي، نائب رئيس أول التسويق وريادة الأعمال في المنطقة الحرة بمطار دبي «دافز» في تصريحات على هامش «جلفود2022»: إن إجمالي عدد الشركات العاملة في المنطقة نما العام 2021 بنسبة 34% مقارنة بالعام 2020، فيما تستهدف «دافز» خلال 2022 استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر جذب شركات جديدة من جميع أنحاء العالم بشكل عام ومن الهند وأمريكا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وتركيا وكوريا بوجه خاص.
وأضاف الحمادي: إن العديد من شركات الأغذية والمشروبات المتواجدة في «دافز» وسعت حجم أعمالها وانتشارها خلال العام 2021 في المنطقة وعبر قنوات توزيعها الخاصة في الدولة نتيجة تباطؤ سلاسل التوريد العالمية بسبب «كوفيد -19»، لتحافظ هذه الشركات على تواجدها وأعمالها بالقرب من عملائها من التجار المحليين وفي المنطقة كذلك.
وأشار إلى أن المنطقة الحرة في مطار دبي الدولي «دافز» و«واحة دبي للسيليكون» و«دبي كوميرسيتي» للتجارة الإلكترونية والمنضوية تحت مظلة وإشراف سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة قد حافظت خلال العام 2021 على معدلات نمو إيجابية واستمرارية في العمليات التشغيلية والتجارية مع القطاعات المستهدفة لكل منها وبصورة متوازية تصب جميعها في صالح تجارة دبي وبصورة تكاملية.
وأوضح الحمادي أن «دافز» واصلت خلال العام 2021 تحفيز ودعم تجارة دبي الخارجية، رغم تحديات الجائحة فيما ستواصل دعم القطاعات التي يتوقع أن تحقيق معدلات نمو سنوية عالمية خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة ومن أهمها قطاع الأغذية والمشروبات.
وأكد الحمادي أن النمو المتواصل الذي تحققه «دافز» جاء مدفوعاً بارتفاع الطلب من الشركات والمستثمرين للتواجد في دبي وبسبب المحفزات المتكاملة التي تقدمها حالياً ومنها: الإقامات الطويلة والفرص التي يوفرها سوق دبي للتوسع خليجياً وعربياً وإقليميا، فضلاً عن الآليات المرنة التي اتبعتها دبي لمواجهة الجائحة.
وأضاف أن المحفزات التي قدمتها دبي رسخت مكانتها العالمية كوجهة تجارية واستثمارية آمنة ومستقرة خاصة في ظل استمرار المحفزات التي تقدمها الحكومة لدعم القطاع الخاص وتطوير بيئة الأعمال وتعافيها بسرعة.
وقال الحمادي عن مدى تأثير قانون تملك الشركات بنسبة 100% على «دافز»: إن الملكية الكاملة للأجانب تخضع خارج المناطق الحرة لشروط ومعايير محددة في الوقت الذي تحافظ فيه المناطق الحرة على ميزتها بتوفير ملكية كاملة وغير مشروطة.
وقال الحمادي إن «دافز» أطلقت خلال 2021 برنامج «سكاليتي» لأول مرة لدعم الشركات التكنولوجية الناشئة المحلية والإقليمية والعالمية ومساعدتها في تأسيس وتنمية أعمالها في دبي والتوسع من خلالها، فيما يأتي قطاع التقنيات الغذائية والزراعية على رأس أهم القطاعات التي يستهدفها البرنامج الذي يوفر للشركات تأسيس وتشغيل أعمالها بمرونة وسهولة عبر اشتراك رمزي يشمل رسوم الإيجار والترخيص، فضلاً عن تخصيص مساحة العمل المطلوبة لها، كما يساعد الشركات الناشئة الدفع لكل موظف على أساس شهري وضمن نموذج مرن يعتمد على نمو أعمال الشركة، مما يمكّنهم من زيادة عدد الموظفين بمرونة وكفاءة ويوفر البرنامج لأعضائه إمكانية الوصول إلى مجموعة من أفضل الشركات المتخصصة في الضرائب والشؤون القانونية والمواهب والحلول المصرفية وبوابات الدفع وغيرها من الخدمات.
وأشار الحمادي، إلى أن الجائحة ضاعفت الطلب على عمليات الشحن الجوي وبمستويات مرتفعة للغاية في ظل القيود على حركة الشحن البحري ورغم ارتفاع كلف الشحن الجوي مقارنة بالبحري، إلا أنه شهد العديد من المحفزات كذلك، وفي ظل التغيرات التي فرضتها الجائحة باتت الشركات تميل نحو النقل الجوي للشحن السريع حسب احتياجات الأسواق.
وأضاف ستواصل دبي قيادة مرحلة التعافي الكامل من جائحة «كوفيد-19» على قطاعات الأعمال والاستثمارات، حيث حققت نتائج استثنائية خلال الفترة الماضية، ما رسخ مكانتها بين أهم الوجهات الاقتصادية التي تسعى الشركات العالمية إلى نقل أعمالها إليها للاستفادة من البيئة الاقتصادية المرنة والحيوية والمتطورة والحوافز التي توفرها.
