عادي

آخرها «يونيس».. 6 عواصف مدمرة ضربت أوروبا خلال ثلاثة أعوام

19:55 مساء
قراءة 4 دقائق

إعداد - أسماء البكري

«أوروبا تحت غضب الطبيعة» هذا هو العنوان الأبرز حالياً، بعد أن أدت العواصف التي ضربت وسط وغرب القارة الأوروبية إلى أضرار واسعة، وخسائر بشرية، فيما بلغت سرعة الرياح 181 كلم بالساعة متسببة بتعطيل حركة السفر والتنقل على نطاق واسع.

أسماء متعددة لموجة دمار واحدة تجتاح القارة العجوز، فخلال الأسابيع والأشهر الأخيرة ضربت عدة عواصف بلداناً أوروبية كان لها تأثير مدمر وخلفت العديد من الخسائر، «الخليج» يرصد أبرزها في التقرير التالي:

فبراير 2022 العاصفة «يونيس»

لا تزال العاصفة يونيس تجتاح شمال غرب أوروبا مع توقع هبوب رياح عاتية على السواحل الألمانية، مخلّفة أضراراً مادية جسيمة وتسعة قتلى على الأقل، وتبلغ السرعة القصوى للرياح 100 إلى 115 كلم في الساعة.

وبدأت العاصفة في إيرلندا وضربت الجمعة جزءاً من بريطانيا ثم شمال فرنسا مروراً ببلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ قبل أن تصل إلى الدنمارك وألمانيا التي أُعلن الإنذار الأحمر في ثلثها الشمالي حتى صباح السبت. وتسببت هذه العاصفة بخراب عند مرورها وباضطرابات كبيرة.

وألغيت مئات رحلات الطيران والقطارات والعبارات في شمال غرب أوروبا جراء الرياح التي سببتها العاصفة يونيس وهي تضرب أوروبا.

وآخر وفاة أعلنتها الشرطة في ألمانيا كانت لسائق لقي حتفه جراء سقوط شجرة على سيارته في التنبورغ في ولاية شمال الراين فستفاليا.

في هولندا، قضى أربعة أشخاص بحسب خدمة الطوارئ الهولندية، جراء سقوط أشجار أو في حوادث. في لاهاي، تم إخلاء عشرات المنازل خشية انهيار جرس كنيسة.

ولقي رجل يبلغ 60 عاماً حتفه في جنوب شرقي إيرلندا، بحسب الشرطة.

في لندن، قُتلت امرأة في الثلاثين من عمرها بعد ظهر الجمعة عند سقوط شجرة على السيارة التي كانت فيها، وقتل رجل خمسيني قرب ليفربول (شمال غرب إنجلترا) بعد سقوط حطام على الزجاج الأمامي للسيارة التي كان يستقلها، وفقاً للشرطة البريطانية.

في بلجيكا، قضى كندي يبلغ 79 عاماً كان يعيش على متن قارب في مرسى إبرس (غرب) بعد سقوطه في الماء أثناء محاولته استعادة أغراض تطايرت، بحسب ما أفادت الشرطة المحلية لوكالة «فرانس برس».

في إنجلترا، بلغت سرعة الرياح 196 كلم في الساعة في جزيرة وايت، وهي ظاهرة غير مسبوقة في بريطانيا، في حين ضربت رياح بسرعة تفوق 110 كلم في الساعة مطار هيثرو بلندن.

ودعت مصلحة الأرصاد الجوية البريطانية ملايين البريطانيين للبقاء في منازلهم بعد أن أصدرت مستوى إنذار أحمر هو الأعلى في جنوب غربي إنجلترا وجنوب ويلز وكذلك جنوب شرقي البلاد بما في ذلك لندن.

وهذه المرة الأولى التي توضع فيها العاصمة البريطانية عند مستوى التأهب هذا، منذ بدء تطبيق هذا النظام عام 2011.

