مؤتمر البرلمان العربي الرابع: أمن السعودية والإمارات لا يتجزأ

القاهرة: «الخليج»، «وام»

دان رؤساء البرلمانات العربية، المشاركون في المؤتمر الرابع للبرلمان العربي، ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذي عقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، بأشد العبارات، الهجمات الحوثية الإرهابية الآثمة على المدنيين والمناطق المدنية والمنشآت الحيوية في السعودية والإمارات، بطائرات مسيرة وصواريخ، مما يعد انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، وجميع المعايير الأخلاقية والدولية، كما أقر المؤتمر الوثیقة التي أعدها البرلمان بعنوان «رؤية برلمانية لتحقيق الأمن والاستقرار والنهوض بالواقع العربي الراهن»، تمهيداً لرفعها إلى القادة العرب في اجتماع مجلس الجامعة لى مستوى القمة الحادية والثلاثين التي ستعقد في الجزائر.

تهديد للسلم والأمن الإقليميين

وأكد رؤساء البرلمات العربية أن هذه الهجمات الإرهابية تشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليميين وتقوّض الأمن القومي العربي، وتضر بالأمن والسلم الدوليين، وتعد خطراً على خطوط الملاحة التجارية الدولية وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالمي.

وأعلنوا تضامنهم الكامل مع السعودية والإمارات حكومة وشعباً، والوقوف معهما في صف واحد ضد كل تهديد يطول أمنهما واستقرارهما، ودعمهما في كل ما تتخذانه من إجراءات لحفظ أمنهما وسلامة مواطنيهما والمقيمين على أراضيهما، ومصالحهما الوطنية ومقدراتهما.

ثمنوا ضبط النفس وعدم التصعيد

وثمنوا حرص السعودية والإمارات على ضبط النفس وعدم التصعيد، والالتزام بالقانون الدولي واحترام القرارات والمواثيق الدولية، والإنسانية ذات الصلة. وأكدوا أن أمن السعودية وأمن الإمارات كلّ لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة والإمارات يعتبر تهديداً موجهاً لمنظومة الأمن القومي العربي والدولي.

تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية

وطالبوا كافة البرلمانات ودول العالم، بتصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية بعد الاعتداءات الآثمة على السعودية والإمارات، إضافة إلى انتهاكاتها واعتداءاتها بحق المدنيين اليمنيين، وتهديدها للملاحة البحرية والأمن والسلم الدوليين.

وشددوا على أن تعنت جماعة الحوثي الإرهابية، واستمرارها في هذا النهج العدائي والتخريبي والفكر الإرهابي المتطرف، لن يؤدي إلا إلى مزيد من نشر الدمار والفوضى والقتل في المنطقة، ونشر الحقد والكراهية والعنف بين أبناء الوطن الواحد، وإفشال جميع الجهود والمساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى حقن دماء أبناء اليمن الشقيق.

إشادة بموقف مجلس الأمن

وأشادوا بالموقف الموحد الذي عبر عنه مجلس الأمن، وبتضامن الدول والمنظمات العربية والإقليمية والدولية مع السعودية والإمارات، وبتنديدها بالاعتداءات الإرهابية التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية ضد مناطق ومنشآت مدنية بوصفها هجوماً إرهابياً جباناً وآثماً. وثمنوا جهود السعودية والإمارات لتحقيق الأمن والسلم والاستقرار في اليمن، وما تبذلانه من دعم لليمن وشعبه الشقيق على مختلف الصعد التنموية والإنسانية، مما جعلهما على رأس الدول المانحة لليمن الشقيق.

وشارك وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في المؤتمر بوفد برئاسة حمد أحمد الرحومي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، وأعضاء مجموعة البرلمان العربي: محمد أحمد اليماحي رئيس المجموعة، وناعمة عبدالله الشرهان النائب الثاني لرئيس المجلس، نائب رئيس المجموعة، وأحمد حمد بوشهاب، وشذى سعيد النقبي، أعضاء المجلس.

وأقر رؤساء البرلمانات العربية في ختام أعمال مؤتمرهم الرابع، وثيقة «رؤية برلمانية لتحقيق الأمن والاستقرار والنهوض بالواقع العربي الراهن»، لرفعها إلى القادة العرب في اجتماع مجلس الجامعة على مستوى القمة الحادية والثلاثين المقبلة.

ثوابت ومحددات الموقف العربي

وتتضمن الوثيقة ثوابت ومحددات الموقف العربي تجاه 14 قضية، تمثل القاسم المشترك بين التحديات والأزمات التي تواجهها الأمة العربية، وهي: القضية الفلسطينية، والأزمات والصراعات في العالم العربي، وشملت «الأزمة اليمنية،والليبية، والسورية، والسودانية، والصومالية، واللبنانية»، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والأمن النووي في المنطقة،والأمن المائي والغذائي، والمناخي،وتعزيز حقوق الإنسان، وقضايا تمكين وتقدم المرأة العربية، وتمكين الشباب العربي، والبطالة، وتطوير التعليم، ودور البرلمانيين في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة واستشراف المستقبل.