نجاح كبير

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

ما أعلنته حكومة الإمارات قبل 3 أيام، خلال الإحاطة الإعلامية التي باتت كل أسبوعين، والمخصصة للإعلان عن مستجدات فيروس «كورونا» في الدولة، حمل الكثير من البشرى للمواطنين والمقيمين، حيث كشفت عن بلوغ نسبة متلقي جرعتي اللقاح، 95,21%، وهو رقم كبير جداً، كما صاحب هذا الأمر انخفاض متواصل في عدد الإصابات اليومية بالفيروس.
رقم متلقي الجرعتين، يؤكد الوعي الذي يمتلكه المجتمع بشكل عام، والذي استجاب لتوجيهات القيادة الرشيدة منذ بداية الجائحة؛ الأمر الذي  ساعد على الوصول إلى هذا الرقم المفرح، وبتنا نقترب من الوصول إلى 100ّ% في هذا المجال، لنكون الدولة الأولى على مستوى العالم التي تحقق هذا الإنجاز بتطعيم جميع سكانها، وهو إنجاز ما يؤخره 5% فقط عن جميع السكان، الذين يجب عليهم الاستجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة والجهات الصحية، وتلقي جرعات اللقاح لوقاية أنفسهم ومجتمعهم من تبعات الجائحة، حيث إن اللقاحات تعتبر أهم وسيلة حالياً للخروج من الجائحة، ومتوفرة بشكل كافٍ ومجاني للجميع، وتركت الدولة حرية الاختيار للشخص نفسه، ليحدد نوع اللقاح الذي يرغب في الحصول عليه؛ لذا لم تعد هناك حجة لدى البعض في إفشال منجز صحي بهذا الحجم. 
الجهات الصحية على مستوى الدولة قادت معركة محاربة الفيروس بكل اقتدار، ونجحت في الانتصار، وهو نتيجة حتمية لمستوى الجهد الذي بذل خلال السنتين الماضيتين، حيث وضعت خطة عمل متكاملة تعدّ من أنجح النماذج العالمية في إدارة الأزمة بشهادة العالم؛ الأمر الذي منح الإمارات الصدارة في جميع المؤشرات المتخصصة في دراسة الحالة الوبائية في العالم، وهي صدارة مستحقة؛ كونها من أوائل الدول التي بادرت إلى دعوة جميع السكان لتلقي اللقاحات التي اعتمدت على مستوى العالم، ووفرتها في كثير من المراكز الصحية الحكومية تسهيلاً على الراغبين في أخذها.
وعملت الدولة على تعزيز كفاءة القطاع الصحي لمواجهة فيروس «كورونا»، أو أي أمراض أخرى، سواء أكانت من الأمراض المعتادة أو الوبائية المستحدثة، ووفرت القيادة الرشيدة كل الإمكانيات والتقنيات للنهوض بهذا القطاع أسوة ببقية القطاعات الحيوية في الدولة، وهو ما جعل هذا القطاع في الصدارة عالمياً، واستطاع مواجهة الجائحة.
ومع تحقيق هذه النجاحات، فإنه لا بد من أن يصاحبها التزام تام من قبل الجميع وتقيدهم بجميع القرارات والإجراءات الاحترازية التي تصدرها الجهات المختصة؛ كونها تعدّ من أهم العوامل الداعمة للجهود الوطنية وللصحة والسلامة العامة، لوقاية المجتمع بشكل عام.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"