عادي

اتفاقية عالمية مرتقبة للحد من التلوث البلاستيكي

15:26 مساء
قراءة دقيقتين

تجتمع أكثر من 100 من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة هذا الشهر، لوضع مخطط لأول اتفاقية عالمية على الإطلاق لمواجهة التلوث بالبلاستيك. وتقول الأمم المتحدة إن الاتفاقية قد تكون الأهم منذ اتفاق باريس للمناخ في 2015.

تلحق النفايات البلاستيكية الضرر بالحياة البرية ويترتب على وجودها تلويث سلسلة الغذاء، ويذهب 11 مليون طن متري منها إلى قاع المحيط سنوياً، وهو رقم من المتوقع أن يقفز إلى ثلاثة أمثاله بحلول 2040 ما لم تُوضع قيود على إنتاج واستخدام المواد البلاستيكية التي يتم التخلص منها بعد الاستخدام مثل زجاجات المشروبات وعبوات التوصيل وأكياس البقالة، وذلك وفقاً للعديد من الدراسات العلمية.

وخلصت دراسة للصندوق العالمي للحياة البرية هذا الشهر إلى أنه في حالة عدم توصل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى اتفاق يضع حداً للتلوث بالبلاستيك، فستتولد من رحم هذا العجز أضرار بيئية جسيمة خلال العقود المقبلة، حيث تتعرض بعض أنواع الكائنات البحرية لخطر الانقراض، إضافة إلى تدمير الأنظمة البيئية الحساسة مثل الشعاب المرجانية وأشجار المنجروف.

ويشكل النمو السريع لإنتاج البلاستيك، الذي يُتوقع أن يزيد للمثلين خلال 20 سنة، تهديداً خطيراً فيما يتعلق بالتغير المناخي، ذلك لأن البلاستيك مشتق بنسبة كبيرة من الوقود الأحفوري.

وستعقد جمعية الأمم المتحدة للبيئة اجتماعها، بالحضور الشخصي والافتراضي، بمقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في العاصمة الكينية نيروبي خلال الفترة من 28 فبراير/شباط حتى الثاني من مارس/آذار.

الهدف الرئيسي للاجتماع هو صياغة شروط عامة لاتفاقية عالمية بشأن التلوث بالبلاستيك وتشكيل لجنة للتفاوض بين الحكومات للمساعدة على التوصل إلى اتفاقية نهائية.

وإذا تمكنت الدول الأعضاء من الاتفاق على إطار أساسي فإن لجنة التفاوض بين الحكومات ستجري نقاشات على مدار عامين على الأقل للتوصل إلى اتفاقية نهائية للتوقيع عليها.

وقد تشتمل عناصر الاتفاقية على: وضع قيود على إنتاج البلاستيك، وتعهدات من الدول الأعضاء بالالتزام بالتخلص التدريجي من المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة ويصعب إعادة تدويرها، وتحديد أهداف لزيادة جمع النفايات وتسريع معدلات إعادة التدوير.

وهناك مجموعة واسعة من النتائج المحتملة. لكن القضية الرئيسية هي ما إذا كانت البنود التي سيتم التوصل إليها في أي اتفاقية ستكون اختيارية أو مُلزمة قانوناً في نهاية المطاف.

وستكون شركات النفط وشركات صناعة الكيماويات التي تقوم بتصنيع المواد البلاستيكية، مثل داو وإكسون موبيل ورويال دتش شل، في مقدمة الشركات التي يمكن أن تتعرض لخسائر جراء معاهدة طموح ترمي للحد من إنتاج البلاستيك أو تنص على التخلص التدريجي من العبوات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة.

وستتأثر أيضاً الشركات الاستهلاكية الكبرى صاحبة العلامات التجارية المعروفة مثل كوكا كولا وبيبسي ونستله ويونيليفر، التي تبيع أعداداً لا حصر لها من المنتجات في عبوات بلاستيكية تستخدم لمرة واحدة، إذا وضعت الاتفاقية قيوداً على تصنيع هذه العبوات البلاستيكية أو طريقة تصميمها.

(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"