عادي
المستثمرون يراقبون تقارير السلع والإنفاق الاستهلاكي وبيانات التضخم

أسبوع جديد من التقلبات ينتظر وول ستريت

16:56 مساء
قراءة 5 دقائق

سيواجه سوق الأوراق المالية أسبوعاً جديداً من الاضطراب، حيث يراقب المستثمرون الوضع في أوكرانيا ويواصلون تعديل المحافظ قبل قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة.

وكانت الأسهم قد اهتزت في كلا الاتجاهين في الأسبوع الماضي، حيث شهد مؤشر داو جونز الصناعي أسوأ يوم له في العام يوم الخميس. فقد تراجعت المتوسطات الثلاثة الرئيسية خلال الأسبوع، حيث انخفض مؤشر داو جونز 1.9%، ومؤشر ناسداك 1.7%، ومؤشر ستاندر أند بورز 500 نحو 1.6%، كما أن الطاقة والاتصالات والخدمات المالية هي الأسوأ أداء خلاله.

ويوجد ضمن تقويم هذا الأسبوع، والذي سيستمر 4 أيام، عدد قليل من المتحدثين الفيدراليين، منهم رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر، ومحافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، يوم الخميس، وستستمر الأرباح في الظهور بما في ذلك التقارير الواردة من بائعي التجزئة، هوم ديبوت ومايسيز، وهناك أيضاً عدد من التقارير الاقتصادية التي تتضمن السلع المعمرة، والإنفاق الاستهلاكي، وبيانات التضخم.

وقال جيم بولسن كبير محللي الاستثمار في مجموعة ذي ليوثولد: «ربما تكون المشكلة الأكبر للسوق الأسبوع المقبل فنية». وأضاف منوهاً بأن الأسهم كانت على وشك الاختراق صعودياً قبل أن يبدأ تهديد روسيا ضد أوكرانيا في التأثير في السوق، وقد حاول مؤشر ستاندر أند بورز 500 منذ نحو أسبوعين استعادة 4600 نقطة بعد أن لامس أدنى مستوى عند 4222 نقطة في 24 يناير.

مراقبة الرسوم البيانية

ويراقب سكوت ريدلر، كبير المسؤولين الاستراتيجيين في «تي ثري لايف دوت كوم»، المؤشرات الفنية قصيرة المدى، ويقول إن السرد لهذا العام هو التضخم، وفي ما يتعلق بالاحتياطي الفيدرالي يرى احتمالية قيامه برد فعل سريع على الموقف الروسي الأوكراني، وأنه حتى إذا تلاشى التهديد الروسي فلا يزال من الممكن أن يواجه السوق تقلباً مع تحرك الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة بدءاً من مارس. ويرى أيضاً أن هذا لا يحل مشكلة رفع أسعار الفائدة 4 إلى 7 مرات هذا العام، ويقول إن السوق استجابت بشكل سلبي لتشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي في الماضي. ففي عام 2018 انخفض مؤشر ستاندر أند بورز بنسبة 20%، وهبط مؤشر ناسداك بنسبة 24%، فلماذا لا يجرب ستاندر أند بورز منطقة 4222 نقطة؟.

ويراقب ريدلر ومحللون فنيون آخرون نمطاً هبوطياً على الرسم البياني لهذا المؤشر من شأنه أن يشير إلى نمط ربما يؤدي إلى مزيد من التقلبات. وفي ما يتعلق بالرسوم البيانية لأسهم شركات التقنية الكبيرة يقول: «لقد كانت «أبل» لا تعمل فيها بشكل مميز لكنها لا تنهار، كما أن أسهم مايكروسوفت صامدة، وكلتاهما تمثل نسبة عالية من داو جونز وستاندر أند بورز».

البحث عن بر الأمان

وفي سوق السندات كان المستثمرون يوازنون بين رفع أسعار الفائدة الفيدرالية مقابل مخاوف بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، وكان عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 1.93% يوم الجمعة. والعائدات تتحرك عكس السعر، بينما كان المستثمرون يتطلعون إلى 10 سنوات كملاذ آمن ضد التطورات المحتملة في عطلة نهاية الأسبوع في أوكرانيا.

وقبل أسبوع شهد السوق حالة قلق بشأن احتمالية أن يكون الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشدداً في رفع أسعار الفائدة، بدءاً من رفع محتمل بمقدار 50 نقطة أساس في مارس، لكن في سوق العقود الآجلة تلاشت التوقعات بزيادة سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة، مع مرور الأسبوع وقد كان السوق يسعّر في ارتفاع ربع نقطة يوم الجمعة.

