تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الثلاثة في أسبوع مضطرب، انخفض خلاله المؤشر داو جونز 1.9%، وناسداك بنسبة 1.7%، وانخفض ستاندرد آند بورز بنسبة 1.6%.
وانخفضت بورصة وول ستريت عند الإغلاق، الجمعة بعد أن دفعت التوترات المتصاعدة في أوكرانيا والتحذيرات الأمريكية من غزو روسي محتمل لها المستثمرين إلى الابتعاد عن الأوراق المالية المنطوية على مخاطرة في الطريق إلى عطلة أسبوعية طويلة.
وهبط المؤشر ناسداك بشدة، الجمعة، متأثراً بانخفاضات في الأسهم عالية النمو ومن بينها أسهم شركات أبل وأمازون وميكروسوفت.
حشد الانفصاليون الموالون لروسيا أعداداً من المدنيين في حافلات إلى خارج المناطق المنشقة في شرق أوكرانيا، وهو تطور آخر في صراع يعتقد الغرب أن موسكو تخطط لاستخدامه في تبرير غزو شامل لجارتها. وتنفي روسيا أن لديها خططاً لغزو أوكرانيا وتتهم الغرب بالتعطش لنشر الخوف.
وألقى التكهن بشأن الخطوة التالية للاحتياطي الاتحادي بعبء أيضاً على الأسهم. وقال جون وليامز رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك إن من الملائم رفع معدلات الفائدة في مارس/ آذار دون أن يحدد سقفاً.
وقال تيم جروسكي كبير المخططين الاستراتيجيين للمحافظ المالية في الشركة الاستثمارية إنجلز اند سنايدر «هذه سوق مرتبكة، مرتبكة بشأن أوكرانيا، مرتبكة بشأن مدى الجرأة التي سيكون عليها الاحتياطي الاتحادي (في تحديد معدلات الفائدة)، وتتجاهل بشكل كبير للغاية نتائج المكاسب القوية جداً من الربع الرابع».
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 0.68 في المئة، الجمعة، ليغلق عند 340097.18 نقطة بينما هبط مؤشر ستاندرد اند بورز 0.72 في المئة إلى 4348.87 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المحمع 1.23 في المئة إلى 13548.07 نقطة.
وهوى سهم شركة إنتل كورب، الجمعة، بنسبة 5.3 في المئة إلى أدنى مستوى له منذ 2020.
وهوى سهم شركة روكو إنكو 22 في المئة بعد العائد ربع السنوي المثير للغضب وآفاق الربع الأول من العام.
الأسهم الأوروبية
أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض يوم الجمعة وهبطت نحو 2 في المئة هذا الأسبوع حيث قادت أسهم السفر والبنوك الانخفاضات وسط حذر بشأن تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا قبل نهاية الأسبوع.
وتجاوز الحذر الأسواق في جميع أنحاء العالم حيث قال الانفصاليون المدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا إنهم يعتزمون إجلاء سكان منطقتهم الانفصالية إلى روسيا، في تحول صادم في صراع يعتقد الغرب أن موسكو تخطط لاستخدامه لتبرير غزو أوكرانيا.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا بنسبة 0.8٪ وانخفض بنسبة 1.9٪ خلال الأسبوع، وكانت أسهم السفر والبنوك أكبر الخاسرين في الأسبوع.
ومع ذلك، فإن الأنباء عن موافقة وزير الخارجية الأمريكي على عقد اجتماع الأسبوع المقبل مع وزير الخارجية الروسي، عززت الآمال في حل دبلوماسي وساعدت في الحد من الخسائر إلى حد ما.
وقال هاني رضا، مدير الأصول المتعددة في PineBridge للاستثمارات، «هناك احتمال أكبر إما لحل دبلوماسي أو نوع من التوغل ولكن تم احتواؤه إلى حد ما».
تعرضت أسهم البنوك لضغوط هذا الأسبوع حيث دفعت مخاوف الصراع المتزايدة المستثمرين نحو أصول أكثر أمانًا، ما أدى إلى انخفاض العائدات الأوروبية قصيرة الأجل، التي تراجعت بمقدار 12 نقطة أساس هذا الأسبوع.
تحركت الأسواق هذا الأسبوع بعد أنباء عن قصف شرق أوكرانيا وتحذيرات من زعماء غربيين من احتمال حدوث غزو في أي وقت، على الرغم من نفي موسكو ذلك.
في حين استمرت الأرباح في دعمها إلى حد كبير، خشي المستثمرون أيضًا من إجراءات تشديد السياسة النقدية الصارمة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى لمكافحة التضخم المتزايد.
قال رضا: «منذ أواخر العام الماضي، بدأنا في تقليل المخاطر لأننا رأينا الكثير من تحديات سحب السياسة التي سيتعين على الأسواق أن تمر بها».
انخفض سهم أليانز بنسبة 3.8٪ وكان أكبر عائق على مؤشر ستوكس 600 بعد إعلانه عن تخفيضات كبيرة في المكافآت لرئيسها التنفيذي ومجلس إدارتها، وتسوية مع «الغالبية العظمى» من المستثمرين، حيث تستعد لنتائج التحقيقات التنظيمية الأمريكية في كارثة تداول الدولار في ذراعها المالية.
وفي الوقت نفسه، قفزت الشركة المصنعة للأدوية الفنلندية أوريون بنسبة 22.2 ٪ لتتصدر قائمة ستوكس 600 بعد نتائج التجارب الإيجابية لعلاج سرطان البروستاتا.
وهبط سهم مجموعة هيرميس الفاخرة 4.1 في المئة بعد أن نمت مبيعاتها في الربع الأخير من العام بما يقل قليلا عن توقعات السوق، كما أن حدود الإنتاج المفروضة ذاتياً تعني أن المجموعة لا تستطيع مواكبة الطلب على حقائب اليد.
وتراجع سهم إي.دي.اف للطاقة 2.4 في المئة بعد الإعلان عن إصدار حقوق، والذي قالت إنه سيجمع ما يقرب من 2.5 مليار يورو (2.84 مليار دولار). (وكالات)
