عادي

«قبل وأبك» ركن الفرح والحزن في الأولمبياد

15:05 مساء
قراءة دقيقتين
الصينية مينتاجو تبكي بعد حصد الذهبية
الروسية فالييفا تبكي بالقرب من بطاقة تحمل اسم الركن

متابعة: ضمياء فالح

أطلقت اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين مسمى «قبل وأبك» على منطقة انتظار النتيجة بعد المنافسات وحينها إما يُقبل الرياضي مدربه ويحتفل أو تنهار أحلامه ويجهش بالبكاء.

وتسلط الكاميرا أضواءها على اللاعبين في تلك اللحظات الحرجة ويتعرفون فيها أكثر إلى شخصية نجمهم من خلال ردة فعله، وقال دافيد مايكلز مدير شبكة «ان بي سي» التي تغطي منافسات التزلج الفني على الجليد: «بالنسبة للمتزلجين تكون دقائق عذاب، لكنها دقائق ثمينة بالنسبة لنا، رصدنا البطل الأمريكي ناثان شن وهو يحتفل بذهبيته ويقبل مدربه في منطقة «قبل وأبك» يوم الخميس ورصدنا ردة فعل الكندي رومان سادوفسكي وهو يشعر بخيبة أمل بعد حصد الفضية».

وتعود تسمية الركن من الحلبة بهذا الاسم الغريب إلى عام 1983 أثناء إقامة مونديال التزلج الفني على الجليد في فنلندا وأطلقها جين إيركو المسؤول في اللجنة الأولمبية الفنلندية المنظمة للحدث.

ووفقاً لكتاب أصدرته سونيا بيانكيتي جارباتو الحكمة الإيطالية السابقة في التزلج الفني يحمل عنوان «Cracked Ice:Figure Skating Inner World» (الثلج المتكسر: العالم الخفي للتزلج الفني) في 2004 أشار إيركو إلى المنتج التلفزيوني المسؤول عن وضع الكاميرات، وقال: «ضعها في ركن التقبيل والبكاء»، وكتب المنتج الفني «قبل وأبك» على خريطة وضع الكاميرات والتصق الاسم بهذا الركن المضحك الباكي منذ ذلك الحين وأصبح مسمى رسمياً، وتم ذكره مرتين في دستور الاتحاد الدولي للتزلج على الجليد واللوائح العامة.

تطور الركن عبر الزمن ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز كانت هناك مصطبة في ألعاب «ليك بلاسيد» الشتوية عام 1980 وأضيفت مصطبة أخرى في ألعاب 1984 في سراييفو ثم أضيفت أنواراً كثيرة على الركن في ألعاب كالياري الشتوية 1988 في كندا.

وأضاف مايكلز: «يحتل الركن حيزاً كبيراً الآن من تغطيتنا، تحول من ستارة زرقاء ودلو زهور بجانب تماثيل بيضاء من البلاستيك لتصميم حديث يعمل الجميع على إبرازه. قد يبدو المتنافسون على الحلبة جامدون وبلا مشاعر وكأنهم مكائن، لكن في ركن «قبل وأبك» يكونوا بشراً بعد أدائهم الخيالي».

وعلق دووج ويلسن منتج «ايه بي سي»: «قيمة الركن هي في رؤية الرياضيين على حقيقتهم وأحياناًَ تختلط القبلات مع الدموع في مشهد رائع».

الركن المضحك المبكي تطور عبر الزمن
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"