عادي

11 عبارة تجنب قولها في آخر يوم لك في العمل

22:52 مساء
قراءة 4 دقائق

إنه يومك الأخير في العمل. لقد قدمت خطاباً رسمياً للاستقالة إلى قسم الموارد البشرية، وأخليت مكتبك وودعت زملائك. يبدو أن مغادرتك تسير على نحو سلس، وأنت سعيد لأنك ستترك منصبك من دون مشاكل، لكن قبل ساعات من خروجك من باب الشركة لآخر مرة، تنطق بعبارات لا يجب أن تقولها.

وتقول دانا مانسياجلي، الخبيرة المهنية ومؤلفة كتاب «انهض وجد عملاً!»: «لقد قال الموظفون المستقيلون أشياء لا يجب أن تقال، وبعضهم يظن أنه يحق له قول ما يحلو له، في حين أن آخرين ممن فقدوا وظائفهم يشعرون بالمرارة ويفقدون أعصابهم خلال موجة غضب».

ومهما كان السبب، لا تقدم على هذا الفعل، فأنت تريد أن تترك الشركة وفق أفضل الشروط من دون أن تحرق جسور التواصل، كما تضيف مانسياجلي.

وفي هذا السياق، تقول لين تايلور، المتخصصة في التدريب المهني ومؤلفة كتاب «ترويض الطاغية: كيف تدير سلوك مديرك الصبياني وتزدهر في عملك»: «تعامل مع آخر يوم على أنه يوم عمل عادي. الوقت غير مناسب للقيل والقال والمشاعر السلبية. عليك أن تغادر مكان العمل تاركاً انطباعاً جيداً عنك».

إليك في هذا السياق مجموعة من العبارات التي عليك تجنب قولها في آخر يوم لك في العمل:

1- هذا المكان مثل السفينة الغارقة

تقول مانسياجلي: «لماذا يقدم الناس على قول أشياء غير لائقة في آخر يوم لهم في العمل؛ بحيث تزعج الموظفين الحاليين؟ أنا لا أفهم ذلك، لا تقل ذلك أبداً». وبدلاً من ذلك، تنصح مانسياجلي بقول: «أتمنى لكم التوفيق. لقد استمتعت بالعمل في هذا المكان».

2- أكثر شيء كنت أكرهه خلال العمل هنا هو..

الوقت غير مناسب لهذا الحديث. لا تستخدم كلمات جارحة مثل «الكراهية» في اليوم الأخير. حافظ على إيجابيتك وغادر بانطباع جيد. وإذا كنت تريد إسداء النصيحة أو تقديم نقد بناء لمديرك السابق، كن مهذباً ودبلوماسياً في طرحك.

3- وظيفتي الجديدة ستكون رائعة

تقول تايلور إنه إذا كنت ستستقيل من عملك، فمن المرجح أن يتحدث معك مديرك حول الوظيفة الجديدة ومتى ستباشر، مشيرة إلى أن هذا هو الوقت المناسب للمحافظة على مهنيتك وتجنب الشماتة. حافظ على جسور التواصل بينك وبين مديرك السابق.

4- سأجني مالاً أكثر

من غير المهني أن تتحدث عن جميع الامتيازات والفوائد التي ستحصل عليها في عملك الجديد.

5- أنت لا تعرف كيف تدير الموظفين

مرة أخرى، لا تحرق جسور التواصل مع مديرك بعد استقالتك، فمن المرجح أن إهانتك لمديرك ستكون أكثر شيء تأسف عليه بعد مغادرة الشركة. وتقول مانسياجلي في ذلك: «عندما تريد شركتك المستقبلية أن تسأل عنك، فمن الشخص الذي ستتصل به برأيك؟ بالطبع سيكون الشخص الذي أهنته (مديرك السابق)». الحل الوحيد هو أن لا تقول أي شيء سلبي لمديرك، وكن لبقاً.

