ما سنراه في 2071

00:08 صباحا
قراءة دقيقتين

المستقبل الذي سنراه في 2071، هو فضاء يمكن أن نعيشه اليوم بكل حواسنا، بفضل تقنيات يقدمها أبرز المبتكرين في العالم تحت سقف واحد، يمثل منارة الأمل التي تحتضن روح الإلهام، وتشد على أيدي المتفائلين والطموحين، لبناء مستقبل أكثر استدامة للبشرية، فهكذا تصاغ الحقبة المقبلة، من خلال رمزية «متحف المستقبل» الذي تجاوز مفاهيم المتاحف النمطية، إلى تلك التي تسرد قصة الإنسانية بأحدث أدوات العصر.
أجمل مبنى في العالم هو أعجوبة معمارية تأسست من وحي ثقافة استشراف المستقبل، على قاعدة القيم الإنسانية التي شكلت روح الاتحاد الإماراتي الأصيلة من مثل: الشجاعة، التسامح، التفاؤل، التعايش، الابتكار والطموح. ويمثل «متحف المستقبل» رؤية «مهندس المستقبل» صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وجوهرها الإيمان والالتزام والتكاتف، الممتد في شرايين دبي منذ عام 1960. هذا المشروع هو إحدى مبادرات «دبي المستقبل»؛ حيث يقدم للبشرية تجارب غنية بالفرص الواعدة، فزوار المكان لن يجدوا مقتنيات وآثاراً معروضة من وراء الحواجز؛ بل بوابات للعبور إلى مساحات من التجارب التفاعلية، ففي كل طابق من طوابق المبنى، هناك محتوى صنعته فرق من الخبراء العالميين في تصميم الوسائط والمعارض والتجارب.
إن مؤسسة دبي المستقبل - مظلة المشروع - التي تأسست عام 2016، تتبنى نظاماً مترابطاً ومبتكراً، يتضمن مجموعة من المُسرّعات والحاضنات والمختبرات، وتنقسم مشاريعها إلى خمس وحدات هي: تخيل المستقبل وفهمه من خلال تحليل السيناريوهات المستقبلية محتملة الحدوث في دبي والعالم بأسره، ونشر المعرفة من خلال عدد من المبادرات، وبناء مهارات قادة المستقبل في الحكومة والقطاع الخاص، وتصميم المستقبل وتسريعه من خلال توفير الأنظمة والخدمات المرنة لقطاع الأعمال، ورؤية المستقبل واختباره من خلال «المتحف الأيقوني» الذي سيستعرض ما لم يتفتق عنه اليوم بعد.
في دبي يتحدث المستقبل باللغة العربية، فهذه الأيقونة المعمارية ترسّخ مكانة «لغة الضاد» كأحد مفاتيح الحضارة العربية في أوج عطائها، حين صدرت أسرار العلوم والمعارف للعالم أجمع. ولا تخطئ العين تلك الجمل المكتوبة بخط الثلث العربي، مزينة واجهة المتحف الممتدة، ومنسابة ببراعة، لتؤكد طموحات هذا الوطن التي لا حدود لها، فنحن «لن نعيش مئات السنين، ولكن يمكن أن نبدع شيئاً يستمر لمئات السنين»، هذا الشيء الذي تقدمه الإمارات اليوم كجزء من خريطتها الثقافية المبتكرة، التي تشمل في مكوناتها الثمينة، الخط العربي لا كجزء من تراثنا العربي الأصيل وحسب؛ بل وكأداة لابتكار مستقبلنا القادم.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"