عادي
الشارقة تحتضن المعرض 5 أشهر

عبدالله بن سالم يفتتح «البندقية وفنون الإسلام»

22:52 مساء
قراءة دقيقتين

افتتح سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح أمس الأربعاء، معرض «إلهام وروائع: البندقية وفنون الإسلام»، الذي تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.

وتجول سموه في أروقة المعرض الذي يستمر 5 أشهر مسلطاً الضوء على امتداد تأثير الحضارة الإسلامية من خلال مجموعات فنية تعرض لأول مرة. ويأتي المعرض نتيجةً للتعاون بين الهيئة ومؤسسة البندقية للمتاحف المدنية.

تعرف سمو الشيخ عبدالله بن سالم إلى محتويات المعرض الذي يضم 72 من مقتنيات الأعمال الفنية والوثائق المحفوظة في المؤسسة وتعرض للمرة الأولى وتوثق حجم التبادل الثري بين العالم الإسلامي ومدينة البندقية الذي شكّل رابطاً قوياً بينهما بين العصور الوسطى والعصر الحديث، الأمر الذي ألهم الفنانين في الجانبين.

ويرتكز المعرض على ثلاثة محاور تتمثل في: «لقاءات» و«حوارات» و«إلهام»، يتضمن كل منها باقة من وثائق ومختارات الفنين الإسلامي والفينيسي تهدف إلى تعريف الزائرين بتأثير الحضارة الإسلامية على شتى القطاعات والمجالات وأبرزها الفنون على تنوعها.

ويسلط محور «لقاءات» الضوء على اللقاءات الأولى التي أفضت إلى التبادل بين الطرفين إما بالتهادي أو المقايضة من خلال بعض المقتنيات كالهدايا الدبلوماسية مثل القماش والسجاد والأسلحة التي قدمها حاكم بلاد فارس الشاه عباس الأكبر عام 1603م إلى دوجي رئيس جمهورية البندقية، إلى جانب قطع أثرية مثل منسوجات الحرير الغني والمخمل من الأسرة الصفوية، ولوحات زيتية وخرائط ورسوم ومخططات بحرية.

ويتناول محور «حوارات» آلية تأثير المصالح الاقتصادية والتجارية والثقافية المشتركة على التبادلات بين المسلمين من الشرق والفينيسيين من الغرب، إذ يعرض المحور حزمة من العملات الذهبية النادرة مثل العملات الذهبية البيزنطية والعربية في البندقية عام 1000 بعد الميلاد التي تحولت لدوكات الذهب الفينيسية لاحقاً لتكون العملة الأساسية في الشرق، إضافة إلى الكتيبات التعريفية، والميداليات، وبوصلة القبلة، ونسخ من القرآن الكريم التي قرأها الفينيسيون للحصول على فهم أفضل للأشخاص الذين يتاجرون معهم، علاوة على تعلم اللغة العربية للتواصل معهم.

المحور الثالث «إلهام» ويتناول المشغولات اليدوية التي صنعها فنانون من البندقية من الجلد أو المعدن، والسيراميك، والمينا، أو الزجاج وكانت مستوحاة من الحرف الإسلامية، وتعرض هذه المشغولات على هيئتها الأصلية أو بعد إعادة صنعها بأسلوب ابتكاري.

ويصاحب المعرض حزمة من البرامج التعليمية التي شأنها توسيع مدارك الزائرين والمهتمين بالشأن الثقافي حول تأثير الحضارة الإسلامية وامتدادها على مدينة البندقية.

حضر افتتاح المعرض الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، ومنال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وجوزيبي فينوشيارو، القنصل الإيطالي في دبي، والبروفيسورة إيدا زيليو جراندي، مديرة المعهد الثقافي الإيطالي، وعدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"