الشارقة:«الخليج»
كشف صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أحدث إصداراته التاريخية، وهو الجزء الثالث من سلسلة سلطان التاريخية «تاريخ اليعاربة في عُمان»، مؤكداً سموّه أن «البحث أمانة» تقتضي بذل الجهد والوقت لجمع الوثائق، وتتبّع الحقائق، لنشرها بالحجج التي تدحر الأقاويل والأكاذيب.
وقال سموّه، في مداخلة هاتفية، عبر برنامج «الخط المباشر» الذي يبثّ من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: التأليف معاناة والإنسان يجتهد ليضع بين يدي القارئ معلومات تاريخية موثقة، فعندما تقرأ الجزء الثالث من السلسلة ستلاحظ الجهد المبذول فيه، حيث لا توجد فيه فقرة إلّا وتبدأ بتاريخ أو مصدر واضح، ولا يوجد بين الكلام حشو أو كلام منمق، وإنما كلها حقائق تتوالى.
البحث أمانة
وأضاف سموّه: هذه السلسلة من الكتب، كلها حجج تدحر كثيراً من الأقاويل والكذب والافتراء، ولذلك لو يعلم الفرد كمّ الجهد الذي يبذله الإنسان ليحصل على هذه الوثائق، لثمّنها عالياً، فجمع الوثائق الأصلية يستهلك جهداً ووقتاً، وهذا كله لأن «البحث أمانة» والحقائق يجب ألا تطمس. استغرقت كتابة هذا الكتاب شهرين فقط، حيث أخذت إجازة وجلست في خورفكان وكتبته، وبدأت الكتاب بعنوان «البرتغاليون في الشارقة»، الذي ينطوي تحته من سبقهم كدولة الهراميز والنبهانيين وغيرهما، ثم ممارساتهم للقتل والاحتلال.
أما الجزء الثاني فجاء بعنوان «صراع الأمم» ويتحدث عن الإنجليز والهولنديين والبرتغاليين، وسقوط هرمز، وبسقوط هرمز ننتقل إلى تاريخ اليعاربة، ونودع تاريخ اليعاربة بآخر صفحة «بروز أحمد بن سعيد آل بوسعيد»، وهذا يأخذنا إلى جزء أطلقت عليه «تاريخ أئمة آل بوسعيد»، يتحدث عن تاريخهم العُماني والإفريقي، وبعد ذلك يأتي «تاريخ آل سعود».
فن الكتابة
قدم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، نصائح ثمينة لكل من أراد أن يدخل مجال الكتابة والتأليف والأبحاث، قائلاً: لا بدّ من تدريس مادة «طريقة الكتابة»، ليتعلم الطالب ما معنى الفاصلة «،» والفاصلة المنقوطة «؛» والنقطة «.»، ومتى تستخدم، فبعض الناس يظنون أن حرف الواو هو الوصل، وهنا نوضح أن النقطة «.» تنهي الكلام، بينما الفاصلة «،» تعني الاستمرارية، والفاصلة المنقوطة «؛» تمنح القارئ حرية الاختيار بين التوقف أو متابعة القراءة.
وأضاف سموّه «للأسف نجد بعض الكتب بها فقرة تضم 11 سطراً، جميعها بدون فاصلة واحدة، فربما ينقطع نفس القارئ إذا قرأها متصلة بدون نفس، ولا يجوز أن نُتعب القارئ بمثل هذه الفقرات الطويلة المتصلة، فيجب أن يكون القارئ مرتاحاً أثناء قراءته، والكتابة واضحة غير متكدّسة في الصفحة، والحروف مكتوبة بوضوح».
