إعداد- أسماء البكري
في الحرب دائماً خسارة حتى للمنتصر، هذا ما برهن عليه تاريخ الحروب السابقة حتى الباردة منها، والصراع الدائر حالياً بين روسيا وأوكرانيا خير دليل على ذلك فعلى الرغم من أن حرب الأسلحة الفعلية لم تبدأ بعد فإن كلا الطرفين تكبدا خسائر كبيرة خاصة على الصعيد الاقتصادي.
أوكرانيا.. خسائر بـ280 مليار دولار
صحيفة الإيكونوميست البريطانية، قالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشن حرباً اقتصادية بلا هوادة ضد أوكرانيا منذ سنوات.
وأضافت الصحيفة أن الصراع الروسي الأوكراني الممتد منذ سبع سنوات كلف الأخيرة خسائر تقدر بنحو 280 مليار دولار بين عامي 2014 و2020.
وأشارت إلى أن تصاعد التلويح بعمل عسكري أسهم في تراجع كبير في حجم الاستثمارات والنشاط الاقتصادي، ودفع باتجاه هروب رأس المال وأثر في عملية التجارة مع كييف.
وأوضحت أن الهدوء الملحوظ الذي أبداه الأوكرانيون طوال الأشهر الماضية بدأ يتبدد وتتصاعد محله الآن حالة من القلق حول مصير البلاد.
وتحدث مكتب الرئيس الأوكراني، عن خسائر فادحة تتعرض لها أوكرانيا بسبب نشر تقارير حول قرب «الغزو» الروسي المزعوم لأوكرانيا.
وأفاد نائب مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية، روستيسلاف شورما، في وقت سابق، بأن أوكرانيا تتعرض إلى خسائر لا يمكن تعويضها، بما يصل إلى 2 - 3 مليارات دولار شهرياً، هذه استثمارات متوقفة، وتضخم إضافي، وخسائر في قطاع السياحة، وتراجع في السفر الجوي.
وأشار إلى وجود خسائر من جراء المضاربة في الأسواق المالية، الأمر الذي يحد من الاقتراض ويؤدي إلى ضغط على سعر صرف العملة الأوكرانية، وتقدر هذه الخسائر بنحو 1.5 - 2 مليار دولار.
مليارديرات روسيا يخسرون
على جانب آخر، تراجعت ثروات أغنى أغنياء روسيا بنحو 32 مليار دولار هذا العام، وسط الصراع المتصاعد في أوكرانيا ما سرع من وتيرة تدمير الثروة بصورة أكبر بكثير.
جاء ذلك، بعد أن أطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء، العنان لعقوبات تستهدف المبيعات الخارجية للديون الروسية وفئة النخبة في البلاد، وقال إنه يرسل عدداً غير محدد من القوات الأمريكية الإضافية إلى دول البلطيق في خطوة دفاعية للدفاع عن دول الناتو.
وبحسب موقع «العربية نت»، يتصدر جينادي تيمشينكو، قائمة المليارديرات الروس الذين شهدوا انخفاضاً في ثرواتهم، مع اختفاء ما يقرب من ثلث ثروته منذ الأول من يناير، وذلك على مؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
ويستمد تيمشينكو، البالغ من العمر 69 عاماً، أغلب ثروته من حصة في شركة نوفاتيك الروسية المنتجة للغاز، وتبلغ ثروته حالياً نحو 16 مليار دولار.
وتراجعت ثروة ليونيد ميخلسون، المساهم في شركة Novatek، بمقدار 6.2 مليار دولار هذا العام، بينما انخفض صافي ثروة رئيس مجلس إدارة شركة Lukoil، فاجيت ألكيبروف، بنحو 3.5 مليار دولار في نفس الفترة؛ حيث انخفض سهم شركة الطاقة بنسبة 17% تقريباً.
وبلغ صافي ثروة المليارديرات الروس البالغ عددهم 23 مليارديراً، نحو 343 مليار دولار، انخفاضاً من 375 مليار دولار في نهاية العام الماضي.
