عادي
توتر في شرق أوكرانيا بالتزامن مع تدريبات الردع الروسية بإشراف بوتين

الغرب يهدد موسكو.. ويخشى «اللحظة الحاسمة»

01:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1
1

توعد القادة الغربيون المشاركون في مؤتمر ميونيخ للأمن، روسيا بالويل والثبور وعظائم الأمور إن هي غزت أوكرانيا، غداة إعراب الرئيس الأمريكي عن اعتقاده أن القوات الروسية ستجتاح أوكرانيا في أي وقت، مع تأكيد وزارة الدفاع الأمريكية أن 40 في المئة من القوات الروسية على حدود أوكرانيا اتخذت وضع الهجوم.

استهداف روسيا بأشد العقوبات

شددت نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس، على أن النظام الغربي يتعرض لاختبار جراء التهديدات الروسية. وأضافت في كلمة أثناء اجتماع ميونيخ للأمن، السبت، أن الناتو أعظم تحالف عسكري في التاريخ، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية في شرق أوروبا ليست للقتال وإنما للدفاع عن الحلف.

كما أعلنت أن العقوبات الأمريكية ستستهدف المؤسسات المالية الروسية وقطاعاتها الرئيسية. وتابعت أيضاً أنه سيفرض عقوبات اقتصادية سريعة ومؤثرة بقوة. 

دولة منبوذة

قال نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون الاقتصاد الدولي داليب سينغ للصحفيين إنّ روسيا «ستصبح دولة منبوذة بالنسبة إلى المجتمع الدولي. سيتمّ عزلها من الأسواق المالية الدولية وحرمانها من المُدخلات التكنولوجية الأكثر تطوّراً». وشدّد على أنّ العقوبات التي تعتزم بلاده فرضها على روسيا تمّ إعدادها بطريقة «مسؤولة» من أجل «تجنّب استهداف الشعب الروسي والحدّ من أضرارها الجانبية على الاقتصاد العالمي». 

وضعية الهجوم

 أعلن مسؤول في البنتاجون، أن أكثر من 40 في المئة من القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا اتخذت وضعية هجومية، لافتاً إلى أن مرحلة زعزعة الاستقرار التي تقودها روسيا في هذا البلد «بدأت».

صور الأقمار الاصطناعية

قالت شركة الصور الأمريكية ماكسار إن صور الأقمار الاصطناعية تظهر نشاطاً عسكرياً في مواقع متعددة عبر روسيا البيضاء وشبه جزيرة القرم وغرب روسيا بالقرب من الحدود الأوكرانية. وقالت ماكسار إن الصور تظهر انتشاراً ضخماً جديداً لمروحيات في شمال غرب روسيا البيضاء ونشر مجموعة قتالية للدبابات وناقلات جنود ومعدات دعم في مطار ميليروفو الواقع على بعد 16 ميلا من الحدود الأوكرانية.

بوتين اتخذ قراره

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في وقت متأخر أول أمس الجمعة أنه «واثق» من أن نظيره الروسي بوتين «اتخذ قراره» بغزو أوكرانيا، مشدداً في الوقت نفسه على أن «الأوان لم يفت» للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.

الوقت ما زال متاحاً

أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، أمس السبت، أن الوقت لا يزال متاحاً أمام روسيا لتتراجع عن قرار الحرب في أوكرانيا. وقال: «روسيا تصر على مطالبها رغم أنها تعرف أننا لن نوافق عليها»، مُجدِداً الالتزام الثابت لأعضاء الحلف بحماية بعضهم بعضاً. فيما حذر موسكو من أنها «ستحصل على المزيد من قوات الناتو في سعيها لخفض وجود الناتو» على حدودها.

وقال ستولتنبرج «تحاول موسكو دحر التاريخ وإعادة إنشاء مجال نفوذها، لكننا جميعاً حلفاء في حلف شمال الأطلسي، وسنقوم دائماً بما هو ضروري لحماية أنفسنا والدفاع عن بعضنا بعضاً». .

تهديد موسكو بعواقب وخيمة

 هددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بفرض عقوبات كبيرة، مشددة على أن الإجراءات التي ستفرض على روسيا ستكون ذات تأثير كبير، وعواقب وخيمة.

وأضافت السبت، أن روسيا تسعى لاستبدال القانون الدولي بمبدأ البقاء للأقوى. كما أوضحت أن القيادة الروسية تحاول تبديل النظام العالمي الحالي.

كذلك كشفت أن أوروبا ستقوم بتنويع الموارد والموردين لجعل الاتحاد أكثر استقلالية في مجال الطاقة.

لا هجوم كاسح

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن السيناريو الأكثر ترجيحاً لهجوم روسي على أوكرانيا ليس غزواً كاملاً ولكن عملية مستترة أو انقلاب. وقالت أمام مؤتمر ميونيخ للأمن «سيناريو الغزو الكامل ربما يكون ممكناً، لكنني لست متأكدة من أنه السيناريو الأكثر ترجيحاً». .

 دعوة للوحدة بوجه روسيا

دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال مؤتمر ميونيخ للأمن السبت الحلفاء إلى «الوحدة» في مواجهة التهديدات الروسية. وقال  «يجب أن نتّحد لمواجهة هذه التهديدات» مشيراً إلى أن العقوبات التي ستفرضها بريطانيا على روسيا في حال هاجمت أوكرانيا ستجعل الأمر «مستحيلاً» على موسكو الوصول إلى الأسواق المالية في  لندن.

  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"