أكد حمد أحمد الرحومي، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، رئيس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية، المشارك في المؤتمر الرابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية،أن التعاون والتكامل بين البرلمانات والحكومات باستطاعته محاصرة الفكر المتطرّف الذي يجد حاضنته بين جماعات إرهابية رهنت أوطانها لأجندات خارجية، فأصبحت تهدد شعوبها كما تهدد شعوباً آمنة في أوطانها، وهو ما يتمثل في الهجمات التي تمارسها ميليشيات الحوثيين الانقلابية التي تستهدف المنشآت المدنية والمواطنين والمقيمين في كل من السعودية، والإمارات، إضافة إلى عمليات القرصنة في البحر الأحمر، وما يمثله ذلك من تهديد لحرية وأمن التجارة والملاحة الدولية.
وطالب الرحومي في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية التي ألقاها خلال المؤتمر أمس السبت، بأن تتبنى وثيقة هذا المؤتمر ما يؤكد أن هذه الميليشيات جماعة إرهابية كما قررت الجامعة العربية في هذا الصدد. وأكد أنّ مثل هذا الاجتماع والتكتل بين البرلمانات والحكومات كفيل بتعزيز الاستقرار وتأمين الأوطان، في ظل تنميةٍ مستدامةٍ، مع إعطاء الأولوية لقضايا التعليم، وتعزيز دور المؤسسات الدينية والثقافية بمفكريها وعلمائها لإرشاد شبابنا لطريق الصواب.
وقال: إنّ التلاقي الذي نأمله بين البرلمانات والحكومات وفي ظل الجامعة العربية قادر على أنْ يفرض دورنا العربي في قضية الأمن النووي ليكون الشرق الأوسط منطقة خاليةً من الأسلحة النووية ومن أسلحة الدمار الشامل، كما أن هذا التلاقي قادر، أيضاً، على إيجاد التشريع العربي النموذجي والإرشادي، لمواجهة الإرهاب السيبراني الذي بات واحداً من أكثر المُهددات لأمن دولنا العربية.
وقال: «أتشرف بأنْ أضع أمامكم نموذجاً لتلاقي الشعوب مع حكوماتها، وما يثمره مثل هذا التلاقي، فلعلكم تلاحظون وتشاهدون نتائجه من خلال تجربتنا الحية في دولة الإمارات التي أثمرت خير الثمار في إعلاء كلّ ما من شأنه الأمن والاستقرار، وتأمين المكاسب الوطنية، ونموها المتزايد يوماً بعد يومٍ، وها هي تجمع العالم بأكمله فوق أرضها بمعرض إكسبو 2020، الذي يؤكد قدرتنا على أنْ نحقق الكثير عندما تتلاقى إرادة الشعوب ممثلة في برلماناتها مع قدرة الحكومات ممثلة في قيادتها المخلصة والرشيدة».( وام )
