عادي

أوكرانيا تخشى «السلاح الروسي الخفي»

12:02 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد – محمد ثروت
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن المسؤولين في أوكرانيا يخشون السلاح الروسي الخفي الداخلي، في حال إقدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غزو بلادهم، في ظل الحشود العسكرية على الحدود والاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، إلى أن السلاح الروسي لا يتمثل في القوة العسكرية، ولكنه يتعلق بشبكة الجواسيس التي نجحت موسكو في زرعها داخل أوكرانيا، والتي يمكن أن تمثل تهديداً لا يقل شراسة عن التهديد العسكري، حال إقدام بوتين على غزو شامل لأوكرانيا.
وأضافت: «بالطبع، فإن شبكة الجواسيس الروسية في أوكرانيا أقل كثيراً عما كان عليه الوضع في عام 2014، عندما قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم، ففي هذا الوقت انقلب قائدان في البحرية الأوكرانية على كييف، وأعلنا الولاء لروسيا، وقاما بتسليم معظم الأسطول الواقع تحت سيطرتهما، وهو ما حدث أيضاً مع العديد من مسؤولي الأمن جنوب وشرق أوكرانيا».
ومضت تقول: «رغم الحملات الناجحة التي قامت بها السلطات الأوكرانية منذ ذلك الحين، والتي أسفرت عن ضبط العديد من الجواسيس الذين يعملون لصالح روسيا، وتفكيك شبكات موسكو في الداخل الأوكراني، إلا أن المسؤولين في كييف لا يزالون يشعرون بالخوف، من وجود بقايا لتلك الشبكات».
ونقلت عن مستشار الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف قوله: «شبكة الاستخبارات الروسية التي تعمل في أوكرانيا متواجدة منذ فترة طويلة، ولم نستطع القضاء عليها بشكل كامل، هدفهم هو التدمير، ولا يوجد لديهم أي هدف آخر سوى تدمير أوكرانيا من الداخل».
وأشارت الصحيفة إلى الرسائل الروسية الرسمية، والتي تركز على أن الشعب الأوكراني يرغب في علاقات الصداقة مع روسيا، وقالت إن الكرملين يبدو معتمداً على حدوث موجة انشقاقات واسعة في أوكرانيا، إذا ما أقدمت روسيا على الغزو.
ونقلت عن سيرجي ماركوف، مدير مركز الدراسات السياسية الموالي للكرملين في موسكو قوله: «معظم جنود وضباط القوات المسلحة الأوكرانية سيدعمون روسيا، لأن روسيا تحرر بلادهم»، حسب قوله.
وما يؤكد وجود شبكة الجواسيس الروسية في أوكرانيا حتى الآن، ما أعلنته كييف في عام 2020، بالقبض على الجنرال الأوكراني فاليري شيتانوف، رئيس وحدة العمليات الخاصة لمكافحة الإرهاب، بتهمة مساعدة عملاء الاستخبارات الروسية على اغتيال معارض شيشاني في كييف، ولا يزال محبوساً بعد اعتقاله.

للمزيد حول الأزمة الأوكرانية:

أزمة أوكرانيا

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"