6- عليك التفكير في تغيير عملك

تقول مانسياجلي: «يشعر العديد من الناس في اليوم الأخير من العمل بأنه يجب عليهم أن يرسلوا إشارات تحذيرية للآخرين. لماذا؟ لأنهم يريدون أن يشعروا بالثقة حول هذه الخطوة. لكن لسوء الحظ أن ذلك ينبئ عن عدم الاحترام والوقاحة».

7- لا شكراً، لا أريد مساعدتك

سواء استقلت من وظيفتك للبحث عن مسار مهني جديد أو تم تسريحك من العمل، فإنه في بعض الأحيان يحاول زملاؤك أو مديرك مساعدتك في عملية الانتقال أو البحث عن وظيفة جديدة، لذا لا ترفض عرضهم. يمكنك قول: «نعم، أقدر هذا العرض كثيراً، هل بإمكاني التواصل معك على موقع لينكدإن ومن ثم الاتصال معك على الهاتف لمساعدتي على مسيرتي المهنية؟»

8- هذا لم يكن خطئي؛ بل خطأ فلان

تقول لين تايلور إن لعبة اللوم لعبة الغدارين، فإذا كنت بريئاً أشرح ما حدث، ولا تورط الآخرين معك إذا كنت المسؤول الأساسي عن العمل، وتضيف: «تحمل المسؤولية هو أفضل حل».

9- هذا ليس عدلاً

الجميع يدرك أن الحياة قد تكون قاسية وغير عادلة في بعض الأوقات، وقولك «هذا ليس عدلاً»، يوحي بأنك تفترض أن الحياة عادلة في كل الأوقات، ما يجعلك تبدو أمام الناس ساذجاً وغير ناضج فكرياً. إذا كنت لا تريد أن تبدو سلبياً، عليك الالتزام بالحقائق، والحفاظ على إيجابيتك، وعدم تفسير الأمور على هواك.

10- كان عليّ أن أفعل كذا أو كان يمكنني كذا

في الحقيقة أن عبارات «ينبغي» و«يمكن» و«يجب»، تشير إلى الأسف واللوم أو الاتهام أو الوقوع في خطأ، وهي عبارات عليك الابتعاد عنها. وتقول دارلين برايس، رئيسة شركة «ويل سيد»، ومؤلفة كتاب «خير الكلام: الأحاديث والعروض التقديمية ذات النتائج الإيجابية»: «القادة الناجحون لا يأسفون على ما فات، وهم نادراً ما يندمون على قرارات أو إجراءات أقدموا عليها. وحتى ولو كان هذا الفشل بسبب الآخرين، فإن الأشخاص المتميزين يعتبرونها تجربة يتعلمون منها، وتقربهم من هدفهم المنشود».

11- لن أعمل هنا مرة أخرى

تقول مانسياجلي: «إذا كان الأمر بهذا السوء في الوقت الذي كنت فيه تتقاضى فيه راتباً شهرياً ومزايا أخرى، فلماذا بقيت على رأس عملك كل هذه المدة؟»، وتضيف: «كل موظف لديه حرية الاختيار. لم تكن هناك قضبان مركبة على النوافذ والأبواب كما لم تكن قدماك مقيدتين بالسلاسل. ولكن لأنك فقط سترتك العمل، ستبدأ بذكر سلبياته. ومن وجهة نظري، فإن ذلك تصرف غير مسؤول، ويظهرك بأنك شخص يفتقر للمهنية».

وأيضاً لا تقل «أبداً»؛ إذ تقول تايلور: «نادراً ما يكون يومك الأخير هو آخر ارتباط بينك وبين صاحب العمل؛ حيث قد تصادف رئيسك أو زملائك في الوظيفة مرة أخرى إنما عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى في الوظائف المستقبلية. إن القطاع الذي تعمل فيه هو عبارة عن نسيج من الناس، وأن تريد دائماً أن تكون هويتك المهنية احترافية بقدر الإمكان سواء الآن أو في المستقبل لتحظى بفرصة مهنية ناجحة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"