نظم مكتب دائرة الثقافة بدبا الحصن، أمس السبت، صالوناً أدبياً تحت عنوان «جماليات من المنطقة الشرقية»، وذلك على ضفاف ميدان العلم بالمدينة.
استضاف الصالون د.عمر عبدالعزيز، الباحث والفنان التشكيلي والناقد الأدبي، الذي تحدث عن الموضوع في عدة محاور منها جمال الطبيعة في المنطقة «التي تعد هبة ربانية حباها الله بها فهذا الجمال يخلق صلة بين الانسان والطبيعة، صلة طيبة تمنح الإنسان الهدوء و الاستقرار».
في محور آخر تحدث د.عمر عبدالعزيز عن الجمال العمراني في المنطقة بكل مدنها «هذا الجمال العمراني الذي أبدعته أنامل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ففي دبا نرى أيقونة الجمال في شارع العقد الفريد الذي تميز بفن العمارة الإسلامية من نقوش وزخارف، وفي خورفكان نرى مدرجها المصمم على الطابع الروماني التاريخي الممزوج بعبق الفن الإسلامي. وفي مدينة كلباء نرى مدخلها الذي تم بناؤه على الطراز الحديث بألوان زاهية أضفى لمسة جمالية للمنطقة هذا بالإضافة إلى المشاريع الأخرى التي سترى النور».
وفي محور الفرق بين جمالية فن العمارة القديم و الحديث، قال د.عمر عبدالعزيز: الماضي جميل والحاضر أجمل ولابد من المزاوجة بين الاثنين للخروج بنُسق جمالية واعدة ومستدامة.
ضم الصالون معرضاً للوحات عبرت عن جمال الطبيعة في المنطقة، إذ مزجت بين البيئات المختلفة من بحر وبر وجبل وأشجار في تناسق نمّ عن إبداع ريشة الفنان في المدرسة الانطباعية.
وأمتع الحضور عازف الكمان صلاح عبدالحليم الذي قدم إيقاعات شرقية وعربية. حضر الصالون أحمد سلطان الظهوري، نائب رئيس المجلس البلدي، وسليمان جمعوه، رئيس مجلس مدينة دبا الحصن، ومحمد صالح السويجي، مدير إدارة دائرة الثقافة بالمنطقة الشرقية، ووفاء الغول، مدير مكتب الدائرة بدبا الحصن، وطالب صفر، مدير بلدية المدينة، وعدد من أعيانها.
ووقف السويجي في ختام الصالون الأدبي عند مناسبة مرور 50 عاماً على تولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مقاليد الحكم في الإمارة، وقال: خلال 50 عاماً أضاء سموه بنوره وعلمه الإمارة، فسلطان المعماري المحب للحضارة والعمران تراه رسم الشارقة بأنامله المبدعة حتى أصبحت أيقونة العالم الثقافية والحضارية.
