عادي

سامي كلارك يرحل تاركاً تحضيرات جديدة لشارة «جريندايزر»

17:01 مساء
قراءة دقيقتين
1

توفي المغني اللبناني سامي كلارك عن 73 عاماً في العاصمة بيروت، أمس الأحد، بعدما قدم للمكتبة الموسيقية مئات الأغنيات حقق بعضها نجاحاً كبيراً خصوصاً في ثمانينات القرن العشرين.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن كلارك كان يُعالَج بسبب مشكلة في القلب، ومشكلات صحية في السنوات الأخيرة، وخضع عام 2019 لجراحة القلب المفتوح.

انجز كلارك 712 أغنية عربية وأجنبية، وظل حتى الأسابيع القليلة الماضية يحضّر لأعمال فنية جديدة، بينها إعلانه نهاية العام الماضي، عن الإعداد لنسخة جديدة من أغنية الشارة للمسلسل الكارتوني «جريندايزر» مع فرقة سمفونية من بولندا بإشراف الملحن الإماراتي إيهاب درويش.

وُلد كلارك، واسمه الحقيقي سامي حبيقة، في قرية ضهور الشوير بمنطقة المتن شمالي بيروت في مايو/أيار 1948.

وانطلق في مجال الموسيقى في أواخر ستينات القرن الماضي بعد سنوات قليلة من التحاقه بكلية الحقوق في جامعة بيروت من دون التخرج منها.

وانطلق في بداية مسيرته في الأغنية الغربية، ونجح في تحقيق شهرة خصوصاً بفضل تعاونه مع المؤلف الموسيقي الياس الرحباني الذي منحه فرصة المشاركة في مهرجانات عالمية عدة. وقد أثمر التعاون بينهما أعمالاً لاقت نجاحاً بينها خصوصاً أغنية «موري موري» بالإنجليزية.

وفي رصيد كلارك، مئات الأغنيات تنوعت بين أنماط مختلفة منها العاطفي والوطني وأغنيات الأطفال، من أشهرها «آه على هالأيام» و«قومي تنرقص يا صبية» و«قلتيلي ووعدتيني».

كما غنى بلغات كثيرة بينها الفرنسية والإيطالية والأرمنية واليونانية والألمانية والروسية.

لكن انتشار كلارك القوي في العالم العربي يعود خصوصاً لغنائه شارات مسلسلات كرتونية، حققت نجاحاً كبيراً في ثمانينات القرن الماضي ولا تزال تتردد حتى اليوم، أبرزها «جريندايزر» الذي غنى له أغنية المقدمة والنهاية، و«جزيرة الكنز»، إضافة إلى بعض الإعلانات.

ويزخر سجله بجوائز كثيرة من مهرجانات موسيقية عالمية في بلدان عدة بينها ألمانيا وفرنسا واليونان والنمسا.

كما كان كلارك من أوائل الذين خاضوا غمار الأغنية المصورة في بدايات انتشار التلفزيون في العالم العربي.

وعلى الرغم من التراجع الكبير في إنتاجاته الفنية اعتباراً من تسعينات القرن العشرين، استمر كلارك في الإطلالات الإعلامية مع تقديم بعض الأعمال المتفرقة.

كما تركز ظهوره أخيراً على الساحة الفنية المحلية من خلال حفلات أحياها ضمن فرقة ثلاثية حملت اسم «العصر الذهبي» مع زميليه المغنيين اللبنانيين الأمير الصغير وعبده منذر.

كذلك جرى التداول باسمه إعلامياً في السنوات القليلة الماضية إثر رفضه عرضاً تلقاه ليكون مشتركاً في برنامج تلفزيوني مخصص لتعريف الجمهور العربي العريض بأصوات غنائية لأشخاص متقدمين في السن، بعدما اعتبر أن مثل هذه الدعوة تنتقص من قيمته الفنية كمغن مخضرم صاحب تاريخ حافل بالنجاحات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"