عادي

«الشارقة للتراث» في المشاورة الإقليمية للسياسات الثقافية

02:21 صباحا
قراءة دقيقتين

شارك د.عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، في أعمال وفعاليات المشاورة الإقليمية للمنطقة العربية حول السياسات الثقافية التي نظمتها ورعتها وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية ومنظمة اليونيسكو، مؤخراً، تحضيراً للمؤتمر العالمي للسياسات الثقافية لليونيسكو- “موندياكولت 2022”. وجاءت مشاركة المعهد في محور تعزيز الاقتصاد الإبداعي من خلال الحوكمة وتطوير البنى التحتية.

وتضمن محور تعزيز الاقتصاد الإبداعي من خلال الحوكمة وتطوير البنى التحتية عناوين عدة، من أبرزها: كيف ندعم أنظمة مستدامة لحوكمة الثقافة بما يفسح المجال أمام تأسيس قطاع ثقافي وإبداعي متين ومستدام، وكيف يمكن جذب المستثمرين إلى قطاع الاقتصاد الإبداعي، بحيث تزداد قدرة العاملين في الثقافة على تحقيق الدخل، وكذلك تعزيز البنية التحتية الخاصة بالقطاع الثقافي، بالإضافة إلى الدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع المدني في هذه العملية، وكيف نضمن أن تستفيد هذه العملية من التحول الرقمي الذي تشهده كل دولة أو يجب أن تشهده في المستقبل القريب.

ثورة الثقافة

قال د.عبدالعزيز المسلم: «يعتبر الاقتصاد الإبداعي مفهوماً اقتصادياً يتطور على أساس الأصول الإبداعية التي لديها القدرة على توليد النمو الاقتصادي والتنمية، وذلك بحسب تعريف المنظمات الدولية، ما يمنحُ الأفكارَ والمعرفة البشرية والإبداع مكانةً مهمةً ومحورية كأصول رئيسية في دفع عجلة النمو الاقتصادي تبعاً للمجالات التي يغطيها الاقتصاد الإبداعي، وهي صناعة النشر والكتب والإعلام المرئي والمسموع والمطبوع، والسينما، والموسيقى، والفيديو، إلى جانب المشغولات الفنية، والثقافية، ومتاحف التراث الثقافي، والمواقع التاريخية، والأرشيف والأحداث الثقافية الكبرى، والمكتبات، وصناعة البرمجيات، وألعاب الفيديو، والتصميم بشتى أنواعه وغيرها».

وتابع: «بدأت إمارة الشارقة مبكّراً السير في هذا الاتجاه منذ انطلاق المشروع الثقافي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، أواخر سبعينيات القرن المنصرم، والذي اقترن بمقولته الشهيرة: (آن الأوان لوقف ثورة الكونكريت في الدولة لتحلّ محلّها ثورة الثقافة)».

وأضاف: «كانت هذه المقولة بمثابة الشرارة الأولى لانطلاق المشروع الثقافي لسموه، ذلك المشروع الذي بُني على أساس مكين من خلال وضع خطة لبناء الإطار المؤسسي للثقافة، عن طريق إنشاء الهيئات والمراكز، وبناء الصروح الثقافية، وتنظيم الأنشطة والبرامج الثقافية، التي لفتت أنظار العالم، واستقطبت الأقلام والروّاد في الفكر والثقافة، حتى غدت الشارقة في غضون فترة وجيزة عاصمة عالمية للكتاب، وعاصمة للثقافة العربية والإسلامية ومدينة مبدعة في مجال الحرف والفنون الشعبية، وغيرها من الاستحقاقات المهمة، التي أبرزت الأسس القويمة والركائز المتينة التي بني عليها العمل الثقافي في الإمارة بدعم ومتابعة من صاحب السمو الحاكم، ما كان له بالغ الأثر في إثراء الحصاد الثقافي والإبداعي، وترسيخ مفهوم الاقتصاد الإبداعي عملياً في واقع الحياة المعاصرة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"