عادي
المؤتمر العربي الدولي ينطلق في الفجيرة غداً

700 خبير من 50 دولة يستشرفون مستقبل الثروة المعدنية

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين
أحمد الكعبي

أكد أحمد محمد الكعبي الوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية بوزارة الطاقة والبنية التحتية، أن الوزارة تعمل على استكمال أول استراتيجية لاستشراف مستقبل الثروة المعدنية في الدولة خلال العام الجاري، وقد تم تحديد مستهدفات القطاع للسنوات المقبلة بالتنسيق مع الشركاء من الحكومات المحلية والاتحادية، إضافة إلى القطاع الخاص.

وقال الكعبي، إن مستهدفات قطاع الثروة المعدنية ركزت على استغلال التقنيات المتطورة والتكنولوجيا الحديثة في تطوير القطاع، مع التركيز على استدامة الموارد وحماية البيئة.

وأضاف أن الوزارة حققت العديد من الإنجازات في هذا المجال، حيث أصدرت أول كتاب مرجعي باللغة العربية عن التطور الجيولوجي لدولة الإمارات خلال أكثر من 600 مليون سنة، إضافة إلى إصدار أول أطلس للصخور والمعادن في الدولة باللغتين العربية والإنجليزية، ما يعتبر دليلاً استرشادياً للمستثمرين والباحثين يوفر لهم المعلومات الفنية والإرشادية، مع توضيح الفرص الاستثمارية المحتملة في الدولة.

وأشار الوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية، إلى أن المؤتمر العربي الدولي للثروة المعدنية والمعرض المصاحب، يعد من أهم المؤتمرات العربية المتخصصة في الثروة المعدنية ويعقد مرة واحدة كل سنتين، وتستضيف الإمارات الدورة السادسة عشرة منه، بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين التابعة لجامعة الدول العربية، ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية.

وقال الكعبي إن المؤتمر يعقد للمرة الأولى في الدولة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في إمارة الفجيرة خلال الفترة من 22 إلى 24 فبراير الجاري، وسيتم افتتاح المؤتمر من قبل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، وتحمل الدورة الحالية للمؤتمر شعار «الموارد المعدنية.. حجر الأساس في التنمية الوطنية»، وذلك لتسليط الضوء على أهمية الموارد المعدنية في التنمية الاقتصادية والعمرانية وغيرها.

وتابع الكعبي أن الدورة الحالية للمؤتمر تشهد مشاركة أكثر من 700 من الخبراء والباحثين والمختصين في الثروة المعدنية والجيولوجيا، يمثلون 50 دولة مشاركة في المؤتمر والمعرض المصاحب له، وسيتم تقديم نحو 45 ورقة عمل فنية متخصصة تناقش مختلف المحاور لتطوير قطاع التعدين، وتعزيز الدراسات والبحوث وتشجيع الاستثمارات وحماية البيئة.

وحول مستقبل قطاع الثروة المعدنية، أكد الكعبي أن قطاع الثروة المعدنية في الدولة ذا أهمية استراتيجية كبيرة، خصوصاً في مرحلة ما بعد النفط، سواء من حيث وجود الاحتياطات والصناعات القائمة والمحتملة، وهو ما يعتبر رافداً مهماً من روافد الاقتصاد. وقال إن الصناعات التعدينية تشكل حجر زاوية في أي استثمارات ومشاريع مستقبلية في هذا القطاع، كما تزخر الدولة بوجود احتياطات وفيرة من الثروة المعدنية من صخور ومعادن صالحة للاستغلال في العديد من الصناعات التي تقوم على هذه الثروات، مثل الصناعات الاستخراجية (الكسارات والمحاجر والمقالع) والصناعات التحويلية مثل صناعة الزجاج والسيراميك والطابوق، وصناعات الأصباغ، وصناعات الأسمنت وغيرها.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"