إعداد – محمد ثروت
كشف الكابتن وليد مراد، أحد أبرز الطيارين العاملين في شركة مصر للطيران، كواليس رحلته إلى مطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن، والطريقة التي تعامل بها مع العاصفة «يونيس» خلال الهبوط.
ونال الكابتن وليد مراد إشادات واسعة من وسائل إعلام بريطانية وعالمية على الطريقة السلسة التي قام من خلالها بتنفيذ عملية الهبوط وسط العاصفة «يونيس»، حيث وصلت سرعة الرياح في بعض الأحيان إلى 100 ميل في الساعة، ما أجبر عدداً من أطقم طائرات أخرى على تحويل مسار الرحلات، بعد الفشل في الهبوط في بعض مطارات بريطانيا، ومنها «هيثرو» و«جاتويك».
وقال وليد مراد، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية المصرية لميس الحديدي، في برنامجها «كلمة أخيرة» على قناة «أون»، إن طاقم الطائرة يعمل على دراسة جميع الظروف الخاصة بالطقس قبل انطلاق الرحلة بوقت كاف، وبالتالي فإن هذه المعلومات تلعب دوراً محورياً في نجاح مهمته.
وأضاف: «قبل كل شيء هناك توفيق ربنا سبحانه وتعالى، وللعلم فإن كل كباتن مصر للطيران على أعلى مستوى من الكفاءة والمهنية والاحترافية في التعامل مع المواقف الصعبة، في ظل التدريب الذي تلقوه على أيدي الطيارين القدامى، كلنا في نفس المستوى، ويارب تكون المواقف المشابهة بمثابة نقاط إيجابية لمصر للطيران».
وتابع: «نتشرف بأن مصر للطيران تملك أحدث طرز الطائرات في العالم، والطيارون يتمتعون بقدرات عالية للغاية، تمكنهم من قيادة جميع الطرز، خاصة العملاقة مثل بوينج دريم لاينر، وغيرها، وطيارو مصر سواء في مصر للطيران أو القوات الجوية على كفاءة تؤهلهم للعمل في أكبر شركات الطيران العالمية».
وتسببت العاصفة «يونيس» التي ضربت مناطق واسعة في بريطانيا، في اضطراب حركة الطائرات بشكل كبير، وأجبرت العديد من الرحلات على تغيير وجهاتها، وقامت الخطوط الجوية البريطانية بإلغاء 80 رحلة تقريباً.
وفي واحدة من أبرز الحالات، فشل طاقم طائرة تابعة لشركة «إيزي جيت» السويسرية في الهبوط بمطار «جاتويك» في لندن، بعد تكرار المحاولة مرتين، وقرر بعدها العودة مرة أخرى إلى نقطة انطلاق الرحلة في مدينة «بوردو» الفرنسية.