ورفع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، التوقعات بشأن زيادة أكبر، وكرر هذا الرأي يوم الاثنين في برنامج «Squawk Box» على قناة «سي أن بي سي» ثم صدر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، حيث كان أقل تشدداً مما كان متوقعاً، إلى جانب عدم وجود مؤشر على أن أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يفضلون رفع سعر الفائدة بشكل أكبر.

وقال بن جيفري، محلل الأسعار في «بي إم أو كابيتال ماركتس»: «أعتقد أنه بناء على ما سمعناه من المحضر والجميع، باستثناء بولارد، لا يبدو أن أي شخص يفضل حقاً زيادة بمقدار 50 نقطة أساس». ومن المتوقع أيضاً بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، وسيركز المستثمرون على قراءة التضخم في ذلك التقرير الذي يراقبه مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن كثب.

وأدى الوضع المتوتر مع موسكو إلى ارتفاع أسعار النفط بسبب المخاوف من عقوبات انتقامية من الولايات المتحدة قد تحد من النفط الروسي في السوق، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط فوق 95 دولاراً للبرميل في الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ 7 أعوام، ولكن بحلول الجمعة، تراجعت الأسعار إلى نحو 91 دولاراً، وفي هذا اليوم كان رد فعل السوق أكبر تجاه التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة وإيران بدتا على وشك التوصل إلى اتفاق يوم الجمعة لإحياء الاتفاق النووي، وإذا تمت إعادة الاتفاق هذا، فستكون إيران قادرة على ضخ نفطها الخام في السوق العالمية؛ لذا يراقب التجار تقارير الأرباح من شركات النفط الأسبوع المقبل.

أجندة الأسبوع

الاثنين

الأسواق مغلقة عطلة عيد الرؤساء

11:15 صباحاً محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان

الثلاثاء

الأرباح: هوم ديبوت، مايسيز، تول براذرز، سيزر للترفيه، ببليك ستوريج، اجيلينت، شبكات بالو ألتو، موازييك، فيرجين جالاكتيك، تكساس رودهاوس، تروكار، انجلوجولد اشانتي، كي بي آر، سيلي، كراكر باريل، كريسبي كريم، فلور، إكسبيدايترز إنترناشيونال، مدترونيك، نورسك هايدرو، إتش أس بي سي.

9:00 صباحاً مؤشر ستاندر أند بورز لأسعار المنازل في كيس شيللر

9:00 صباحاً أسعار المساكن من الوكالة الفيدرالية لتمويل الإسكان

9:45 صباحاً مؤشر مديري المشتريات التصنيعي

9:45 صباحاً مؤشر مديري المشتريات الخدمي

10:00 صباحاً ثقة المستهلك

الأربعاء

الأرباح: وكنج هولدنج، باركليز، إي باي، بوش هيلث، برنكس، ترافل بلس ليشر، دانا، مولسون كوورز بروينج، سليب نمبر، لويز، آيامجولد، هيرتز العالمية، اكسترا سبيس ستورج، شتورم روجر، تشيسابيك، كوتيرا.

الخميس

الأرباح: نهيزر بوش، علي بابا، دايملر، إيه إكس إيه، موديرنا، دبليو بي بي، آيرون ماونتين، جانيت، سيوورلد، كوين بيز، إي تسي، مورنينج ستار، ديل للتقنيات، بيوند ميت، أمباك للتمويل، كوشمان أند ويكفيلد، اولسكريبتس للرعاية الصحية، كيريج دكتور بيبر، نت إيز، إن آر جي للطاقة، بلانيت فيتنس، في إم وير، ساوث ايسترن تاور، ستيف مادن، وايفير، أمريكان تاور، ديسكفري، أوكسيدنتال بتروليوم.

8:30 صباحاً مطالبات البطالة الأولية

8:30 صباحاً القراءة الثانية لإجمالي الناتج المحلي الحقيقي للربع الرابع

9:00 صباحاً رئيس بنك الفيدرالي في ريتشموند توم باركين

10:00 صباحاً مبيعات المنازل الجديدة

الجمعة

الأرباح: كنديان إمبريال بنك، فوت لوكر، سيمبرا إنيرجي، ليبرتي برودباند، ليبرتي ميديا، سينمارك.

8:30 صباحاً البضائع المعمرة

8:30 صباحاً الدخل الشخصي/الإنفاق

8:30 صباحاً انكماش إنفاق الاستهلاك الشخصي

10:00 صباحاً مبيعات المنازل المعلقة

10:00 صباحاً ثقة المستهلك

السبت

الأرباح: بيركشاير هاثاواي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"