وتراجعت الأسواق أكثر هذا الأسبوع بعد أن اعترف بوتين بجمهوريتين انفصاليتين في أوكرانيا، ما أدى إلى قيام ألمانيا بوقف مشروع للطاقة مع روسيا والمملكة المتحدة بفرض عقوبات على 5 بنوك و3 من أفراد روس، بمن فيهم تيمشينكو.
ويوجد على قائمة عقوبات المملكة المتحدة بوريس روتنبرغ، وابن أخيه إيغور، اللذين جنت عائلتهما ثروتهما من خلال شركة إنشاء خطوط أنابيب الغاز Stroygazmontazh.
وباع والد إيغور، أركادي، أحد شركاء بوتين السابقين في مسابقة الجودو، شركة خطوط الأنابيب في عام 2019 مقابل 1.3 مليار دولار تقريباً.
واشترى حصة أقلية من شقيقه الأصغر بوريس قبل 5 سنوات عندما تعرض كل من الأشقاء وتيمشينكو لعقوبات أمريكية بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
عقوبات أمريكية
الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إن روسيا بدأت «غزواً» لأوكرانيا، وأعلن عقوبات شاملة على أحد البنوك الروسية الكبرى VEB والمصرف العسكري.
وستمنع العقوبات المؤسسات المالية الأمريكية من معالجة المعاملات الخاصة بـ VEB والمصرف العسكري، وسيؤدي هذا إلى منع البنوك فعلياً من المعاملات التي تنطوي على الدولار الأمريكي، العملة الاحتياطية العالمية.
وأعلن بايدن فرض عقوبات مالية شديدة على قادة وبنوك روسيا، معلناً أن موسكو انتهكت القانون الدولي بشكل صارخ من خلال غزو أوكرانيا.
يأتي ذلك بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات الروسية بالتوغل في منطقتين انفصاليتين في شرقي أوكرانيا بعد الاعتراف باستقلالهما.
في الحرب دائماً خسارة حتى للمنتصر، هذا ما برهن عليه تاريخ الحروب السابقة حتى الباردة منها، والصراع الدائر حالياً بين روسيا وأوكرانيا خير دليل على ذلك فعلى الرغم من أن حرب الأسلحة الفعلية لم تبدأ بعد فإن كلا الطرفين تكبدا خسائر كبيرة خاصة على الصعيد الاقتصادي.
أوكرانيا.. خسائر بـ280 مليار دولار
صحيفة الإيكونوميست البريطانية، قالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشن حرباً اقتصادية بلا هوادة ضد أوكرانيا منذ سنوات.
وأضافت الصحيفة أن الصراع الروسي الأوكراني الممتد منذ سبع سنوات كلف الأخيرة خسائر تقدر بنحو 280 مليار دولار بين عامي 2014 و2020.
وأشارت إلى أن تصاعد التلويح بعمل عسكري أسهم في تراجع كبير في حجم الاستثمارات والنشاط الاقتصادي، ودفع باتجاه هروب رأس المال وأثر في عملية التجارة مع كييف.
وأوضحت أن الهدوء الملحوظ الذي أبداه الأوكرانيون طوال الأشهر الماضية بدأ يتبدد وتتصاعد محله الآن حالة من القلق حول مصير البلاد.
وتحدث مكتب الرئيس الأوكراني، عن خسائر فادحة تتعرض لها أوكرانيا بسبب نشر تقارير حول قرب «الغزو» الروسي المزعوم لأوكرانيا.
وأفاد نائب مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية، روستيسلاف شورما، في وقت سابق، بأن أوكرانيا تتعرض إلى خسائر لا يمكن تعويضها، بما يصل إلى 2 - 3 مليارات دولار شهرياً، هذه استثمارات متوقفة، وتضخم إضافي، وخسائر في قطاع السياحة، وتراجع في السفر الجوي.
