عادي
حضر جلسة حوارية على هامش المنتدى

عبدالله بن زايد يشيد بالمشاركة الرفيعة في «قدوة» لترسيخ تعليم متطوّر

22:18 مساء
قراءة 4 دقائق
1
1
1
1
1

حضر سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، جلسة حوارية عقدت على هامش منتدى «قدوة - PISA للكفاءة العالمية 2022» في «إكسبو 2020 دبي»، بمشاركة وزراء ومعنيين في التعليم، وصنّاع القرار من مختلف دول العالم.

ومثلت الجلسة منصّة طرح خلالها مجموعة من خبراء السياسات وصناع القرار، من مختلف أنحاء العالم، أفضل الممارسات والأفكار الهادفة إلى النهوض بالتعليم لضمان جاهزية الطلاب على النحو الأمثل، ليكونوا على أتم استعداد لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.

وتوجه سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، بالشكر إلى القائمين على تنظيم «منتدى قدوة» الذي يعدّ منصة عالمية ملهمة تثري برنامج التعليم، وتعزز مهارات الكوادر العاملة في الميدان التربوي وقدراتهم.

وأشاد سموّه، بالمشاركة البارزة لنخبة كبيرة من الخبراء والمتخصصين في المنتدى، ما يسهم في تبادل الخبرات وطرح الأفكار المتميزة، التي تدعم الجهود العالمية المبذولة، لترسيخ منظومة تعليمية مبتكرة ومتطورة، تعدّ أجيال المستقبل بالشكل الأمثل.

تحديات مؤثرة

وقال محمد النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي: نعيش في عالم مترابط، كما نواجه تحديات تؤثر في كل منا، بدءاً من جائحة «كورونا» إلى المشكلات المترتبة على تغير المناخ. وحتى نتمكن من التغلب عليها، يجب إدخال أنظمة الكفاءة العالمية في التعلم الذي يدمج الآليات العالمية مع السياقات المحلية، لاسيما أن طلاب اليوم هم مواطنو الغد وقادته، ومقدمو الحلول في المستقبل.

وأشار النعيمي إلى أن المنتدى طرح مناقشات وأفكاراً جديدة يمكن أن تكون مصدر إلهام للدول، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تحقيق التحول في أنظمتها التعليمية في هذا العقد المهم، لاتخاذ الإجراءات الضرورية.

التعلم من الخبرات

وألقى الدكتور عبداللطيف الشامسي، المدير والرئيس التنفيذي لكليات التقنية العليا، كلمة ترحيبية، قال فيها: لنجذب الطلاب إلى الحرم الجامعي يجب أن نغرس فيهم الشغف للتعلم. ولهذا السبب أطلقنا مفهوم الحرم الجامعي الهجين؛ فقد سرعت جائحة «كوفيد - 19» استخدام التكنولوجيا في كل نمط من حياتنا، ربما أسرع من أي وقت مضى في العشرين عاماً الماضية، لكننا الآن بحاجة إلى التعلم من خبراتنا في الجائحة، لنجذب الطلاب إلى الحرم الجامعي.

منهج تعليمي

وقالت الدكتورة ماري ماك أليس، رئيسة إيرلندا السابقة، وعميدة جامعة ترينيتي في دبلن في كلمتها الافتتاحية: إن اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الطفل، تنص على أن لأطفال العالم الحق في المساواة والسلامة والتعليم.. وينبغي أن يكون هذا طموحنا الواجب تحقيقه، والإرث الذي يتعيّن علينا أن نتركه لهم. إننا بأمسّ الحاجة اليوم إلى الالتزام بتوفير منهج تعليمي يستحوذ على قلوب طلابنا وعقولهم. وإذا لم نسع بجدية وعزيمة لتحقيق ذلك، فإننا نهدر كل يوم في حياتنا، ونعرض التنوع البشري الذي نحن جزء منه للخطر.

وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، المنظمة الاقتصادية الدولية التي تمثل 38 دولة، قد أصدرت أحدث تقرير للكفاءة العالمية بعنوان «التفكير من منطلق الصورة الكبيرة.. سبل تثقيف الناس من أجل تحقيق عالم مترابط»، ضمن برنامج التقييم الدولي للطلاب (PISA)، وهو إطار عمل يركز على تعليم القراءة والرياضيات والعلوم للطلاب بعمر 15 عاماً، وإعدادهم لمواجهة تحديات الحياة الواقعية. وخلص التقرير إلى أن التعليم يحتاج إلى الابتعاد عن الحفظ، والاهتمام بنقل المعرفة، بالاعتماد على المناهج التي تركز أكثر على الترابط المحلي والعالمي، وتعزيز الآراء الإيجابية والقيم والمهارات.

وقال أندرياس شلايشر، مدير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للتعليم والمهارات: إننا قادرون على توفير التعليم الأكاديمي لطلابنا، لكننا بحاجة في الوقت نفسه إلى تعليمهم سبل العيش مع أنفسهم ومع الآخرين، ومع كوكب الأرض بتناغم تام. لقد تعلمنا من الجائحة شيئاً مهماً، وهو أن المستقبل سيكشف لنا دائماً المزيد من المفاجآت، وسيؤثر فينا تغير المناخ أكثر من التبعات الناجمة عن هذا الوباء، في حين سيحدث الذكاء الاصطناعي تغيرات جذرية على حياتنا، لكن بعض أنظمة التعليم الأكثر تقدماً لا تحقق النتائج المرجوة منها جيداً عندما يتعلق الأمر بالانفتاح. لقد قدمت الإمارات نموذجاً جيداً بتجربتها في هذا المجال، ونجحت في ذلك بتحقيق نتائج رائعة في هذا الاتجاه، بينما لا تزال دول أخرى تكافح لدمج الكفاءة العالمية.

وتضمنت فعاليات المنتدى جلسة «كيف يمكننا إدراج ودمج الكفاءة العالمية في التعليم»، شاركت فيها الدكتورة رابعة السميطي، المديرة العامة لمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والبروفيسور آن لوني، العميد التنفيذي لمعهد التعليم بجامعة مدينة دبلن، ورئيس الجمعية الدولية للتطوير المهني، وفيرونيكا بويكس مانسيل، الباحثة الرئيسة في «بروجيكت زيرو» بكلية الدراسات العليا في جامعة هارفارد، وفرناندو ريمرز، مدير المبادرة العالمية للابتكار في التعليم، ومدير برنامج الماجستير في سياسة التعليم الدولي في جامعة هارفرد.

وشملت الفعاليات تنظيم جلسة أخرى هدفت إلى تبادل الخبرات، وتناولت عدداً من دراسات الحالة عن أنظمة المدارس في جميع أنحاء العالم، للاطلاع على طرائق تطبيق الكفاءة العالمية في الميدان.

وأوضحت كيشيا ثورب، الحائزة جائزة المعلم العالمية - الولايات المتحدة، الطرائق التي اتبعتها لتصميم منهج الصف ال 12 بالكامل لمادة اللغة الإنجليزية، ليكون وثيق الصلة من الناحية الثقافية بطلابها الذين ينتمون إل الجيل الأول من الأمريكيين أو المهاجرين أو اللاجئين.

وانضم إليها البروفيسور باسي ساهلبيرغ، أستاذ التربية والمديرة العامة السابقة لوزارة التربية والتعليم الفنلندية، الذي كان عبر عمله مدرساً وصانعاً للسياسات، يقدم الاستشارات للحكومات بشأن السياسات المتعلقة بالمعلمين وذات الصلة بالإصلاحات التعليمة.

وشارك في الجلسة أيضاً مايك ثيرومان، الأمين العام لنقابة المعلمين في سنغافورة، حيث طرح ما اكتسبه من خبرة على مدى 25 عاماً في البحوث التربوية والتدريس وتطوير المناهج، والعمل مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وعدد من الدول، لتطوير برامج التطوير المهني للمعلمين.

يذكر أن منتدى قدوة ينظم كل عامين، ويحظى بدعم إستراتيجي من من الشركاء الرئيسيين، بما في ذلك وزارة التربية والتعليم في الإمارات، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"