بيروت: هيام السيد
بالرغم من مشاركتها في العديد من الأعمال المهمة، اشتهرت الممثلة السورية سحر فوزي عربياً من خلال شخصية «أم بشير» التي لعبتها في مسلسل «باب الحارة». فوزي أشارت إلى أنها وقّعت على المشاركة في الجزأين 12 و13 من هذا المسلسل، مؤكدة أن الجزء الجديد لن يكون جاهزاً للعرض في الموسم الرمضاني القادم، لأن الشركة المنتجة أعادت النظر في النص كله.
وتحدثت فوزي عن «الدراما المشتركة»، وأوضحت أنها ثبتت نجومية الممثلين السوريين، كما اعتبرت أن عدد النجمات السوريات محدود.
* هل يمكن القول إن بعض الممثلين السوريين ينحازون إلى التواجد في الدراما المشتركة؟-الهدف من تواجد الفنان السوري في الأعمال المشتركة ليس المشاركة في الأعمال التي تصور خارج بلده، وموضة الدراما المشتركة ليست وليدة اليوم، أو أزمة أو حرب، بل هي موجودة في السنوات الماضية، وأنا صورت قبل 35 عاماً في استوديوهات خارج سوريا إلى جانب ممثلين من جنسيات عربية عدة، وما لبثت أن عادت هذه الدراما مجدداً إلى الساحة، وأنا كممثلة أطمح، كما غيري من الممثلين، إلى المشاركة فيها لأنها تؤمّن انتشاراً أكبر للممثل، وتحقق المنافسة الشريفة بين الممثلين، لأن كل ممثل يحاول إثبات وجوده ولا مكان للضعفاء فيها. والدراما المشتركة تحتاج إلى نجوم وأسماء من دول عربية عدة قادرين على تجسيد الشخصيات بشكل جيد، وأي خلل في الأداء لا شك في أنه سيبدو واضحاً.
* وصفت الدراما المشتركة ب«الموضة» فهل يعني هذا أنها سوف تنتهي مع الوقت؟
- بل هي باقية لأن الكم الكبير من الأعمال التي أنتجت من أعمال الدراما المشتركة أسست لعلاقات بين الممثلين والدول العربية، ولم يعد يهتم المخرج للتعامل مع الممثل القريب منه جغرافياً، بل يختار الممثل المناسب للدور من أي بلد كان. مثلاً، شركة «الصباح» تتعامل مع ممثلين عرب، لأن همها تنفيذ العمل بأفضل طريقة ممكنة، حتى لو كان الممثل في أقاصي الدنيا ولكنه مناسب للدور.
* هل تمكّن بعض النجوم والنجمات من فرض أنفسهم من خلال الأعمال التي شاركوا فيها داخل سوريا بالرغم من الأزمة؟
-لا توجد في سوريا نجمات تمكنّ من فرض أنفسهن من خلال الدراما السورية المحلية، وفي الأساس عدد النجمات السوريات محدود جداً، بل حتى أنه أقل من أصابع اليد الواحدة، أما بالنسبة إلى الممثلين السوريين الذين شاركوا في أعمال في الدول العربية فهم نجوم في الأساس، ومن ثم تكرست نجوميتهم أكثر وعلى نطاق أوسع وأكبر من خلال الأعمال المشتركة.
خارج رمضان
* هل سيكون هناك جزء جديد من مسلسل «باب الحارة» جاهزاً للعرض في الموسم الرمضاني المقبل؟
-هذا العمل لا يزال يحقق نسب مشاهدة عالية، وأنا وقعت على المشاركة في الجزأين 12 و13 وكان من المفترض أن نباشر التصوير خلال الأيام الماضية، ولكن شركة الإنتاج قررت إعادة النظر في النص كله، وهذا يعني أن «باب الحارة» لن يكون هناك جزء جديد منه جاهزاً للعرض في الموسم الرمضاني المقبل.
* هل ترين أن هناك إمكانية للتجديد والابتكار في شخصية «أم بشير» في المسلسل مع وصول عدد أجزائه إلى 12 جزءاً؟
- تقديم الشخصية يصبح سهلاً في مثل هذه الحالة، وتكمن الصعوبة عند تقديم شخصية جديدة ومختلفة لأنها تتطلب تعباً جديداً. والشخصية التي ألعبها في «باب الحارة» واضحة الملامح، ولكنني كممثلة أحاول الاجتهاد من خلال أدائي. وشخصية «أم بشير» مرسومة ولم أعد بحاجة للتحضير لها لأنها معروفة.
* شاركت في عدد كبير من أجزاء مسلسل «باب الحارة» وغبت عن أجزاء أخرى، فما السبب؟
- دخلت الكثير من الوجوه الجديدة إلى «باب الحارة» كما أن المسلسل نفسه دخل إلى عالم جديد ومختلف. في الأجزاء السابقة كنا ضمن حارة معينة، وفي الأجزاء اللاحقة أدخلوا الاحتلال الفرنسي إلى القصة. أي أن أنهم انتقلوا إلى حارة جديدة، واستعانوا بوجوه جديدة وأصبحت هناك هوية جديدة للمسلسل وبيوت جديدة. حتى الجزء السابع من المسلسل كنا نصور في البيت نفسه، أي في بيت «أبو بشير»، وأصبح جزءاً مني، وعندما كنت أصور لرمضان كنت أشعر بأنني أدخل إلى بيتي الذي غادرته لفترة ثم عدت إليه.
* ما هي مشاريعك للفترة المقبلة؟
-هناك مشاريع عدة، وهي أعمال خاصة بمنصات عرض جديدة، وسأحسم موقفي النهائي من المشاركة فيها خلال الفترة المقبلة.