في شمال فرنسا، أصيب ستة أشخاص بجروح بالغة وعشرة آخرون بجروح طفيفة، في حوادث مرورية مرتبطة بالرياح أو انهيارات.

ويُخشى من أن تتسبب الرياح القوية وارتفاع الأمواج بفيضانات، كما أنه يُتوقع تساقط أمطار غزيرة السبت.

في إيرلندا انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 80 ألف منزل ظهر الجمعة، وفقاً لشبكة ESB المحلية.

في فرنسا، تسببت العاصفة في ارتفاع الأمواج لتسعة أمتار أحياناً في بريتاني (غرب)، وبرياح عاتية وصلت سرعتها إلى 176 كلم في الساعة في رأس غري نيه (شمال).

فبراير 2022 - «دادلي»

ضربت أوروبا قبل 48 ساعة من عاصفة يونيس وأودت بستة أشخاص على الأقل في بولندا وألمانيا.

يناير 2022 عاصفة «مالك»

اجتاحت عاصفة «مالك» القوية شمال أوروبا، يناير المنصرم، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص، كما أحدثت دماراً كبيراً وفيضانات، وعطلت حركة النقل وأدت إلى انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل، ووصلت سرعة الرياح إلى 140 كم في الساعة

وضربت العاصفة كل من الدنمارك وفنلندا والنرويج والسويد، وصولاً إلى منطقة الشمال الأوروبي وشمال ألمانيا، بعد انتقالها من بريطانيا؛ حيث تسببت بدمار كبير، وأضرت بسكان اسكتلندا بشدة.

أكتوبر 2021 – عاصفة أورور

ضربت عاصفة خريفية قوية، تسمى أورور، مناطق من غرب أوروبا، وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن ربع مليون منزل فرنسي وألحقت أضراراً بمباني في أربع دول على الأقل.

تعطلت خدمات القطارات بسبب اقتلاع الأشجار المتناثرة على القضبان في فرنسا وألمانيا وهولندا، كما أطاحت العاصفة بالبلاط من أسطح العديد من المباني، بما في ذلك جزء من الاستاد الذي يستخدمه نادي كرة القدم المحترف بمدينة أنتويرب الساحلية البلجيكية.

فبراير 2020 «دينيس»

اجتاحت بريطانيا، مما دفع السلطات إلى توجيه تحذير من حدوث فيضانات في مناطق كثيرة من البلاد وتعطيل الرحلات الجوية وخدمات السكك الحديدية في الوقت الذي بدأت فيه مدارس كثيرة عطلة دراسية.

وهطلت أمطار غزيرة وهبت عواصف عاتية عقب اجتياح العاصفة دينيس بريطانيا بعد أسبوع واحد من العاصفة كيارا، التي أدت إلى تعطيل حركة النقل وإغراق منازل بالمياه وقطع الكهرباء عن الآلاف.

وذكرت وكالة البيئة إن عدد التحذيرات من حدوث فيضانات وصل في المجمل إلى 30 تحذيراً في إنجلترا.

فبراير 2020 – كيارا

ضربت إنجلترا بقوة وأدت إلى هطول أمطار وحدوث فيضانات وحوادث سير، دفعت السلطات البريطانية إلى إلغاء رحلات قطارات ورحلات جوية، كما أوقفت العديد من الخدمات اليومية.

وأدت إلى خسائر كبيرة لشركات الطيران والنقل البري وحركة الملاحة البحرية.

سرعة العاصفة الثلجية التي وصلت إلى مئات الكيلومترات، أدت إلى سرعة انتشار المخاوف من تداعياتها بالنسبة لبعض البلدان الأوروبية؛ حيث أطلقت مراكز الأرصاد الجوية تحذيرات لتفادي تداعياتها.

ففي ألمانيا مثلاً، أعلنت شركة النقل الألمانية إلغاء خدمات القطارات إلى الوجهات الأكثر عرضة لخطر العاصفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"