عادي

«جائزة زايد للأخوة الإنسانية».. رمزية الاسم وتأثير الحضور

22:39 مساء
قراءة دقيقتين

شكلت جائزة الشيخ زايد للأخوة الإنسانية منذ انطلاقتها، واحدة من أبرز مبادرات دولة الإمارات الرامية إلى نشر وتعميم قيم التسامح والتعايش الإنساني.

وتحمل الجائزة رمزية خاصة لارتباطها باسم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إضافة إلى دورها في تعميق المبادئ المرتبطة بتعزيز التسامح والتعايش السلمي حول العالم.

وتأتي النسخة الثالثة التي سيتم الإعلان عن الفائز بها قريباً، لتؤكد حجم القيمة والمكانة العالمية الكبيرة التي وصلت إليها، والتي تتضح من خلال حجم الترشيحات الكبير الذي تلقته الجائزة هذا العام من شخصيات مرموقة من مختلف دول العالم.

وعززت الجائزة النظرة العالمية لتجربة الإمارات الرائدة في مجال التسامح، مع محاولة الاستفادة منها لنشر قيم السلام والتسامح والتعايش على أراضيها.

وتكتسب الجائزة قيمة رمزية ومعنوية كبيرة عبر اقترانها باسم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع الأساس القيمي الذي استندت إليه دولة الإمارات في مسيرتها الإنسانية إقليمياً وعالمياً، وشكّل التسامح والتعايش وقبول الآخر إحدى الركائز المحورية في فكره وفلسفته العامة في الحياة والحكم.

ونجح الشيخ زايد طيب الله ثراه، في تحويل الإمارات إلى واحة للتسامح والتعايش، حيث أرسى، رحمه الله، أسس ثقافة التسامح لتصبح غريزة فطرية، وتتحول إلى مفهوم ملازم للشخصية الإماراتية عبر العديد من السلوكيات الشخصية والاجتماعية والسياسية للقادة والأفراد عبر الزمن.

وأسهم نهج الشيخ زايد الإنساني في ترسيخ الترابط والتآلف الفريد بين مختلف مكونات المجتمع الإماراتي، وهو ما ترجم لاحقاً ليشكل هوية خالصة للإمارات، حيث تلتقي فيها مختلف الديانات ويعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والطوائف من جميع أنحاء العالم، في مناخ يسوده التآلف والود والاحترام.

وتخطى نهج الشيخ زايد رحمه الله في التسامح وإعلاء القيم الإنسانية النبيلة حدود الوطن، ليتحول إلى نموذج تستلهمه الشعوب والدول في التأسيس لمجتمعاتها المتآخية، والقائمة على أسس المحبة والسلام والقبول بالآخر.

ويحفل التاريخ بالعديد من المواقف الإنسانية الخالدة التي جعلت زعماء العالم وشعوبه تلقّبه بالعديد من الألقاب مثل «حكيم العرب»، و«زايد الخير»، وهي صفات كان يتمتع بها، رحمه الله، منذ نشأته وبداية حكمه للدولة، حيث عرف عنه الكرم والشهامة والشجاعة والعدالة بين الناس، وإصلاح ذات البين بين الأشقاء في الدول العربية والإسلامية؛ بل امتدت مبادراته الإنسانية إلى جميع دول العالم، دون استثناء ودون أي تفرقة بين دين أو جنس أو عرق. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"