عادي

التوتر بين روسيا وأوكرانيا يُربك إمدادات السلع الغذائية

16:38 مساء
قراءة دقيقتين
أحد حقول القمح في روسيا

    جح محللون وتجار أن ترغم التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا؛ الدولتين الكبيرتين المنتجتين للحبوب في العالم، مشتري القمح والذرة وزيت دوار الشمس على البحث عن شحنات بديلة، وهو ما يرفع أسعار الأغذية العالمية التي تقترب بالفعل من أعلى مستوياتها منذ سنوات طويلة.
    وتدنت الأسعار بقوة في أسواق الأوراق المالية العالمية، في حين قفزت أسعار النفط الثلاثاء، بينما صار الجناح الشرقي من أوروبا على شفا الحرب بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قواته بدخول منطقتين انفصاليتين شرقي أوكرانيا.
    وفي حين تسهم الدولتان بنحو 29% من صادرات القمح العالمية، و19% من إمدادات الذرة في العالم، و80% من صادرات زيت دوار الشمس، يخشى التجار أن تؤثر أي اشتباكات بين جيشي البلدين على حركة الحبوب، وتدفع المستوردين للبحث عن بدائل للإمدادات القادمة من منطقة البحر الأسود.

    روسيا وأوكرانيا تسهمان بـ: 29% من صادرات القمح
    و19% من الذرة و80% من زيت دوار الشمس

    وقفزت مبيعات القمح الآجلة في شيكاجو بنسبة تزيد على 2%، الثلاثاء، وارتفع سعر الذرة مسجلاً أعلى مستوى منذ سبعة أشهر، وارتفع أيضاً سعر فول الصويا. وزادت أسعار السلع الثلاث ومكونات الأعلاف بنسبة تصل إلى 40%، بالمقارنة بمستوياتها المتدنية في 2021، وكان السبب في زيادتها نقص الإنتاج العالمي وزيادة قوية في الطلب.
    وقال فين زيبل خبير تجارة المحاصيل في بنك أستراليا الوطني لـ«رويترز»: «الاضطرابات في الإمدادات من منطقة البحر الأسود ستؤثر في مجمل الإمدادات العالمية.. سيبحث المشترون في الشرق الأوسط وإفريقيا عن مصادر بديلة».
    وكان نحو 70% من صادرات القمح الروسية قد ذهب إلى مشترين في الشرق الأوسط وإفريقيا في 2021، بحسب بيانات رفينيتيف للشحن.
    ويقول تجار إن تصاعد التوتر دفع بعض المشترين إلى تحويل سفنهم لموردين آخرين خوفاً من أن يتسبب اندلاع حرب في تأخر طويل في الشحن.
    وقال تاجر يعمل في سنغافورة: «السفن تتجنب دخول البحر الأسود بسبب خطر الحرب.. اضطراب الإمداد بدأ بالفعل».
    ومن الممكن أن يتسبب نقص الإمدادات من منطقة البحر الأسود في زيادة الطلب على القمح من الولايات المتحدة وكندا.
    وتحوم أسعار الأغذية العالمية بالفعل، حول أعلى مستوياتها منذ عشر سنوات، بسبب قوة الطلب على القمح ومنتجات الألبان، بحسب ما أورده برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في أواخر العام الماضي. (رويترز)

    التقييمات
    قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

    لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"