عادي

هل الإصابة بسرطان الثدي له علاقة بالوراثة؟

20:12 مساء
قراءة دقيقتين
سرطان الثدي
كليفلاند كلينك
كليفلاند كلينك

أبوظبي: «الخليج»

يتساءل الكثيرون هل لسرطان الثدي أي علاقة بالوراثة؟ تجيب على هذا التساؤل الدكتورة هولي بدرسون، مدير خدمات رعاية الثدي الصحية في كليفلاند كلينك قائلة إن ثلثي حالات الإصابة بسرطان الثدي على الأقل لا علاقة لها بعوامل الخطر المعروفة، موضحة أن غالبية الإصابات بسرطان الثدي تحدث عند أشخاص ليست لديهم طفرات جينية انتقلت إليهم من والديهم.

وأضافت أن الأفراد حتى الذين لا يحملون جينات عالية الخطورة أو ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي سيستفيدون من فحص «درجة المخاطر متعددة الجينات» ومن التركيز الجديد على أنسجة الثدي والميكروبيوم.

وأشارت إلى أن طرقاً جديدة سرعان ما تظهر لتقييم عوامل الاستعداد الوراثي أو الجيني لدى الفرد للإصابة بسرطان الثدي، وتشتمل هذه الطرق، على فحوص دقيقة لتحديد التغيّرات الجينية الصغيرة التي تسمى «النوكليوتيدات المفردة متعددة الأشكال» التي تعمل في مجملها على زيادة المخاطر، كما تشتمل على البحث في تأثير ميكروبيوم الأمعاء، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات المأخوذة من تصوير الثدي بالأشعة السينية.

وقالت إن العالم ما زال في مهد علم الوراثة في عالم الطب، مشيرة إلى أن سرطان الثدي يأتي في طليعة هذا العلم نظراً لكونه من أوائل الأمراض التي بدأت تخضع للدراسة، وأنه جارٍ تطوير فحص جيني جديد سيدخل المجال السريري في العامين المقبلين، يطوّر القدرة على تقييم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وفي تحديد المرضى منخفضي الخطورة.

ولفتت إلى أن هناك أكثر من 300 من النوكليوتيدات المفردة متعددة الأشكال، ويرث الفرد نسخة واحدة من كل جين من كل والد، لذا فإن توليفته الفريدة منها قد تكون مختلفة تماماً عن تلك الموجودة لدى شقيقه، وقد يكون فحص درجة المخاطر متعددة الجينات مفيداً للنساء على امتداد طيف المخاطر التقليدي، بحسب الدكتورة بدرسون، فمثلًا النساء اللاتي يحملن جينات عالية الخطورة مثل BRCA1، وعلى الرغم من معرفتهن بأنهن معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تزيد على 50 في المئة، يشكّل قياس درجة المخاطر متعددة الجينات جزءاً آخر من المعلومات المساعِدة في اتخاذ القرار، نظراً لأن الخطر قد يتراوح بين 50 وما يقرب من 100 في المئة، وأن خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء غير الحاملات للطفرات الجينية، قد يكون بمستوى منخفض جداً عند 2.5 في المئة أو قد يرتفع إلى 62 في المئة، ويجري استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد أنماط الأنسجة وتحديد النساء المعرضات لمخاطر عالية.

وأكدت أنه إذا تمكّنا من تحديد النساء الأكثر عُرضة للخطر يمكن أن نكون قادرين على التحرّك استباقياً لتقليل أعداد الإصابات والوفيات، وقد يعني هذا إجراء فحوص أكثر انتظاماً وتكراراً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"