عادي

«جائزة خليفة التربوية»: الابتكار ركيزة نهوض التعليم في الخمسين المقبلة

13:23 مساء
قراءة دقيقتين
أبوظبي:
«الخليج»
أكدت الأمانة العامة لـ«جائزة خليفة التربوية»، أهمية الابتكار في بناء المحتوى المعرفي للطالب، وتهيئته لمواكبة التطور العلمي الذي يشهده العصر الرقمي. مشيرة إلى تميز دولة الإمارات في طرح استراتيجية وطنية للابتكار تشمل جميع المجالات التنموية، وتستشرف مستقبل الخمسين المقبلة عبر الابتكار.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة، عن بُعد، بعنوان «استشراف مستقبل الابتكار للخمسين المقبلة»، وتحدثت فيها الدكتورة آمنة الضحاك، الوكيلة المساعدة لقطاع الرعاية وبناء القدرات بوزارة التربية والتعليم، ونفلة الخاطري، الفائزة بالجائزة في المشروعات والبرامج التعليمية المبتكرة، وأدارها الدكتور محمود القطيري، عضو لجنة التحكيم بجائزة خليفة التربوية.
وأكدت أمل العفيفي، الأمينة العامة للجائزة، أهمية هذه الجلسة الحوارية التي تستعرض التطور الذي شهدته خارطة الابتكار في دولة الإمارات، برعاية القيادة الرشيدة التي أولت هذا المحور اهتماماً كبيراً، وجعلته إحدى الركائز الأساسية لبرنامج التنمية الوطنية 2021، ومئوية الإمارات 2071.
مشيرة إلى أن الجائزة وانطلاقاً من رسالتها في نشر ثقافة التميز في الميدان التربوي، جعلت محور الابتكار أحد المعايير الأساسية التي تجاز في ضوئها الأعمال المرشحة للفوز بها، إيمانا منها بأن الابتكار هو العمود الفقري الذي تستند إليه خطط تطور منظومة التعليم في الدولة والمنطقة والعالم.
وفي بداية الجلسة أشار الدكتور القطيري، إلى أهمية الابتكار في العملية التعليمية، بشقيها المدرسي والجامعي، وفتح آفاق الإبداع والتميّز أمام مختلف عناصر العملية التعليمية، لإطلاق المشاريع والمبادرات المبتكرة التي تعزز جودة الأداء التعليمي في مختلف المراحل.
ووقدمت الدكتورة آمنه الضحاك، رؤية شاملة عن مناخ الابتكار الذي تشهده دولة الإمارات، مشيرة إلى حرص وزارة التربية والتعليم، على أن يكون الابتكار إحدى الركائز الأساسية لتطور مسيرة التعليم. وقدمت عرضاً علمياً عن دور الابتكار في تطوير البرامج والمناهج الدراسية، وتقديم محتوى معرفي للطالب يمكّنه من التفاعل مع التطور العلمي والتكنولوجي الذي يشهده عصر المعرفة.
وأشارت إلى دور الابتكار في اكتشاف المواهب الطلابية ورعايتها، وتعزيز القدرات الإبداعية للطالب في مختلف المراحل الدراسية. وطرحت الوزارة برامج عدّة لنشر ثقافة الابتكار في الميدان التربوي ومنها: «صنّاع التغيير» الذي يؤهل الطلبة للانخراط في سوق العمل. والمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار. وبرنامج «روائع» الذي يستكشف مواهب الطلبة الفنية. و«مناهزات» أحد البرامج الحيوية في تشكيل المنتخبات الوطنية العلمية في تخصصات العلوم، والرياضيات، واللغة العربية، وغيرها من التخصصات التي تفتح آفاقاً واسعةً للطالب وتعزز لديه أسس الابتكار في تطوير طرق وأساليب التدريس والتعامل مع هذه المواد العلمية.
كما تطرقت خلال الجلسة إلى سلسلة الذكاء الاصطناعي والروبوت التي طرحتها الوزارة للطلبة، وحظيت باهتمام كبير من مختلف عناصر الميدان التربوي. و«سفراؤنا» أحد البرامج الحيوية التي تتيح للطالب الاطلاع على التطور العلمي في عدد من دول العالم المتقدمة.
فيما استعرضت نفلة الخاطري مشروع «جودة حياة الطلبة»، وما قدمته من ابتكار في صناعة المحتوى التعليمي باستخدام الرسوم المتحركة للطلبة، مشيرة إلى أهمية احتواء البرامج التكنولوجية الطلابية لاستكمال مسيرة عمليات التعلم حضورياً أو عن بُعد، حيث تؤدي التكنولوجيا الحديثة دوراً فعالاً للغاية في استمرارية تعلم الطلبة على حسب ميولهم واهوائهم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"