وأشار إلى وجود خسائر من جراء المضاربة في الأسواق المالية، الأمر الذي يحد من الاقتراض ويؤدي إلى ضغط على سعر صرف العملة الأوكرانية، وتقدر هذه الخسائر بنحو 1.5 - 2 مليار دولار.
مليارديرات روسيا يخسرون
على جانب آخر، تراجعت ثروات أغنى أغنياء روسيا بنحو 32 مليار دولار هذا العام، وسط الصراع المتصاعد في أوكرانيا ما سرع من وتيرة تدمير الثروة بصورة أكبر بكثير.
جاء ذلك، بعد أن أطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء، العنان لعقوبات تستهدف المبيعات الخارجية للديون الروسية وفئة النخبة في البلاد، وقال إنه يرسل عدداً غير محدد من القوات الأمريكية الإضافية إلى دول البلطيق في خطوة دفاعية للدفاع عن دول الناتو.
وبحسب موقع «العربية نت»، يتصدر جينادي تيمشينكو، قائمة المليارديرات الروس الذين شهدوا انخفاضاً في ثرواتهم، مع اختفاء ما يقرب من ثلث ثروته منذ الأول من يناير، وذلك على مؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
ويستمد تيمشينكو، البالغ من العمر 69 عاماً، أغلب ثروته من حصة في شركة نوفاتيك الروسية المنتجة للغاز، وتبلغ ثروته حالياً نحو 16 مليار دولار.
وتراجعت ثروة ليونيد ميخلسون، المساهم في شركة Novatek، بمقدار 6.2 مليار دولار هذا العام، بينما انخفض صافي ثروة رئيس مجلس إدارة شركة Lukoil، فاجيت ألكيبروف، بنحو 3.5 مليار دولار في نفس الفترة؛ حيث انخفض سهم شركة الطاقة بنسبة 17% تقريباً.
وبلغ صافي ثروة المليارديرات الروس البالغ عددهم 23 مليارديراً، نحو 343 مليار دولار، انخفاضاً من 375 مليار دولار في نهاية العام الماضي.
وتراجعت الأسواق أكثر هذا الأسبوع بعد أن اعترف بوتين بجمهوريتين انفصاليتين في أوكرانيا، ما أدى إلى قيام ألمانيا بوقف مشروع للطاقة مع روسيا والمملكة المتحدة بفرض عقوبات على 5 بنوك و3 من أفراد روس، بمن فيهم تيمشينكو.
ويوجد على قائمة عقوبات المملكة المتحدة بوريس روتنبرغ، وابن أخيه إيغور، اللذين جنت عائلتهما ثروتهما من خلال شركة إنشاء خطوط أنابيب الغاز Stroygazmontazh.
وباع والد إيغور، أركادي، أحد شركاء بوتين السابقين في مسابقة الجودو، شركة خطوط الأنابيب في عام 2019 مقابل 1.3 مليار دولار تقريباً.
واشترى حصة أقلية من شقيقه الأصغر بوريس قبل 5 سنوات عندما تعرض كل من الأشقاء وتيمشينكو لعقوبات أمريكية بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
عقوبات أمريكية
الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إن روسيا بدأت «غزواً» لأوكرانيا، وأعلن عقوبات شاملة على أحد البنوك الروسية الكبرى VEB والمصرف العسكري.
وستمنع العقوبات المؤسسات المالية الأمريكية من معالجة المعاملات الخاصة بـ VEB والمصرف العسكري، وسيؤدي هذا إلى منع البنوك فعلياً من المعاملات التي تنطوي على الدولار الأمريكي، العملة الاحتياطية العالمية.
وأعلن بايدن فرض عقوبات مالية شديدة على قادة وبنوك روسيا، معلناً أن موسكو انتهكت القانون الدولي بشكل صارخ من خلال غزو أوكرانيا.
يأتي ذلك بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات الروسية بالتوغل في منطقتين انفصاليتين في شرقي أوكرانيا بعد الاعتراف باستقلالهما.
