عادي
توغل 4 كيلومترات منها 500 متر الأسبوع الماضي

«برسيفرنس» يطفئ شمعته الأولى على المريخ

23:51 مساء
قراءة دقيقتين

أتمّ روبوت «ناسا» الجوّال «برسيفرنس» بنجاح السنة الأولى من مهمته الطويلة على المريخ بحثاً عن معطيات تؤشر إلى إمكان وجود حياة على سطحه، فيما ينتظر العلماء على الأرض ما ستتوصل إليه العربة الجوالة، وهي الأكثر تعقيداً بين المركبات التي أرسلت حتى الآن إلى المريخ.

في 18 فبراير/شباط 2021، هبط الروبوت الجوال على سطح الكوكب الأحمر بعد رحلة فضائية استمرّت سبعة أشهر. وحبس العالم أنفاسه وهو يتابع عملية هبوطه المذهل عبر الغلاف الجوي المريخي الرقيق. 7 دقائق طويلة من «الرعب»، أعقبها شعور عارم بالارتياح عندما فتحت المركبة عجلاتها من دون وقوع حوادث في موقع بحيرة قديمة هو فوهة جيزيرو.

وتلت ذلك مرحلة استغرقت ثلاثة أشهر خصّصت لتمرين أو «ترويض» الأدوات السبع التي تحملها العربة على أرض مجهولة ويحتمل أن تكون الظروف فيها صعبة.

وسار «برسيفرنس» إلى الآن 4 كيلومترات - بينها 500 متر نهاية الأسبوع الفائت، وهو رقم قياسي. فلا جدوى من التحرك بسرعة، فالهدف من المهمة هو أن تجمع العربة خلال 6 سنوات نحو 40 عينة تم اختيارها جيداً، على أن تتولى مركبة آخرى نقل هذه العينات إلى الأرض بحلول عام 2030.

وتعتبر المروحية المصغرة «إنجينيويتي» أداة الاستطلاع للروبوت، لتصبح تالياً أول مركبة مزودة بمحرّك تحلق فوق كوكب آخر، وستكون الدلتا وجهة «برسيفرنس» التالية على المريخ، وهي تقع على بُعد كيلومترين، لكنّ العربة ستضطر إلى الالتفاف لتفادي أحد الكثبان الرملية، بحيث تصل إلى مقصدها بحلول الربيع. و تقول بيرنيل بيرناردي، المهندسة في المعهد الوطني الفرنسي للبحوث العلمية والمسؤولة عن الأداة الفرنسية الأمريكية «سوبركام»، وهي بمثابة «عين» الروبوت الجوّال، إنّ «أرض المريخ أرض تكثر فيها المخاطر، إذ إنّها مليئة بالحصى والكثبان الرملية الكبيرة».

وما لبثت العربة في أيامها الأولى أن سجّلت أصواتاً وأرسلتها إلى المسؤولين الأرضيين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"